انخفاض حاد بالأسواق فى أسعار «المانجو»، الفاكهة الأكثر إقبالًا خلال موسم محدود من التداول، وهو ٤٥ يومًا، لعدد ٢٠٠ صنف من المانجو.
انخفاض حاد بالأسواق فى أسعار «المانجو»، الفاكهة الأكثر إقبالًا خلال موسم محدود من التداول، وهو ٤٥ يومًا، لعدد ٢٠٠ صنف من المانجو.
وأوضح حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة فى اتحاد الغرف التجارية، أن أسعار المانجو تراوحت فى سوق العبور ما بين ١٥ – ٣٥ جنيهًا لمختلف أصناف المانجو، وأغلاها مانجو «العويس» الشهيرة البالغ سعرها ٣٥ جنيهًا، تزيد قليلًا فى أسواق بيع الفاكهة القطاعى.
وأضاف «النجيب»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن أسباب انخفاض أسعار المانجو العام الحالى تعود لزيادة الإنتاج من أسوان والإسماعيلية، وانخفاض الطلب على المانجو فى إطار أولويات المستهلك التى تميل إلى استهلاك منتجات الخضار، ومنها البطاطس، فلن تكون هناك منافسة بين البطاطس والمانجو، حيث يميل المستهلك للأولى، بينما تتأرجح أهمية المانجو وفقا لتوقيت الحاجة لاستهلاكها، باعتبارها منتجات ثانوية فى الاستهلاك وليست أساسية.
يأتى ذلك بينما كشفت مصادر بوزارة الزراعة عن أن إنتاج مصر من المانجو تجاوز العام الحالى أكثر من مليون و٥٠٠ ألف طن، من مساحة ٢٥٠ ألف فدان تتوزع بين الإسماعيلية ومناطق الاستصلاح الجديدة، بمتوسط إنتاجية يصل إلى ٧ أطنان للفدان، مشيرين إلى أن مستقبل زراعة المانجو فى خطر بسبب انخفاض أسعار تسويق المانجو وزيادة المعروض.
وأضافت المصادر أن لجوء مزارعى المانجو لحصد المزيد من الأرباح مع بدء موسم جنى المانجو ترتبت عليه مفاجأة، وهى ضعف القوة الشرائية وزيادة المعروض من المحصول نتيجة اللجوء إلى النضج الصناعى على حساب الجودة، أملا فى الحصول على أعلى سعر، مما ترتب عليه انخفاض مفاجئ فى الأسعار بسبب ضعف الطلب على حساب المعروض.
وطالبت المصادر الحكومة بضرورة إعداد سيناريوهات بديلة، وهى تشجيع إقامة مصانع صغيرة بتسهيلات حكومية من وزارات الزراعة والصناعة والتنمية المحلية لعمل مركزات العصائر أو مصانع إنتاج العصائر الطبيعية أو مشروبات العصائر التى تحقق قيمة مضافة تصل إلى ٨ أضعاف تسويق المحصول طازجا، فضلا عن التوسع فى البرامج التدريبية للمرأة للتعريف بالطرق الصحيحة للتخزين أو عمل عصائر مركزة فى المنزل وفتح أسواق جديدة لتصدير المانجو إلى الخارج.
175
