مصر تبحث مع «الفاو» دعم جهود الأمن الغذائى والتنمية الريفية

مصر تبحث مع «الفاو» دعم جهود الأمن الغذائى والتنمية الريفية

بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزير التعاون الدولى، والمدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والرزاعة «الفاو» والممثل الإقليمى لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا الدكتور عبدالحكيم الواعر، تعظيم الاستفادة من جهود التعاون الإنمائى، وبرامج التعاون المستقبلية فى ضوء أولويات الدولة التنموية.

وأكدت «المشاط» على أهمية الجهود المشتركة المبذولة من قبل «الفاو» بالتعاون مع الجهات الوطنية لتعزيز التنمية الزراعية والريفية ودعم جهود الأمن الغذائى، لافتة إلى أن هذه الجهود تكتسب أهمية كبيرة فى هذا التوقيت ولاسيما وسط التحديات الكبيرة التى يواجهها الأمن الغذائى عالميًا بسبب أزمات سلاسل التوريد والتطورات الجيوسياسية، فضلًا عن التغيرات المناخية.

وناقش الجانبان الخطوات المستقبلية لتنفيذ مشروع «تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجى الزراعى لدعم القدرة على التكيف فى المجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية فى الأراضى القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر»، بالتعاون مع الجهات الوطنية، وبتمويل من الحكومة الكندية بمنحة قيمتها 10 ملايين دولار، وأكدت المشاط على أهمية المشروع فى ضوء التكامل مع جهود الحكومة المصرية لتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّى»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.

وتطرق الجانبان إلى المشروعات المنفذة على أرض الواقع لتعزيز التنمية الزراعية والريفية ودعم صغار المزارعين وتمكين المرأة الريفية وتشجيع المشروعات متناهية الصغر ودعم قدرة المجتمعات الريفية على التكيف مع التغيرات المناخية، وفى هذا الصدد أشار المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة، إلى أهمية هذه المشروعات وإمكانية التعاون مع المنظمة لتعزيز التعاون لنقل هذه التجارب التنموية إلى الدول العربية.

جدير بالذكر أن علاقات التعاون المشترك بين الحكومة ومنظمة الأغذية والزراعة بدأت عام 1978، وتم تنفيذ العديد من برامج التعاون المشترك لتنمية السياسات الزراعية والريفية، ويجرى تنفيذ عدد من المشروعات منها مشروع تعزيز حوكمة الأمن الحيوى لدعم الإنتاج المستدام للاستزراع المائى، ومشروع تعزيز إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية والإنتاجية من خلال تبنى ممارسات وتقنيات زراعية مبتكرة، ومشروع الاستجابة الطارئة لتعزيز القدرة الوطنية لمصر على الإنذار المبكر لمكافحة الآفات الزراعية، ومشروع الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الزراعية بمحافظة الوادى الجديد.

من ناحية أخرى، تابعت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة أعمال مكافحة الآفات بمحافظة كفر الشيخ من خلال 7 لجان مرور للإدارة العامة لمكافحة الآفات ومنطقة شمال الدلتا، فى إطار المتابعة المستمرة للحفاظ على الإنتاج الزراعى وتوجيهات السيد القصير، وزير الزراعة، بشأن ملف مكافحة الآفات وتأثيرها على الإنتاج الزراعى فى ظل التغيرات المناخية الحادة وارتفاع درجات الحرارة. وقام الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، بزيارة مفاجئة لهذه اللجان ومحافظة كفر الشيخ، حيث تمت المتابعة بمراكز المحافظة (كفر الشيخ- سيدى سالم- قلين- الحامول- دسوق- بيلا- فوة- مطوبس- الرياض) للاطمئنان على محاصيل القطن والذرة والأرز.

وقال، فى تصريحات، أمس، إن حملات المرور استهدفت الجمعيات الزراعية للتأكد من جاهزية آلات الرش وتوافر مبيدات القطن ودودة الحشد الخريفية، كما استهدفت مراجعة مصائد الحشرات كإحدى طرق الرصد المبكر والفحص الحقلى للزراعات القائمة فى الحقول.

وعقد رئيس الإدارة المركزية للمكافحة اجتماعًا مع مديرى ومهندسى المكافحة بالإدارات الزراعية المختلفة، بحضور الدكتور ناجح غربية السيد، وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ، ومديرى المكافحة بالمديرية، ومدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات، ومدير منطقة شمال الدلتا التابعة للإدارة المركزية لمكافحة الآفات، مؤكدًا أهمية المرور الدائم والتواجد مع المزارعين وحل أى عائق خاص بأعمال المكافحة والتأكيد على توفير المبيدات بشكل دائم فى الجمعيات الزراعية.

وأشار إلى أهمية التوسع فى استخدام طرق المكافحة الحيوية من استخدام المتطفلات والمفترسات والتحول الرقمى فى تداول المعلومات والبيانات بين المديرية والإدارة والتزود بالمعرفة وكل ما هو جديد فى مجال مكافحة الآفات سواء الفنية أو التكنولوجية وأهمية العمل بروح الفريق.

وشدد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية على أهمية مرور الحملة على مستوى المديريات الأخرى، وأهمية دور مهندسى المكافحة فى حماية المحاصيل الصيفية من مخاطر الآفات والأمراض فى منظومة المكافحة فى محافظة كفر الشيخ، التى توجد بها محاصيل استراتيجية مهمة.