في وقت بات فيه الحديث عن ارتفاع الأسعار أمرًا مألوفًا، تحولت وجبة العدس التي كانت رمزًا للبسطاء، خاصة في الشتاء، إلى عبءٍ لعدد من الأسر، بعد أن قفز سعر الكيلو إلى قرابة الـ١٤٥ جنيهًا مقارنة بـ٤٨ جنيهًا العام الماضى.
في وقت بات فيه الحديث عن ارتفاع الأسعار أمرًا مألوفًا، تحولت وجبة العدس التي كانت رمزًا للبسطاء، خاصة في الشتاء، إلى عبءٍ لعدد من الأسر، بعد أن قفز سعر الكيلو إلى قرابة الـ١٤٥ جنيهًا مقارنة بـ٤٨ جنيهًا العام الماضى.
في محاولة لرصد هذا التحول، أجرت «المصرى اليوم» جولة ميدانية في عدد من المحال التجارية والعطارة بمنطقة وسط البلد.
فاروق عطية، صاحب أحد المحال التجارية، قال إن سعر العدس شهد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث يتراوح سعر الكيلو المغلف حاليًا بين ١٠٠ و١٤٥ جنيهًا، بعدما كان يُباع بـ٥٣ جنيهًا فقط في العام الماضى ٢٠٢٣.
وعن حجم الإقبال، أوضح أن الأمر وصل إلى التقليل من كميات الشراء، فالأسرة التي كانت تستهلك كيلو أصبحت تستهلك نصف الكيلو، فتجهيز وجبة تكفى ٤ أفراد يستلزم شراء نصف كيلو عدس ثمنه ٧٢ جنيهًا.
وفى الأسواق الشعبية، يلاحظ رمضان حسن، صاحب محل عطارة، زيادة الإقبال على شراء العدس كل عام مع دخول فصل الشتاء، ويسترجع ذكرياته مع أسعار العدس في العامين الماضيين: «كان سعر الكيلو السايب يتراوح بين ٢٥ و٣٠ جنيهًا، بينما الآن يتراوح بين ٥٥ و٦٥ جنيهًا».
في أحد المطاعم بوسط البلد، يقول أشرف السعيد، أحد العاملين، إن سعر وجبة العدس ارتفع هذا العام مقارنة بالعام الماضى، حيث يتراوح سعرها حاليًا بين ٣٥ و٤٥ جنيهًا، بعد أن كانت تُباع بسعر ٢٧ جنيهًا.
من جهته كشف عبور فرج العطار، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن مصر تستورد نحو ٩٨٪ من احتياجاتها من العدس سنويًا، بقيمة تصل إلى ١١٤ مليون دولار، موضحًا أن الكمية المستوردة تتراوح بين ٢٨٠ ألفًا و٣٠٠ ألف طن سنويًا.
أضاف «العطار»، لـ«المصرى اليوم»، أن أسعار العدس شهدت انخفاضًا طفيفًا بنسبة ٢٢٪ بداية العام الجارى ٢٠٢٤، نتيجة استقرار سعر الدولار بالبنوك، موضحًا أن الطلب على العدس يرتفع بنسبة ٦٠٪ في الشتاء مقارنة بالصيف.