يا مجمعة التجار ومنورة الأشجار.. فرحة بين أهالى العمار بالقليوبية بجنى «المشمش»

Idea Icon

الملخص المفيد

مع انطلاق موسم جنى ثمار المشمش فى قرية العمار مركز طوخ بمحافظة القليوبية، تعم الفرحة والبهجة بين الأهالى، إذ ينتظرون الموسم كل عام، ليصطف الجميع كخلية نحل منذ الصباح الباكر وحتى نقل الثمار إلى السيارات أو الأسواق.

يا مجمعة التجار ومنورة الأشجار.. فرحة بين أهالى العمار بالقليوبية بجنى «المشمش»

مع انطلاق موسم جنى ثمار المشمش فى قرية العمار مركز طوخ بمحافظة القليوبية، تعم الفرحة والبهجة بين الأهالى، إذ ينتظرون الموسم كل عام، ليصطف الجميع كخلية نحل منذ الصباح الباكر وحتى نقل الثمار إلى السيارات أو الأسواق.


سيدات وشباب وأطفال وشيوخ يغنون فى عيد الحصاد: «يا ثمرة المشمشة يا مجمعة التجار.. يا ساكنة أرض العمار يا منورة الأشجار»، فالمحصول مبشّر بالخير عن الأعوام السابقة، والإنتاج وفير هذا العام، حسب تأكيدات المزارعين.


صبرى طه، أحد أهالى العمار، قال لـ«المصرى اليوم»: «يبدأ جنى المحصول فى هذا الوقت من كل عام، حيث تشتهر القرية بهذا المحصول ذى الشهرة العالمية، ففى الصباح الباكر يتسلق العامل على السيبة، وهى أداة خشبية من ٣ أرجل على شكل مثلث هرمى، فى نهايتها مقعدة خشبية تُستخدم فى الجني»، لافتًا إلى أن شجرة المشمش ضعيفة لا تتحمل التسلق لجنى الثمار. وأضاف أن محصول المشمش يُعتبر من التراث، وتشتهر به العمار على مستوى العالم منذ مئات السنين.. فأرض القرية تُعد من أنسب المناطق التى تناسب زراعة المشمش، وبالتالى فإن موسم الحصاد يُعد بمثابة عيد لجميع الأهالى من الصغار والكبار.


عبدالعليم الذكى، وصف المحصول هذا العام بالوفير، خصوصًا بعد السنوات الثلاث الماضية، بعد أن تكبّد المزارعون خسائر كبيرة بسبب التقلبات الجوية؛ إلا أن هذا العام المحصول وفير ومبشّر بالخير، والإقبال عليه شديد، لافتًا إلى أن مشمش العمار يتفق عليه التجار لشرائه وهو على الأشجار قبل بدء عملية الجنى، لا سيما أن أرض القرية تضم أنواعًا جيدة وفريدة من المشمش، ومنها الحَموى والكانينو.


وأشار إلى أن مشمش العمار يتميز عن نظيره الجبلى، بلونه ورائحته، إذ يستطيع أى تاجر وأى شخص أن يميزه عن طريق لونه الداكن ورائحته الفريدة.


المهندس محمد أمين، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أوضح أن مزارعى القرية اشتكوا من الصرف المُغطى الذى كان يهدد المحصول لسنوات، إذ تم حل جزء كبير من هذه المشكلة، منوّهًا بأنه خلال ٦ أشهر سيتم القضاء نهائيًا على هذه المشكلة بالتعاون مع وزارة الرى. وأضاف أنه يتم التواصل مع المزارعين على مدار الموسم، بهدف تقديم كل سبل الدعم لهم، للوصول إلى أعلى إنتاجية ممكنة، إذ يتم عمل برنامج للندوات الإرشادية والحقول الإرشادية على مدار العام، لتقديم كل التوصيات الفنية للمزارعين.