«من ١٢ يوم واحنا واقفين بمراكبنا بسبب عدم وجود ألواح الثلج التى تحافظ على الأسماك من التلف».. بهذه الكلمات لخص محمد على، صاحب مركب صيد فى عزبة البرج بدمياط، مأساته هو وزملائه من الصيادين وأصحاب المراكب بعد ضعف إنتاج مصانع الثلج وارتفاع أسعار الألواح لأكثر من ١٥٠٪.
«من ١٢ يوم واحنا واقفين بمراكبنا بسبب عدم وجود ألواح الثلج التى تحافظ على الأسماك من التلف».. بهذه الكلمات لخص محمد على، صاحب مركب صيد فى عزبة البرج بدمياط، مأساته هو وزملائه من الصيادين وأصحاب المراكب بعد ضعف إنتاج مصانع الثلج وارتفاع أسعار الألواح لأكثر من ١٥٠٪.
وقال «على» إن إنتاج المصانع من ألواح الثلج لا يكفى رحلة مركب صغير والتى تحتاج إلى ٦٠٠ لوح من الثلج من أجل استكمال رحلة صيد تستمر لـ١٠ أيام فقط، لكن المراكب الكبيرة تحتاج إلى ١٥٠٠ لوح، وهذا ما لم نجده داخل المصانع حاليا.
وأضاف: «١٢ يوما مراكب الصيد متوقفة عن العمل من أجل انتظار مصانع الثلج، وتكبدنا خسائر كبيرة بسبب عدم وجود الثلج، كما أن عدم خروجنا تسبب فى ارتفاع أسعار الأسماك لقلة المعروض منها».
وقال عاشور نصر، صاحب مركب صيد: «تفاجأنا بارتفاع أسعار الثلج بنسبة ١٥٠٪، حيث كان سعر لوح الثلج ١٢ جنيها والآن تطالبنا المصانع بـ٣٠ جنيها، وده فارق كبير فى الأسعار لا يمكن الصياد تحمله لأن المراكب تحتاج أعدادا كبيرة من الألواح، ده خراب بيوت مستعجل، أكثر من ١٢ يوما بدون عمل، والمصانع بدأت فى رفع أسعار الثلج كده الرحلة خسرانة من قبل ما تطلع». لم تتوقف أضرار أزمة صناعة الثلج عند هذا الحد، بل وصلت أسواق الأسماك داخل محافظة دمياط، حيث يعانى بائعو الأسماك مع نقص الثلج المصنع، وقال محمد حامد، بائع أسماك: «توقف رحلات الصيد سيؤثر على الإنتاج والعرض داخل السوق».
من جانبه قال محمد عبدالرحمن، صاحب مصنع لصناعة الثلج بعزبة البرج: «انقطاع المياه أهم أسباب هذه الأزمة، لأن العمل يتوقف لساعات طويلة جدا، بالإضافة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب فى استغراق الصناعة مددا أكبر فى التجميد».
وشهدت أسواق السمك بالإسكندرية حالة من الارتباك بسبب ارتفاع أسعار الثلج، مما زاد من تكاليف حفظ الأسماك، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال فؤاد الشعراوى، تاجر أسماك بسوق الميدان: «مشكلة الثلج بدأت من حوالى ٣ أسابيع». وتابع: «الفرش اللى كان بياخد بـ٢٠ جنيه تلج فى اليوم أصبح محتاج بـ٣٠٠ جنيه».