نجاح «مقاطعة الأسماك» يشجع المواطنين على المشاركة

نجاح «مقاطعة الأسماك» يشجع المواطنين على المشاركة

شجع نجاح حملة «خليها تعفن»، التى انطلقت فى بورسعيد، وأتت ثمارها، أمام جشع تجار الأسماك، عددًا من المواطنين بالقاهرة الكبرى والمحافظات على مقاطعة اللحوم الحمراء والفراخ وبعض السلع الغذائية التى شهدت ارتفاعًا كبيرًا فى الأسعار.

البداية كانت مبادرة «خليها تعفن»، التى أطلقها عدد من المواطنين فى بورسعيد وظهرت نتائجها أمام تجار الأسماك، قبل أن يطلق آخرون مبادرة جديد لمقاطعة اللحوم الحمراء نتيجة وصول أسعارها إلى «450- 500» جنيه. ووصلت المقاطعة إلى عدد من أحياء القاهرة الكبرى، وانتشرت حملات المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأعلن عدد كبير من المواطنين تضامنهم ومقاطعتهم اللحوم الحمراء، وتقول «إيمان»، من سكان زهراء مدينة نصر: «إحنا أسرة مكونة من ٥ أفراد، والكيلو يكفى بالعافية، هنعمل جنب اللحمة شوية رز وخضار، يعنى الأكلة فى البيت وصلت لـ٧٠٠ جنيه، فهل ده طبيعى؟، يعنى ناكل اللحمة مرة واحدة فى الشهر، لا مش عايزينها، وبلاش لحمة خالص، ونوفر الـ700 جنيه».

من جانبه، قال محمود العسقلانى، رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، إن حملات المقاطعة «سلاح قوى وله تأثيره». ولليوم الثالث على التوالى، أعلن عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» فى محافظة المنيا استمرار مقاطعة شراء اللحوم الحمراء بهدف «محاربة جشع الجزارين»، وذلك بشعار «خليها تعفن.. اعتبرها مساعدة لغير القادرين». وقال أحمد الخديوى، أحد أبناء المنيا، إنه رغم انخفاض أسعار العلف واللحوم الحية، فإن جشع الجزارين مستمر بجميع مدن وقرى المحافظة.

ويبدو أن قطار المقاطعات وصل إلى الفراخ، حيث رفع عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى شعار «بلاها فراخ»، بعدما شهدت أسعارها ارتفاعًا كبيرًا، لذا قرروا اتباع مبادرات المقاطعات ومواجهة جشع التجار. ويرى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى أن سياسة النفَس الطويل، ونشرها على نطاق واسع، ستؤتى ثمارها.