قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، إنه لم يتلقَّ أى إخطارات رسمية من الجانب السعودى فيما يتعلق بحقيقة القرار السعودى بحظر استيراد البصل من مصر بدعوى تلوثه بمتبقيات المبيدات.
وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية قد أصدرت بياناً أعلنت فيه حظر استيراد البصل من مصر مؤقتاً، عقب ثبوت تجاوز متبقيات المبيدات فيها بنسبة أعلى من الحد المسموح به عالمياً.
وأضاف «العطار»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه سيرسل خطاباً رسمياً، اليوم، إلى الجانب السعودى للتأكد من صحة القرار، مشيراً إلى أن مصر سبق أن اتفقت مع الجانب السعودى على أن يتم إخطار الجانب المصرى بأى حالات رفض لشحنات البصل.
ولفت إلى أنه لم يتم رفض أى رسائل لتصدير البصل خلال 30 عاماً منذ بدء تصدير البصل المصرى إلى السعودية، وأن البصل لا تتبقى عليه متبقيات مبيدات.
وأبدى الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، اندهاشه من صدور قرار سعودى بالحظر، مؤكداً أن أوراق البصل الشمعية لا يستقر عليها المبيد.
وأوضح عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أنه سبق الاتفاق بين مصر والسعودية على تنظيم العلاقة المرتبطة بوجود حالات الرفض لشحنات من المنتجات الزراعية من خلال سرعة الإخطار بالمخالفة، وتم الاتفاق مع الجانب السعودى على أن حلقة الوصل هى الحجر الزراعى، مشيراً إلى أنه فى حالة وجود مخالفة يكون الإيقاف للشركة المصدرة وليس للدولة بالكامل كما حدث من الجانب السعودى.
وأضاف «الدمرداش»: «كان من الأفضل وفقاً للاتفاق بين البلدين أن يتم الإبلاغ باسم الشركة المخالفة واسم المبيد محل المخالفة ونسبته».
وشهدت حركة تصدير شاحنات البصل الأحمر المغادرة إلى السعودية من ميناء سفاجا البحرى، الجمعة، ارتباكاً وسط سائقى الشاحنات والمُصدِّرين ومسؤولى الحجر الزراعى والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بالميناء بعد قرار الحظر.
وعبّر عدد من المُصدِّرين وسائقى شاحنات البصل المتواجدة داخل ساحات الانتظار بالميناء عن تخوفهم من الحجز على العبّارات المغادرة إلى ميناء ضبا السعودى.