الحكومة تتدخل لحل أزمة الأعلاف جذريًا

الحكومة تتدخل لحل أزمة الأعلاف جذريًا

الزراعة : خطة للتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية والأعلاف تنتهي العام المقبل

اتحاد منتجي الدواجن : نقص الأعلاف خلق السوق السوداء وارتفعت أسعارها 

الفلاحين: نستورد 8 مليون طن من الذرة الصفراء و4 مليون طن من الفول الصويا كل عام  

شهدت مصر خلال الشهور القليلة الماضية أزمة فى نقص الأعلاف بالأسواق وارتفاع أسعارها،  وذلك لأننا نستورد معظم احتياجاتنا من الخارج ونظرا للحرب الروسية الأوكرانية التي خلقت للعالم كله أزمة فى الحبوب فإن مصر حاليا تسعى لزيادة الإنتاجية من الحبوب.

 

وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي أن أهمية التحرك فى عدد من الملفات التى تخص القطاعات الحيوية على المدي المتوسط، مشيراً إلى أن من بين تلك الملفات ما يتعلق بتوفير الأعلاف المطلوبة لصناعة الدواجن، وذلك دعما لهذه الصناعة الهامة، مجدداً التأكيد على أهمية إعداد خطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف فى مصر، سعيا لتوفير مختلف الاحتياجات محليا، من خلال التوسع في زراعة فول الصويا، والذرة، إلى جانب إقامة المزيد من المصانع لمركزات الأعلاف
 

 

وكشف الدكتور رضا محمد  مدير معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة خطة الدولة للتوسع فى المحاصيل الزيتية والأعلاف  خاصة وأننا نستورد 98% منها ، موضحا  أن الذرة الصفراء وفول الصويا من أهم المحاصيل التى تدخل فى صناعة الدواجن لذا تختم القيادة السياسية بزيادة مساحتها خلال الفترة المقبلة   ويتم استيراد حوالي 98% منها . 
 

 

وأوضح الدكتور رضا محمد  خلال حواره لـ صدى البلد أن أسعار الأعلاف ارتفعت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وبشكل مبالغ فيه خاصة أننا نستورد معظم احتياجاتنا من الأعلاف من الخارج، لذا لابد من التوسع فى زراعتها كما عملت الدولة على التعاقد على الذرة والفول الصويا. 
 

ونوه إلي أن خطة التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية تنفذ على مدار 3 سنوات، بدأت العام الماضي وتنتهى العام القادم، لتغطى التقاوي أكثر من 120 ألف فدان من عباد الشمس و250 ألف فدان من فول الصويا.

 

وأضاف أن الرئيس السيسي وجه بضرورة وضع سعر عادل للمحاصيل الزيتية وهذا ما يحدث بالفعل، فوصل سعر شراء فول الصويا إلى 11000 جنيه بعد أن كان سعره لا يتخطى 5000 جنيه، وقفز سعر فول الصويا يبدأ من  13000 جنيه بعد أن كان 5500 جنيه، ، وتخطى عباد الشمس 12000 جنيه لتوفير الزيوت داخل الدولة المصرية.
 

 

وأشار الدكتور رضا محمد إلي أنه بدأت تظهر نقص الزيوت بعد تراجع مساحة زراعة القطن خلال الفترة الماضية،  ولكن حاليا بدأ القطن يستعيد مجده وزادت مساحات القطن مرة أخري ، وذلك لإن بذور القطن يتم صناعة الزيوت منها ، وأعلاف الحيوانات أيضًا.
 

وأكد الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أنه بالفعل تم خلق سوق سوداء للأعلاف وارتفعت أسعارها وسيطر بعض المستوردين عليها، ولكن ذلك نتيجة متوقعة بعد نقص الأعلاف بالأسواق، حيث تم الإفراج على 1.1 مليون طن ولكن احتياجات مزارع الدواجن تصل إلي 2 مليون طن.

وأشار " الزيني" خلال تصريحات لـ  "صدى البلد "، إلي أنه ارتفعت أسعار الأعلاف نتيجة السوق السوداء حيث وصل سعر طن الفول الصويا إلي 30 ألف جنيه وطن الذرة إلي 14 ألف جنيها. 

 

ونوه "نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن"، إلي أنه لابد من حل الأزمة بشكل جذري وهى الافراجات بكميات كبيرة عن الأعلاف بحيث يزيد المعروض ومن ثم تنضبط أسعار الأعلاف بالأسواق وتنضبط أيضا أسعار الدواجن والبيض.
 

أما عن استيراد الدواجن من الخارج، أوضح الدكتور ثروت الزيني أنه من الصعب الاستيراد من الخارج لأن احتياجاتنا 4 ملايين طائر يوميا ولا توجد دولة تستطيع تصدير هذا الكم من الدواجن كما أنه ستكون أسعارها مرتفعة، مشيرا إلي أن استيراد الدواجن من الخارج سيؤدي إلى انهيار صناعة وطنية تصل الاستثمارات فيها إلي 100 مليار جنيه .

 

كما علق عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الصناعات، على أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق المحلي خلال الفترة الأخيرة.
سعر العلف مبالغ فيه
وقال السيد خلال تصريحات له ، إنه تم إيقاف بيع الكتاكيت في الأسواق المحلية، وسعر العلف مرتفع بشكل مبالغ فيه.
 
وفى سياق آخر ، أكد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين،  أنه لدينا عجز بنسبة كبيرة فى المحاصيل العلفية ونستورد معظم الأعلاف من الخارج ، حيث نستورد 50% من احتياجاتنا من الذرة الصفراء أي ما يقرب من 8 مليون طن من الخارج.
 

وأشار " أبوصدام " خلال تصريحات ل "صدى البلد " ، إلي أننا نستورد حوالى 4 مليون طن من فول الصويا وبالتالى فإن توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي بتوطين صناعة الأعلاف جاء فى وقته وقرار صائب ورشيد .

 

ونوه "نقيب الفلاحين " إلي أنه يمكن توطين صناعة الأعلاف من خلال عدة سبل على رأسها التحفيز على زراعتها بوضع أسعار استرشادية قبل البدء فى زراعتها مثلما حدث فى محصول القمح وبالتالى تزيد مساحات زراعة تلك المحاصيل.
 

وتابع قائلا :" كما يمكن الاستفادة من مخلفات المحاصيل الزراعية مثل قش الأرز ومخلفات القلقاس والقطن فى إعادة تدويرها وصناعتها كأعلاف للحيوانات ، حيث لدينا حوالى 5 مليون طن مخلفات كل عام ".

وناشد بضرورة الاهتمام ودعم المصانع العلفية وتقديم دعم معنوي وإرشاد زراعي متكرر لمزارعي المحاصيل العلفية بداية من الزراعة وحتي الحصاد والتواجد الفعلي مع المزارعين.