تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، باقتراح بشأن دعم الاستزراع السمكي بإعادة التدوير والتي تعرف بنظام (RAS)، والتوسع فيه، مشيرا إلى أن الثروة السمكية في مصر تعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل القومي، وكذلك مصدر رئيسي من مصادر البروتين الآمن والذي يوفر الاحتياجات الغذائية للشعب المصري، وينمي صناعات أخرى بجانبه.
وأوضح «محسب» في اقتارحه، الإثنين، أن الاستزراع السمكي بإعادة التدوير من أحدث الطرق لتربية الأسماك بكثافة عالية في تنكات متواجدة داخل مكان مغلق تحت ظروف بيئية محكمة، هذه التنكات تخضع للرقابة المستمرة، حيث يتم معالجة المياه وإعادة استخدامها مرة أخرى، لافتا إلى وجود أنواع عديدة من الأسماك تصلح للاستزراع بنظام (RAS) مثل السالمون، والثعبان، والبلطي، وسمك موسى، وكذلك الجمبري.
وأضاف عضو مجلس النواب، في المذكرة الإيضاحية، أن الأسماك تحتاج إلى إمدادات مستمرة من المياه النظيفة عند درجة حرارة مثلى لكل نوع من الأسماك المستزرعة، وكذلك يجب أن يكون المحتوى الأكسجينى المذاب مثالي لنمو الأسماك بشكل جيد، أيضًا التعقيم من أساسيات نظام (RAS) للاستزراع السمكي وذلك لتنقية المياه وإزالة النفايات من المياه قبل إعادتها مرة أخرى لتنكات النظام حتى تتوفر بيئة صحية مناسبة للأسماك، مؤكدا على صرورة توفير الغذاء المناسب بشكل يومي لكل نوع من الأسماك المستزرعة، للعمل على نموها بشكل سريع وبقائها على قيد الحياة في حالة صحية جيدة.
وأكد «محسب»، على أنه من مميزات نظام (RAS) أنه يتم الحفاظ على المياه والأراضي على حد سواء ويكون ذلك عن طريق تعظيم الإنتاج في مساحة صغيرة نسبيا من الأراضي وباستخدام كمية صغيرة نسبيا من المياه، ونظرًا لإعادة استخدام المياه في نظام (RAS) للاستزراع السمكي فإن كمية المياه المطلوبة لا تشكل سوى حوالي 20٪ مما يحتاجه الاستزراع السمكي في الأحواض المتواجدة في البيئة الخارجية (الطبيعية).
وتابع :«كذلك في نظام (RAS) لا يتم إضافة مياه جديدة في أحواض الاستزراع السمكي سوى لتعويض المياه المتبخرة، وتعويض المياه المستخدمة في طرد النفيات، كما أن هذا النظام يساعد على إنتاج 24 طن سنويا في مساحة 350 متر مربع فقط، بالإضافة إلى استزراع الأسماك على مدار السنة وذلك لإمكانية التحكم بدرجات الحرارة، ونقاوة المياه التي تتعلق بنمو الأسماك في أفضل حال.»
وشدد على أن هذا النظام لا يحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة لإدارتها مقارنة بنظم التربية في الأحواض التقليدية، كما يتميز المشروع بسهولة إدارته وحمايته، ومتابعة ظروف جودة المياه على مدار اليوم من خلال الموبايل وكذلك وجود أنظمة إنذار في حالة وجود خلل ما أو انقطاع الكهرباء، ويمكن بواسطة هذا النظام إيصال الأسماك إلى الحجم التسويقي في 4 شهور فقط.