ارتفاع كبير فى أسعار القصب بمحافظات الصعيد، وصل لأكثر من ثلاثة أضعاف سعره الأصلى، حسب عدد كبير من المزارعين، ما أثر على توقف عدد من العصارات عن العمل، مهددا صناعة السكر والعسل الأسود و«المشروب الشعبى» لمعظم المصريين.
ارتفاع كبير فى أسعار القصب بمحافظات الصعيد، وصل لأكثر من ثلاثة أضعاف سعره الأصلى، حسب عدد كبير من المزارعين، ما أثر على توقف عدد من العصارات عن العمل، مهددا صناعة السكر والعسل الأسود و«المشروب الشعبى» لمعظم المصريين.
فى محافظتى المنيا وقنا كشف عدد كبيرمن مزراعى القصب ارتفاع أسعار محصول القصب، بشكل جنونى، ليصل سعر الطن ٤٠٠٠ جنيه بينما كان ١٥٠٠ جنيه فقط.
وقال المهندس جمال عبد الحكيم، مزارع بقرية الروضة بمركز ملوى: «محصول القصب يشهد طفرة كبيرة فى الأسعار حيث ارتفع سعر بيع إنتاجية الفدان إلى ٢٠٠ ألف جنيه بدلا من ٧٥ ألف جنيه، حيث ينتج الفدان، ٥٠ طنا فى الزرعة».
وأشار إلى أن المزارعين يبيعون القصب لعصارات العصير والعسل الأسود بسعر السوق الحرة.
ورجح «عبد الحكيم»، أسباب ارتفاع الأسعار، إلى الإقبال على شراء عصير القصب، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة مؤكدا أن ارتفاع سعر بيع القصب تسبب فى رفع سعر العسل الأسود إلى ١٤٠٠ بدلا من ٦٠٠ جنيه وسيؤثر على أسعار السكر الحر مستقبلا.
من جانبه أعلن المهندس محمد خلف، مدير عام الشؤون الزراعية فى المنيا، إقبال المزارعين على زراعة محصول القصب، فى ظل ارتفاع أسعاره، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالقصب فى المحافظة العام الماضى ٣٦٦٢٠ فدانًا، بمتوسط إنتاجية ٤٠ -٤٥ طنًا للفدان.
وفى محافظتى الأقصر وقنا، ارتفعت أسعار القصب (اللبش) الذى تستخدمه عصارات القصب لإنتاج العصير فى الأسواق بين ١١ إلى ١٢ ألف جنيه للقيراط الواحد ليصل سعر إنتاجية الفدان ٢٨٨ ألف جنيه.
وأرجع أبو الفتيان ضرغام، عضو نقابة الفلاحين السبب إلى قلة المساحات المعروضة وإقبال أصحاب العصارات بالقاهرة والإسكندرية على محافظات الصعيد لشراء القصب.
ولفت مصطفى صالح، عضو الاتحاد التعاونى، أن ارتفاع أسعار الأسمدة وعدم توافر الكميات المستحقة للمزارعين اضطر المزارعون للجوء للسوق السوداء.