الريف المصرى تستهدف زيادة المساحة المزروعة بالزيتون الى 1000 فدان فى «المغرة»

الريف المصرى تستهدف زيادة المساحة المزروعة بالزيتون الى 1000 فدان فى «المغرة»

أطلقت شركة الريف المصرى الجديد مبادرة جديدة للتوسع فى زراعة الزيتون فى منطقة «المغرة» بمحافظة مطروح ضمن أراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان فى إطار تيسيرات الشركة لخدمة المستفيدين فى المنطقة حيث تقوم بالمساهمة فى ثمن الشتلات وتوفير أسمدة مدعمة للمنتفعين.


وكشفت مصدر مسئول بالشركة لـ«المال» أنه من المنتظر أن تصل مساحة الزيتون بنهاية العام الحالى الى 1000 فدان مقابل 400 فدان العام الماضى.


وأضاف بأن محصول الزيتون من أفضل المحاصيل التى تجود فى منطقة المغرة نظرا لتحمله للملوحة وقلوية التربة وضعفها، حيث تنشط أصناف الزيتون فى تلك الظروف، فضلا عن توافر مناخ مساعد هو مناخ البحر المتوسط.


وكانت شركة تنمية الريف المصرى الجديد قد أطلقت على مدار الشهور الماضية حزمة من التيسيرات والمبادرات الفنية والعملية الهامة، من أجل دعم ومساندة وتحفيز مزارعى ومستثمرى المشروع القومى المليون ونصف المليون فدان، يأتى فى مقدمتها المبادرة التى طرحتها للمنتفعين بمشروع المليون ونصف فدان بمنطقة المغرة، والتى تتضمن زراعة الزيتون والنخيل، مقابل قيام الشركة بالمساهمة فى تكاليف شراء الفسائل والشتلات وتوفير الإرشادات الزراعية وتقديم حصص أسمدة مدعمة، تشجيعا منها للراغبين فى زراعة هذين المحصولين، والمعروف عنها العائد الاقتصادى والتصديرى والتنموى الضخم من زراعتهما.


وأشار المصدر إلى أن هذه المبادرة التشجيعية والداعمة لمنتفعى «الريف المصرى الجديد» والمشروع القومى لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، تأتى استكمالا للمبادرات التى تطلقها الشركة لتحفيز ودعم عملائها من المنتفعين بأراضى الـ 1.5 مليون فدان، من أجل التيسير عليهم وتحفيزهم نحو المضى قدما فى إتمام عمليات الاستصلاح والاستزراع والتنمية وفق المخططات الموضوعة لمشروعاتهم.


وبحسب تقرير صادر عن وزارة الزراعة مؤخرا، تزرع مصر ما يزيد عن 200 ألف فدان بحوالى 65 مليون شجرة زيتون تقريبا، ويبدا موسم جنى الزيتون فى منتصف سبتمبر ويستمر حتى منتصف نوفمبر من كل عام.


وتنتشر زراعة الزيتون فى مصر فى محافظات الوادى الجديد والبحيرة وسيناء والفيوم وأسيوط والإسماعلية والجيزة.


وأشار تقرير صادر عن وزارة الزراعة ممثلة فى قطاع الخدمات الزراعية إلى أن متوسط الإنتاجية يختلف بحسب كثافة الزراعة، ويبلغ إنتاج الشجرة فى السنة الثالثة، 3 كيلو جرامات تزداد فى السنة الرابعة إلى 10 كيلو جرامات، ثم تزداد فى الخامسة الى 20 كيلو جراما.


ولفت« التقرير» إلى إن انتاج شجرة الزيتون فى السنة السادسة من الزراعة تبلغ حوالى 40 كيلو جراما، مشيرا إلى ان انتاج شجرة الزيتون يستقر بعد السنة الثامنة عند 70 إلى 100 كجم.


ومن الجدير بالذكر أن سعر شتلة الزيتون تعتبر الأرخص مقارنة بأسعار الشتلات الأخرى، وسهولة العناية بها وتحملها للظروف القاسية، وعدم حساسيتها للإصابة بالأمراض، وانها غير مكلفة فى برنامج تسميدها أو تقليمها، وتحملها العطش والملوحة مقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى.


وأوضح «التقرير » أن الزيتون يعتبر اكثر الأشجار انتشارا فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط نظرا لأهميتة الاقتصادية ومساهمته فى الناتج القومى وتوفير فرص العمل واستغلال الأراضى الوعرة والأراضى شبه الصحراوية وشبه الجافة وقدرته القائمة على توفير المياه.


وأشار التقرير إلى أن أنتاج مصر من زيتون المائدة سنويا يبلغ450 ألف طن، فى حين تسجل الصادرات منه 100 ألف طن، كما يبلغ انتاج مصر من زيت الزيتون 20 ألف طن.