رغم تدخل رئيس الوزراء.. أزمة الأعلاف تتفاقم وأسعار الدواجن نار
مازالت أزمة أسعار الدواجن تتصدر المشهد فى الأسواق المحلية برغم الجهود التي تبذلها الحكومة لحل الأزمة، حيث عُقد اجتماع بين المنتجين والدكتور مصطفى مدبولي فى نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الأزمة مازالت مستمرة بسبب قلة الأعلاف المستوردة وعدم الإفراج عن باقي الشحنات الموجودة فى الموانئ، وكانت هناك آمال كبيرة أن تعود أسعار الدواجن إلى معدلاتها الطبيعية بعد هذا الاجتماع، ولكن للأسف مازالت أسعار الفراخ أعلى من القدرة الاقتصادية لشريحة كبيرة من المواطنين، حيث استقرت مع بداية الأسبوع الجاري أسعار بورصة الفراخ عند 40 جنيهًا فأكثر لكيلو الفراخ البيضاء، والفراخ البلدى بـ60 جنيهًا، والأمهات بـ30 جنيهًا للكيلو، والساسو بـ55 جنيهًا، و90 جنيهًا لكيلو البانيه، و45 للكبد والقوانص، والأوراك 48 جنيهًا، والدبوس 58 جنيهًا. وتُعتبر صناعة الدواجن من أقوى الصناعات التى تضم بين جنباتها أكثر من 3.5 مليون يد عاملة، حيث يبلغ حجم الاستثمارات بها حوالي 100 مليار جنيه، وتُعتبر رمانة ميزان السوق المحلي في توفير احتياجات المواطنين، فهي تنتج حوالي 4 ملايين دجاجة سنويًّا و40 مليون بيضة.
أزمة نقص أعلاف الدواجن
وتواجه هذه الصناعة العديد من التحديات، أهمها: نقص الأعلاف، والتى زادت حدتها مع احتجاز عدد كبير من الشحنات المستوردة في الموانى لم يُفرج عنها نتيجة نقص الاعتمادات البنكية من الدولار، مما ترتب عليه نقص فى إمدادات الأعلاف فى المزارع، واضطر أصحابها إلى اللجوء إلى السوق السوداء لتلبية احتياجاتهم بأسعار باهظة، ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار الفراخ البيضاء، وتلاها ارتفاع أسعار البيض ليصل سعر البيضة الواحدة إلى ثلاثة جنيهات بعد 2 جنيه ونصف الجنيه ليصل سعر كرتونة البيض فى بعض الأماكن إلى 85 جنيهًا. وتحت وطأة الضغوط المالية على المستثمرين في الصناعة الحيوية تقدَّم اتحاد منتجى الدواجن باستغاثة لرئيس الوزراء ورئيس البنك المركزي لتوفير الاعتمادات المالية وتسهيل إجراءات التخليص الجمركي، وبالفعل تم الإفراج عن جزء من الشحنات المستوردة والباقي مازال حبيس الحاويات.
نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن يعلق على أزمة الأعلاف
وهذا ما أكده الدكتور ثروت الزينى (نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن) عقب انتهاء اجتماعه مع رئيس الوزراء قائلًا: إن الاجتماع لم يستطع أن يقدم حلولًا عاجلة لوقف خسائر المنتجين والمربين، حيث إن كميات الأعلاف المطلوبة كبيرة فى الوقت الذى رفع فيه المستوردون الأسعار لتحقيق أرباح كبيرة، بالإضافة إلى أن الكميات التي تم الإفراج عنها من الأعلاف وفول الصويا قليلة جدًّا.. مشيرًا إلى أن صناعة الدواجن تواجه تحديًا خطيرًا في الوقت الحالي سوف تزداد حدته مع الأيام المقبلة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج عالميًّا وارتفاع تكاليف الشحن والنقل، خاصة أن مصر تستورد 70% منها مقابل 30% تصنيع محلى. وفى ظل هذه التحديات فوجئ منتجو الدواجن بمشكلة جديدة تتمثل في عدم الإفراج عن الذرة والصويا التى تمثل الغذاء الرئيسي للدواجن فى مصر.. مضيفًا أنهم يحتاجون 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميًّا.. منوهًا بأن تكرار أزمة الأعلاف يدفع مربي الدواجن إلى الخروج من هذه الصناعة، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف فى الفترة الأخيرة بنحو 20%. وأوضح أن المربين لا يستطيعون إدخال دورات إنتاجية جديدة. وحذَّر الزينى من نقص كبير في إنتاج الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة بسبب عدم توفير الاعتمادات البنكية من الدولار للاستيراد.. مؤكدًا أن الخامات اللازمة لإنتاج الأعلاف متوفرة فقط المستورد الذى لديه تمويل آجل.. مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المصانع أوقف إنتاج الأعلاف ما عدا شركة واحدة وهى تنتج فقط كُسب فول الصويا وأسعاره ترتفع يوميًّا.
رئيس شعبة الدواجن يكشف أسباب أزمة الأعلاف
أما الدكتور عبد العزيز السيد (رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة) فيعلَّق قائلًا إن صناعة الدواجن صناعة قوية تواجه العديد من التحديات، أهمها مستلزمات الإنتاج التي تشهد ارتفاعًا غير مسبوق، فقد وصل طن علف الصويا لـ25 ألف جنيه بعد ما كان سعره 19ألفًا بزيادة 6 آلاف خلال يومين فقط، وطن الذرة بـ3000 جنيه.. مشيرًا إلى أن صناعة الدواجن توفر البروتين الحيواني للطبقات محدودة الدخل بأسعار مناسبة، ويعمل بها أكثر من 3.5 مليون عامل، وتسهم بحوالى 100 مليار جنيه استثمارات في الاقتصاد الوطني، حيث تنتج 4 ملايين دجاجة يوميًّا، و40 مليون بيضة، ولكن أمام نقص الأعلاف أصبحت تواجه مخاطر كبيرة.
المشاركه علي منصات التواصل الأجتماعي
عدد المشاهدات
118