وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، بالعمل على وضع خطة لإنتاج 100 طن من الحرير سنويا، بما يُسهم فى توفير احتياجات هذه الصناعة، بالتعاون مع الوزارات المعنية، وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بحيث تكون هناك خطة بتكلفة محددة، وتواريخ زمنية.
وشدد «مدبولى»، خلال اجتماعه، أمس، لاستعراض الجهود المبذولة لتوطين صناعة الحرير فى مصر، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، على ضرورة إعداد خطة متكاملة لتطوير زراعة دودة القز فى مصر، مع إمكانية النظر فى التركيز على محافظات الوادى الجديد وقنا وسوهاج، مع تقديم التمويل الميسر المطلوب لهذه الصناعة، التى يجب الحفاظ عليها.
وأشار إلى الجهود التى تبذلها الحكومة لتوطين مختلف الصناعات التى تحقق قيمة مضافة، بما يُسهم فى زيادة الصادرات، وتوفير مزيد من فرص العمل خاصةً للشباب والمرأة. وخلال الاجتماع، عرض اللواء هشام آمنة مقترح توطين وإنتاج الحرير فى صعيد مصر، خاصةً بمحافظات (الوادى الجديد، وسوهاج، وقنا)، حيث استعرض مراحل إنتاج صناعة الحرير وأساليب التطوير المقترحة لزراعة أشجار التوت وتربية دودة الحرير، كما تطرق الوزير إلى التحديات ذات الصلة، والحلول المقترحة.
وفى هذا الإطار، أشار وزير التنمية المحلية إلى عدة مقترحات تضمنت إعداد دراسة تهدف إلى تحديد أصناف السلالات المتوافقة مع طبيعة المناخ بالمناطق الجغرافية بمحافظات الجمهورية، وإقامة الحقول الإرشادية لتلك السلالات، وتشجيع القطاعين الأهلى والخاص على تربية السلالات المعتمدة.
وفيما يخص توفير العمالة الفنية المدربة، أوضح «آمنة» أن هناك عدة مقترحات جار دراستها، من بينها إنشاء أقسام متخصصة داخل المدارس الفنية لإنتاج الحرير الطبيعى، وتوفير برامج تدريبية معتمدة للعمالة، إلى جانب تشجيع ودعم الجمعيات الأهلية والتعاونية على إقامة مراكز تدريب فى هذا المجال.
من جانبه، أشار السيد القصير، وزير الزراعة، إلى الجهود المبذولة فى هذا الإطار من خلال مركز البحوث الزراعية، حيث أوضح أنه تمت إقامة عدد كبير من الدورات التدريبية فى محافظات الوادى الجديد وقنا وسوهاج، مشيرا إلى أنه تمت زراعة 100 فدان من شجر التوت فى الوادى الجديد و50 فدانا بغرب قنا، كما أضاف أن لدى الوزارة سلالات منتقاة، واقترح أن يكون هناك تمويل ميسر.