«بالزغاريد»، كان استقبال مزارعى الشرقية لموسم حصاد الأرز، فرحًا وابتهاجًا بواحد من أهم المحاصيل الغذائية والتصديرية، لما يحققه من عائد اقتصادى وهامش ربح مناسب للفلاح، مؤكدين أن محصول هذا العام مبشر بالخير، بفضل البحوث التي أجريت في هذا المجال، واستنباط أصناف جديدة ساهمت بقدر كبير في زيادة الإنتاجية.
قال مجدى سليمان، أحد المزارعين، إن الأرز هو الغذاء الشعبى لأغلب طبقات المجتمع المصرى، ويعد وجبة أساسية في كل بيت، كونه البديل الأوفر والأرخص للخبز. ويعتمد السيد حسن، مزارع، على زراعة محصول الأرز لسد احتياجات أسرته على مدار العام، مضيفًا لـ«المصرى اليوم»، أنه رغم وجود آلات وماكينات حديثة تساعد في توفير الأيدى العاملة، إلا أنه لا غنى عن وجود عمالة على مدار مراحل المحصول، بدءًا من عملية الزراعة حتى الحصاد، مؤكدًا أن المحصول مبشر بالخير هذا العام.
المهندس سمير راشد، نقيب الزراعيين بالشرقية، أوضح أن مساحة الأرز المنزرعة عام 1987، كانت مليون فدان، ولا تزال ثابتة حتى الآن، وربما تراجعت قليلًا نظرًا لمحدودية المياه، وهو ما دفع لاستنباط أصناف جديدة قصيرة العمر، يمكن أن توفر ٢٠% من المياه المستخدمة، وتصل إنتاجيتها نحو 5 أطنان للفدان، لافتًا إلى أن المساحة المستهدفة لزراعة القمح في الشرقية وصلت إلى 290 ألف فدان، تنتج نحو 3 ملايين طن قش، يستفاد منه كسماد عضوى، وكذلك إنتاج البيوجاز للحصول على الأسمدة العضوية، أو كأعلاف غير تقليدية للمواشى بإضافة اليوريا والأمونيا.
وأعلن الدكتور مجدى الحصرى، رئيس الفرع الإقليمى لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، فتح 83 موقعًا لتجميع قش الأرز مطابق لاشتراطات الحماية المدنية بمراكز ومدن المحافظة، لافتًا إلى تجميع نحو 68 ألف طن قش أرز للاستفادة منها حتى الآن، كما حرر فريق عمل غرفة عمليات جهاز شؤون البيئة 159 محضرًا لمزارعين حرقوا مخلفات زراعية بمختلف مراكز ومدن المحافظة. من جهته، أكد محافظ الشرقية، الدكتور ممدوح غراب، أن الدولة تسعى جاهدة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية للمخلفات الزراعية باستخدام مختلف الآليات، من توعية ودعم مشروعات تجميع وتدوير قش الأرز وتحويله لأعلاف وسماد عضوى.
في سياق مواز، كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مركز البحوث الزراعية، بتكثيف البحوث التطبيقية اللازمة لزيادة إنتاجية محصول الأرز.