مزارعو القصب بقنا يطالبون بمساواتهم بمحصول البنجر

مزارعو القصب بقنا يطالبون بمساواتهم بمحصول البنجر

يستعد مزارعو قصب السكر بمحافظة قنا لاستقبال الموسم الجديد أو كما يطلقون عليه «كسر القصب» وتوريده إلى مصانع السكر، وكونها إحدى أكبر المحافظات في زراعة القصب وإنتاج السكر، بما يصل إلى ٣٦٪ من إجمال الإنتاج المحلى، تكاد تتوقف حياة نسبة كبيرة من أهالى قرى المحافظة على زراعته كمصدر وحيد للدخل ومع ارتفاع تكاليف المعيشة والمستلزمات الزراعية، يطالب المزارعون بزيادة سعر توريد المحصول ٨١٠ جنيهات، إلى المصانع الثلاثة نجع حمادى الذى تم إنشاؤه عام ١٨٩٦، ثم مصنعى قوص و دشنا .

فى البداية قال أحمد عباس نادي، مزارع من نجع حمادى، إنه فى ظل الارتفاع الكبير فى تكلفة الزراعة التى تجاوزت٤٠ ألف جنيه للفدان، بسبب الزيادة المستمرة فى أسعار المستلزمات، يتطلب رفع أسعار توريد القصب إلى مصانع السكر حتى لا يتعرض المزارعون لخسائر كبيرة، مطالبا بتطوير مصانع السكر بتوفير الآلات الحديثة، لافتا إلي أن المزارعين يوردون القصب إلى المصانع بـ «الزعزوعة والقش»، رغبة فى توفير بعض تكاليف الحصاد على أنفسهم .

وطالب حسام إبراهيم مغربي، مزارع من قنا، بضرورة دعم الفلاحين وتقليل تكلفة الزراعة، وذلك من خلال توفير الشتلات الحديثة والآلات الجديدة لحصاد المحصول، فمازلنا نستخدم الفأس الصغيرة في عمليات الحصاد، الأمر الذي يزيد من تكلفة عملية الحصاد بالاستعانة بعمالة كثيرة ترهق المزارع ماديا، ولابد من زيادة سعر توريد القصب إلي المصانع أسوة بزيادة توريد محصول البنجر، موضحا أن القصب يظل عاما كاملا تقريباً على الأرض، علي عكس البنجر الذي يتم حصاده كل ٦ أشهر، كما طالب بصرف كميات ولو صغيرة من السكر للمزارعين علي نسب التوريد للمصانع. ويوضح محمد فتحى سليم، مزارع، أن إنتاج القصب هذا العام تدهور بسبب عدم وجود سعر عادل للطن، مطالبا بارتفاعه من ٨٣٠ جنيها إلى ١٥٠٠ جنيه، بعد زيادة تكاليف زراعته وحصاده، لافتا إلى أن الفلاحين يحصلون علي قروض من البنك الزراعي من أجل الانفاق علي زراعة وحصاد المحصول، ثم يعجزون عن السداد وتتراكم عليهم الديون وفوائدها، وهو ما يدفع البنك إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم،مشيرا إلى أن متوسط إنتاج الفدان ٤٥ طنا بينما تقترب تكلفة زراعته من ٤٠ ألف جنيه.

يقول المهندس أيمن كمال، مدير عام المحاصيل السكرية بقنا، إن قصب السكر من المحاصيل الإستراتيجية التي توليها الدولة اهتماما كبيرا وقنا من أكبر المحافظات في زراعته بمساحة تصل إلي ١٢٠ ألف فدان، وتعمل الدولة علي دعم المزارعين وتوفير الأصناف الحديثة ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للآفات من خلال مراكز البحوث، بالإضافة إلي تنظيم ندوات إرشادية لتوعية المزارعين بشكل دائم في جميع قري المحافظة بالاشتراك مع خبراء وأساتذة البحوث الزراعية، كما أن مجلس المحاصيل السكرية يقدم العديد من الخدمات لمزارعى قصب السكر، منها توفير المعدات لحرث وتسوية الأرض بالمجان.

اما المهندس عابدين علي، مدير عام مكافحة الآفات بقنا، فقال إن مديرية الزراعة بالاشتراك مع مجلس المحاصيل السكرية ومركز البحوث الزراعية ومهندسي مصانع السكر يشكلون لجانا دائمة للمتابعة الميدانية علي المساحات المنزرعة بالمحصول، وعند ظهور أي إصابة، تتعامل معها تلك اللجان بشكل فوري عن طريق مكافحتها بالرش حفاظا علي المحصول وباستخدام أفضل المبيدات المقاومة للآفات وبتمويل من مجلس المحاصيل السكرية.