علمت ” العالم اليوم” ان هناك فتيل بوادر أزمة جديدة قد اشتعلت ما بين منتجي ومستثمري البنجر واحد كبري مصانع السكر وهي الدقهلية للسكر وذلك بسبب عدم التزامها بسداد فروق الأسعار طبقا للزيادات التي تم وعد تلك الشركات بالحصول عليها .
علمت ” العالم اليوم” ان هناك فتيل بوادر أزمة جديدة قد اشتعلت ما بين منتجي ومستثمري البنجر واحد كبري مصانع السكر وهي الدقهلية للسكر وذلك بسبب عدم التزامها بسداد فروق الأسعار طبقا للزيادات التي تم وعد تلك الشركات بالحصول عليها .
وطالب مستثمري البنجر من المتضررين من عدم سداد فروق الأسعار والذي يتراوح عددهم ما بين 14 الي 16 مستثمر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ووزير التموين الدكتور شريف فاروق ضرورة التدخل العاجل ومخاطبة الشركة الالتزام بسداد الفروق للحفاظ علي الاستثمارات المتواجدة بزراعة تلك السلعة الاستراتيجية.
وأوضح حسن السيد أحمد علي احد مستثمري البنجر واحد المتضررين ان لديه 120 فدان بنجر في وادي النطرون قام بتوريدها بالكامل لشركة الدقهلية للسكر نهاية يونيه الماضي خلال موسم الزراعات الآلية وحصل علي السعر وفق العقد المبرم ولكنه لم يحصل علي الفروق التي تم الوعد بها مع الالتزام بزيادة السعر .
واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان السعر وفق العقد المبرم – قبل الزيادة التي عصفت بالعملية الإنتاجية والخامات مع تحرير سعر الصرف – كان 1850 ثم تم زيادته الي 2000 جنيه للطن وبعد مطالبة الشركات بضرورة تحريك السعر بصورة اكبر ليتناسب مع التكلفة حصلوا علي وعد بزيادة السعر الي 2400 الا انه عند السداد قامت الدقهلية بسداد 2000 جنيه للطن فقط ووعدت بصرف الفروق ثم لم تلتزم.
وأكد انهم أثناء توريد الانتاج حصلوا علي وعود من الشركة بسداد الفروق باثر رجعي ولكنها لم تلتزم وبدأت تتراجع عن الوفاء بذلك ، لافتا الي تحمله خسائر بملايين الجنيهات نتيجة عدم الالتزام بسداد الفروق وكيف ان ذلك سيؤثر بشكل سلبي علي حركة الاستثمارات بالبنجر الموسم المقبل .
وتعجب مما تفعله شركة الدقهلية مع المستثمرين والمزراعين ، مؤكدا انهم بالأساس شركاء ويجب أن يدعم كل طرف الاخر .
وأشار إلي تراجع إنتاجية الطن هذا العام ، موضحا ان ذلك جاء نتيجة نوعية التقاوي التي تجلبها الشركة للمزراعين والتغيرات المناخية .
وأوضح أحمد شلبي احد مستثمري البنجر واحد المتضررين ان لديه 150 فدان بنجر في منطقة الصالحية قام بتوريدها بالكامل لشركة الدقهلية للسكر بسعر 2000 جنيه للطن وان الزيادات والفروق التي تم الوعد بالحصول عليها لم يحدث اي التزام بتنفيذها.
واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان عدم التزام الشركة بسداد الفروق يمثل ” خراب ” للمستثمرين ويؤثر بشكل سلبي علي الاستثمارات في البنجر الموسم المقبل ، مشددا علي ان الشركة بدأت تتنصل من وعودها لهم بالحصول علي الفروق السعرية وانها ستطبق ما طبقته الشركات الاخري من زيادات .
ويذكر ان السكر قد شهد أزمة طاحنة خلال الشهور الماضية وصلت باسعاره لمستويات قياسية وامتدت الأوضاع الي حد تواجد ” طوابير ” لشراءه رغم ان مصر تكاد تقترب من الاكتفاء الذاتي في الانتاج !.
187
