اقترح الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، دراسة مشروع عربى لتوحيد معايير الصحة النباتية والحيوانية للحجر الزراعى والبيطرى، بما يخدم التعاون العربى من خلال معايير موحدة تخدم انسياب حركة التجارة البينية فى القطاع الزراعى العربى وتساهم فى تلبية احتياجات الشعوب العربية من المنتجات الغذائية.
وقال «خليفة»- خلال لقائه فتحى بحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب، والدكتور عباس الحاج حسن وزير الزراعة اللبنانى فى حكومة تصريف الأعمال، أمس- إن النقابات الزراعية بالدول العربية هى بيت خبرة لكل العرب، والاستعانة بها تعد دعمًا لجهود الحكومات فى مواجهة الأزمات وتحديات الأمن الغذائى فى ظل تحديات غير مسبوقة تهدد طموحات العرب فى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل، مشددًا على أن هذه الشراكات بين الحكومات والنقابات الرسمية الزراعية تسهم فى دعم هذه السياسات.
وتضمن اللقاء التباحث حول المشاركة فى تنفيذ أول مشروع عربى للنهوض بصناعة النحل لخدمة الأمن الغذائى العربى تحت مظلة جامعة الدول العربية ممثلة فى المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى لوضع رؤية عربية تشاركية بين الحكومات العربية والنقابات الزراعية واتحاد النحالين العرب.
ومن جهته، أعرب الوزير اللبنانى عن دعمه لهذه التوجهات التى تخدم طموحات العرب فى تحقيق الأمن الغذائى فى ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع مستلزمات الإنتاج عالميًا. وأشاد بحركة التجارة للمنتجات الزراعية بين مصر ولبنان، ودور وزير الزراعة فى اتخاذ ما يلزم لدعم هذا التعاون، وهو ما أسفر عن الإعداد للإجراءات الجديدة لاستيراد النخيل المتميز من مصر وفقًا لقواعد تخدم التبادل التجارى بين البلدين من خلال قواعد حاكمة تمهيدًا للإعلان عنها قريبًا.
وقال «الحاج» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن السوق المصرية استوعبت المنتجات اللبنانية من التفاح بكميات تجاوزت 95 ألف طن، بالإضافة للسماح باستيراد البصل المصرى منذ ديسمبر الماضى، موضحًا أن عمليات التصدير والاستيراد تخدم التكامل بين البلدين فى القطاع الزراعى.
وأوضح أنه من المقرر فتح استيراد البطاطس أول فبراير المقبل، وفقًا للقواعد التى تم الاتفاق عليها بين البلدين، وتراعى المعايير الدولية وتحقق نفاذ هذه المنتجات خاصة أن مصر من الدول الكبرى فى مجال صادرات البطاطس بكميات تقترب من المليون طن.
وأضاف وزير الزراعة اللبنانى أن أزمة نقص إمدادات الوقود التى يشهدها لبنان حاليًا دفعته للتوجه نحو التوسع فى مشروعات الصوب الزراعية والطاقة المتجددة، للمساهمة فى تغطية جزء من احتياجاتها من الخضراوات، ومراعاة التوجه نحو استيراد باقى الاحتياجات من الدول المجاورة.