«أصبح لها شكل وخيرها بقى للكل»، بهذه الكلمات لخص صيادو بحيرة المنزلة الوضع داخل البحيرة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من التطوير، وإزالة التعديات على البحيرة ضمن المشروع القومى لتطوير البحيرات الطبيعية فى مايو 2017، بتكلفة تبلغ 100 مليار جنيه.
المشروع يهدف إلى تطهير البحيرات وإزالة التعديات لتنمية البحيرات الشمالية، وزيادة إنتاج مصر من الأسماك.
وقال محمد الشريف، 46 سنة، صاحب مركب صيد: «إحنا بنخرج للبحيرة من الثالثة فجرًا، وبيكون عددنا تقريبا 25 صيادًا، وبنبدأ رحلة الصيد، بنختار المكان اللى هنبدأ بيه وبننصب شباكنا وربنا بيرزقنا بأنواع كتيرة من السمك، مثل (الشبار والبلطى والقراميط)».
وأضاف: «قبل عمليات التطهير وإزالة التعديات كان فى نوع أو نوعين سمك فقط اللى موجود، واللى قدر يتعايش مع مياه البحيرة الملوثة والراكدة، بسبب إغلاق البواغيز، لكن النهاردة فى أنواع كتير رجعت تظهر فى البحيرة، مثل الدنيس والقاروص، ودى بتكون متركزة فى منطقة البوغاز».
أما قاطنو محيط البحيرة فكانت فرحتهم بمشروع التطوير والتطهير كبيرة، وقال أحمد محمد السيد شريف، من الأهالى: «البحيرة كادت تتلاشى مع استمرار التعديات على مسطحها المائى من جميع الاتجاهات، ولكن جاء المشروع القومى ليوقف جميع التعديات ويحافظ على مسطحها المائى للاحتفاظ بها، مصدرا جيدا للإنتاج السمكى والبروتين المطلوب للاستهلاك المحلى بعدد من المحافظات».
وفى حلقة السمك، أو كما يسميها الصيادون «المبيع»، بدأ المزاد على «بوكش السمك»، منها سمك صغير وكبير الحجم، وبدأ المنادى فى المزاد: «نقول 17 للصغير و57 جنيه للكبير»، ليبدأ المزاد يشتعل ويتنافس التجار فى طرح الأسعار.