أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، التوصيات النهائية التى اتفق عليها المشاركون فى المؤتمر الدولى الثانى للتمور، الذى عقد خلال الفترة من 23 إلى 26 سبتمبر الجارى، والذى ترأسه الدكتور محمود مدنى رئيس مركز البحوث الزراعية، تحت رعاية الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
وقال الدكتور محمود مدنى، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن الجلسات النقاشية التى عقدت خلال أيام المؤتمر خلصت الى عدد من التوصيات الرئيسية، والتي من شانها المساهمة بشكل كبير فى دعم تنفيذ الاستراتيجية القومية للنهوض بزراعة وتصدير نخيل التمر.
وأشار رئيس المركز إلى أنه تم الاتفاق على التوسع فى حفظ الأصول الوراثية للنخيل المصرى من الأصناف الجيدة وانتخاب السلالات البذرية، خاصة ذات الصفات الجيدة، فضلاً عن وضع برامج تأهيل للحصول على شهادات الجودة للمؤسسات الزراعية لنخيل البلح وتأهيل المزارع والشركات لفتح أسواق تصدير جديدة بها.
وأوضح مدنى أنه تم التأكيد على أهمية التوسع فى إنشاء مراكز لتدريب النخالين، على غرار أول مركز لتدريب النخالين العرب والذى تم إنشاؤه فى محافظة الوادى الجديد بالتنسيق بين الوزارة والمحافظة، لافتاً إلى أهمية تعميم هذه التجربة فى جميع مناطق زراعة النخيل فى مصر.
وأكد رئيس المركز أن توصيات المؤتمر ياتي ضمنها أيضا العمل على التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والمراكز البحثية المختلفة والجامعات المصرية لتوسع في دراسات و بحوث تطوير هذا القطاع ودعم وتطوير استراتيجية النهوض بالتمور في مصر، فضلاً عن تشجيع وتوجيه المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في مجالات النخيل والصناعات الثانوية للنخيل من خلال التعاون مع المعمل المركزى للنخيل ومعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية والوزارات والجهات المعنية.
وأشار إلى أنه تم التوصية أيضاً بالاهتمام بالمكافحة الحيوية على الأشجار وثمار النخيل خاصة بمناطق الواحات البحرية والوادى الجديد وسيوه للحد من مشاكل التلوث البيئى وإنتاج ثمار خالية من متبقيات المبيدات، فضلاً عن أهمية ربط البحوث والدراسات بالقطاع الزراعي التطبيقى فى المزارع والشركات الكبرى والاستفادة من خبرات المعمل المركزى فى زراعة الأنسجة وعمل معمل تجارى تحت إشراف وزارة الزراعة لإكثار الأصناف التجارية الهامة والسلالات البذرية الفاخرة باسوان وسيوه والمحافظات المختلفة.