سجل سعر محصول البصل، من نوع الفتيلة، بمحافظة المنيا، هبوطًا حادًا بالأسواق، ليصل الكيلوجرام إلى 5 جنيهات والطن لـ5 آلاف جنيه، بدلًا من 25 ألفًا العام الماضى، رغم ارتفاع الإنتاجية من 15 إلى 20 طنًا للفدان هذا الموسم.
وسيطرت حالة من الغضب على المزارعين لانخفاض الأسعار بالأسواق وعدم الإقبال على التصدير الخارجى، بالكميات السابق تصديرها الموسم الماضى.
وقال الحاج محمود عبدالحليم، 60 سنة، مزارع: «لقد خدع محصول البصل المزارعين هذا الموسم، بخلاف الموسم الماضى، الذى حقق ربحية عالية وصلت إلى مئات الآف من الجنيهات»، مؤكدًا أن سبب الانهيار يرجع لزراعة مساحات كبيرة، وعدم الإقبال على التصدير، مطالبًا بسعر استرشادى للمزارعين قبل بدء زراعة أى محصول.
واستنكر حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، زراعة مساحات كبيرة من بعض المحاصيل، مثل البصل والثوم وغيرهما، ما يتسبب فى زيادة الكميات المطروحة بالأسواق، وانخفاض الأسعار، وهو ما يُلحق بالمزارعين خسائر كبيرة، مؤكدًا أن زيادة سعر البصل الموسم الماضى دفعت المزارعين لزراعة مساحات كبيرة هذا الموسم، وهو ما تسبب فى زيادة الكميات المطروحة بالأسواق وانخفاض الأسعار، مطالبًا بدور جاد لوزارة الزراعة فى توعية المزارعين بضرورة التنوع فى المساحات المنزرعة.
وقال المهندس محمد خلف، مدير عام الشؤون الزراعية بمديرية الزراعة بالمنيا: «بلغت المساحات المنزرعة هذا العام 15808 أفدنة بصل فتيلة، من أنواع جيزة 20، والأحمر الطنطاوى، والسبعينى، وجيزة أبيض، وشندويل، وتتم الزراعة فى أكتوبر ونوفمبر من كل عام، فى الوجه القبلى، وتراوحت الإنتاجية هذا الموسم للفدان من 15- 20 طنًا، وتراوحت الأسعار ما بين 5 إلى7 آلاف جنيه للطن».