قال الدكتور هانى سويلم، وزير الرى، إنه تم تنفيذ 2353 مشروعًا فى مجال الموارد المائية، بتكلفة 261 مليار جنيه، خلال الـ10 سنوات الماضية، وتشمل مجالات التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل لتنفيذ وإقامة مشروعات تنموية عديدة فى مختلف المجالات، بما يحقق متطلبات المواطنين بهذه الدول فى مجال المياه، بتكلفة إجمالية 100 مليون دولار.
وأضاف وزير الرى، خلال لقاء نظمته الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن قائمة مشروعات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل شملت إنشاء محطات وآبار مياه جوفية مزوّدة بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب، والمراسى النهرية لخدمة أغراض الصيد والملاحة، وخزانات أرضية وسدود حصاد مياه الأمطار، ومراكز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية ومعامل لتحليل نوعية، وتطهير المجارى المائية من الحشائش العائمة، فضلًا عن بناء قدرات ١٦٥٠ متدربًا من ٥٢ دولة إفريقية.
وأكد «سويلم» أن مصر نفذت أعمال تطوير لمنظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى، بأحدث التقنيات وبخبرات مصرية، وباستثمارات تتجاوز ١.٥٠ مليار جنيه، وتنفيذ أعمال لتطوير وإحلال وتجديد البنية التحتية لمنشآت الرى الكبرى، باستثمارات ١٢.٢٠ مليار جنيه، أبرزها إنشاء قناطر أسيوط الجديدة، بتكلفة ٦.٥٠ مليار جنيه، ومجموعة قناطر ديروط التى يجرى تنفيذها بتكلفة ١.٢٠ مليار جنيه.
وأوضح «سويلم» أنه تم إنشاء وإحلال وتجديد ٤٥ محطة لخدمة زمامات ١.٧٠ مليون فدان، وتدعيم مراكز الطوارئ بمُعَدات ومهمات للتدخل السريع وقت الأزمات والسيول والأمطار، وتنفيذ ٤ محطات بتمويل من صندوق تحيا مصر لمجابهة أزمة السيول والأمطار بغرب الدلتا، منوهًا بأنه فيما يتعلق بمجال مواجهة التغيرات المناخية ومشروعات حصاد مياه الأمطار؛ تم تنفيذ ٢٦٨ عملًا صناعيًّا بمحافظات الصعيد، بتكلفة ١.٦٨ مليار جنيه، ويجرى تنفيذ ٧٠ عملًا صناعيًّا بـ١.٣٣ مليار جنيه، ومستهدف ٦٩ عملًا بـ٤.٦١ مليار جنيه، وتم تنفيذ ١٣٥٩ عملًا بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، بقيمة 5 مليارات جنيه، ويجرى تنفيذ ٢٠ عملًا بـ٤٨٠ مليون جنيه، ومستهدف ٢٠ عملًا بـ٥.٦٠ مليار جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ١٢٠ كيلومترًا، بتكلفة تصل إلى ٣.٦٠ مليار جنيه؛ إذ أسهمت فى حماية المناطق الساحلية وما بها من منشآت واستثمارات تصل قيمتها إلى نحو ٧٥ مليار جنيه، واكتساب مساحات من الأراضى تصل إلى ١.٨٠ مليون متر مربع.
وخلال اللقاء، استعرض «سويلم» ما تحقق فى مشروع «تطوير منظومة الرى والصرف بواحة سيوة» بتكلفة 3 مليارات جنيه، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة وأهالى الواحة لوضع حلول جذرية لمشكلات قائمة منذ ٣٠ عامًا، حيث قامت الوزارة بحفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملى النوبى للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية، التى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحى بشكل جائر.
وأشار «سويلم» إلى تشجيع وزارة الرى المزارعين على التحول إلى الرى الحديث بمزارع قصب السكر والبساتين، وكذا استخدام نظم الرى الحديث بالأراضى الرملية، مع تحرير محاضر مخالفة؛ حال استخدام الرى بالغمر فى هذه الأراضى، لافتًا إلى مجهودات مصر على المستوى الدولى لدعم قضايا المياه ودمجها بملف المناخ العالمى.