انتقلت عدوى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، إلى الخضر والفاكهة، خلال الموسم الحالى، لتصبح خارج المتناول بالنسبة للعديد من المستهلكين، ما يدفع المستهلك للاكتفاء بالحصول على متطلباته الضرورية، فيما أشار أحد التجار، إلى أن ارتفاع الأسعار في مدن الصعيد مقارنة بمدن الوجه البحرى يرجع إلى ارتفاع تكاليف النقل.
وقال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة في الموسم الحالى يرجع لعدة أسباب، منها ارتفاع تكلفة المبيدات والأسمدة والأيدى العاملة والكهرباء، فضلًا عن عزوف بعض المزارعين عن الزراعة لارتفاع التكلفة، ولجوء آخرين إلى تقليل المساحات المزروعة.
وأضاف «أبوصدام»، لـ«المصرى اليوم»، أن زيادة الصادرات ببعض المحاصيل أثرت على السوق المحلية، وأدت إلى ارتفاع الأسعار، تزامنًا مع ارتفاع أسعار النقل، وتلف المحاصيل خلال عمليات النقل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، على رأسها الخضروات والفاكهة سريعة التلف، في ظل الأحوال المناخية غير المسبوقة، مع الوضع في الاعتبار هوامش ربح الحلقات الوسيطة.
وأشار إلى أن استمرار السياسة الزراعية على هذا المنوال قد يؤدى إلى تفاقم أسعار الخضر والفاكهة، داعيًا إلى التوسع في الزراعات التعاقدية وعودة العمل بالدورة الزراعية وزيادة الإرشاد الزراعى، وتعزيز الرقابة على أسعار المبيدات والتقاوى، وإعادة هيكلة توزيع منظومة الأسمدة المدعمة.
من جانبه، قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن أسواق الخضر والفاكهة، شهدت حراكًا قبيل العيد، ما أدى لارتفاع الأسعار، وعلى رأسها البصل والبطاطس، مشيرا إلى أن استهلاك البصل خلال 5 أيام من إجازة العيد بلغ 300 ألف طن، لافتًا إلى أن البطاطس تشهد ارتفاعًا، لأن الفترة الحالية لا تشهد حصاد محصول البطاطس، وأن المعروض من البطاطس حاليًا يتم ضخه بكميات متوازنة من قبل كبار المنتجين والمصدرين حسب الطلب، وهى كميات متوافرة لديهم لأغراض التصدير، داعيًا وزارة الزراعة إلى متابعة «النوالات» لإحكام السيطرة على الأسواق، قبل خروج أسعار المنتج عن السيطرة. وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن أول إنتاج لمحصول البطاطس يبدأ من محافظة المنيا، بحلول منتصف نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن يتم ضخ المحصول في الأسواق في نهاية نوفمبر، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد ارتفاع أسعار المنتج. وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد حالة من ركود الطلب على الخضروات والفاكهة، والمستهلك يقبل على شراء احتياجاته الضرورية، ما أدى لانخفاض كبير في الطلب على الفاكهة، لافتا إلى أن الجمهور أصبح أقل اهتمامًا بجودة الخضر والفاكهة، لارتفاع أسعار المنتج ذى الجودة العالية.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البطاطس في الأسواق كان متوقعًا لزيادة أسعار التقاوى المستوردة، وعزوف بعض المزارعين عن الزراعة، فضلًا عن عمليات احتكار للتقاوى والمحصول.
وقال أيمن أبوملك، أحد بائعى الخضر، إن الإقبال على شراء الخضر والفاكهة أصبح أقل من المتوسط، وإن المستهلك أصبح يشترى متطلباته الأساسية، لافتا إلى أن هناك إقبالا على شراء البطيخ، هذا العام، وسط معروض جيد، يلبى حجم الطلب، لافتًا إلى أن جودة المنتج جيدة هذا العام، مشيرًا إلى أن الأسعار بالوجه القبلى تعد أكثر ارتفاعًا مقارنة بمدن الوجه البحرى لارتفاع تكاليف النقل.
ووفقًا لبوابة أسعار سوق العبور، سجل سعر كيلو البطاطس في الجملة 17 جنيهًا، بينما يزيد سعر الكيلو للمستهلك بنحو 2 إلى 3 جنيهات حسب المنطقة والجودة، بينما سجل سعر البصل والطماطم والكوسة «جملة» 8 جنيهات، وسعر البامية نحو 20 جنيهًا، والخيار نحو 9 جنيهات، ورق عنب بناتى نحو 35 جنيهًا، فلفل رومى 9 جنيهات، باذنجان بلدى 5 جنيهات، ورومى 6 جنيهات.
وسجل سعر البرتقال البلدى 6.5 جنيه، عنب بناتى أصفر وأحمر 27 جنيهًا، تفاح مصرى 28 جنيهًا، تفاح أمريكى إيطالى 70 جنيهًا، كنتالوب 15 جنيهًا، مانجو عويس 45 جنيهًا، هندى، وتيمور 40 جنيهًا، زبدية وصديقة 25 جنيهًا، سكرى 35 جنيهًا، بينما يتراوح سعر البطيخ حسب الوزن بين 34 و80 جنيهًا.
سجل سعر الخوخ البلدى، وبرقوق هوليو 50 جنيهًا، برقوق يابانى وسكرى وإنجليزى 35 جنيهًا، مشمش سويسى 20 جنيهًا، عمار وصحراوى 50 جنيهًا، كمثرى مستوردة 125 جنيهًا، كيوى بين 60 و120 جنيهًا، موز مغربى 14 جنيهًا، بيكو 18 جنيهًا، مستورد 60 جنيهًا، صعيدى 12 جنيهًا، أفوكاتو بين 60 و150 جنيهًا.