بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة زراعة 2.5 مليون نخلة سادت حالة من السعادة بين منتجى التمور بواحة سيوة والوادى الجديد ، واصفين المبادرة بانها إعلان قوى يؤكد اهتمام الدولة بهذا القطاع وزيادة الصادرات وتوفير فرص العمل ..خاصة ان التمور المصرية تحتل المركز الاول عالميا فى الإنتاج بنسبة 17.7% والأولى عربيا بنسبة 23 % وان المبادرة ستضاعف الانتاج.
يقول عمر راجح ــ من كبار عواقل قبائل سيوة ــ إن مبادرة الرئيس السيسى بزراعة 2.5 مليون نخلة عكست اهتمامه بهذا القطاع المهم خاصة أن جميع مقومات زيادة إنتاج التمور متوافرة من التربة الصالحة والأجواء المثالية الامر الذى يتطلب تنفيذ جزء من المبادرة بالواحة لوجود 30 ألف فدان جاهزة الاستصلاح بالواحة .
ويقول احمد حبونى احد مصدرى التمورــ إن المبادرة ستجعل مصر تحتل المرتبة الأولى لتصدير التمور عالميا وسوف تشجع على افتتاح مصانع جديدة للتصنيع والتعبئة وفتح أسواق جديدة للتمور المصرية عالميا ،مشيرا الى ان سيوة بها 750 ألف نخلة يتم تصدير معظم انتاجها إلى ماليزيا واندونيسيا وايطاليا والمانيا والسويد .
وفى الوادى الجديد أعلن الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة الانتهاء من أعمال الرفع المساحى لمساحة 40 الف فدان كمرحلة أولى لتنفيذ المبادرة بالمحافظة ، وتم عمل فحص ظاهرى للتربة فى مساحة 20 الف فدان بقرية الكويت جنوب مركز الخارجة و 20 الف فدان جنوب القرية الثانية بدرب الأربعين جنوب مركز باريس لبدء تنفيذ المبادرة وزراعتها بأشجار النخيل ، إلى جانب دراسة تجهيز 40 ألف فدان أخرى بمناطق بلاط وعلى طريق موط العوينات لنفس الغرض ، وهذه المساحات حال الانتهاء من إجراءات تخصيصها ، سيتم عرضها على المستثمرين الراغبين وستكون هناك تسهيلات لتشجيعهم لاستكمال تنفيذ المبادرة ويصبح بالوادى الجديد أكثر من خمسة ملايين نخلة .
من جانبه قال محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، إن مجلس الوزراء أصدر عددًا من القرارات العاجلة، بشأن جعل محافظة الوادى الجديد مركزًا عالميًا لزراعة النخيل وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة به ، وأن المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وجه بوضع خطة تنفيذية عاجلة، بالتنسيق بين وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الزراعية الموجودة بالمحافظة وإنشاء أول بورصة للتمور لدعم خطة الاستثمار بالمحافظة وتشجيع المستثمرين الجادين .
وفى الإطار نفسه وجه الزملوط الدعوة للنقابات والجمعيات الأهلية للاستفادة من هذه المبادرة فى الاستثمار والتوسع فى زراعات النخيل ، وتحقيق عائد مادى واقتصادى لخدمة أعضائه.