سعيًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، يجرى حاليًا إنشاء وتنفيذ ٧ ممرات لوجستية متكاملة على مستوى الجمهورية، بهدف ربط مناطق الإنتاج الصناعى والزراعى والتعدينى بالموانئ البحرية، وربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط، إلى جانب خدمة المجتمعات العمرانية الجديدة. وتعتمد هذه الممرات على شبكة متكاملة من السكك الحديدية
سعيًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، يجرى حاليًا إنشاء وتنفيذ ٧ ممرات لوجستية متكاملة على مستوى الجمهورية، بهدف ربط مناطق الإنتاج الصناعى والزراعى والتعدينى بالموانئ البحرية، وربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط، إلى جانب خدمة المجتمعات العمرانية الجديدة. وتعتمد هذه الممرات على شبكة متكاملة من السكك الحديدية (ديزل، وقطار كهربائى، سريع) وشبكة الطرق الرئيسية، مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المقامة على مسار هذه الممرات، بما يسهم فى خفض تكلفة النقل وزمن التداول ودعم حركة التجارة الداخلية والخارجية.
وتتمثل هذه الممرات اللوجستية المتكاملة فى ممر السخنة – الإسكندرية اللوجستى، والذى يمتد من ميناء السخنة على البحر الأحمر مرورًا بميناء العاشر من رمضان الجاف والمنطقة اللوجستية وربطه بشبكة السكك الحديدية من خلال خط الروبيكى – العاشر من رمضان – بلبيس والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، مرورًا بالقاهرة المركز الحضرى الأضخم فى الشرق الأوسط، ثم بمدينة السادس من أكتوبر الصناعية والميناء الجاف والمنطقة اللوجستية، وصولًا إلى ميناء الإسكندرية الكبير.
فيما يبدأ ممر العريش – طابا اللوجستى من ميناء العريش على البحر المتوسط وحتى ميناء طابا على خليج العقبة، مرورًا بمنطقة الصناعات الثقيلة فى وسط سيناء، بالإضافة إلى ممر القاهرة – الإسكندرية اللوجستى، الذى يبدأ من محطة سكك حديد قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل، مرورًا بميناء السادات الجاف وميناء السادس من أكتوبر الجاف، وربطها بشبكة السكك الحديدية على خط بشتيل – الاتحاد – إيتاى البارود – القبارى، من خلال وصلتى كفر داود – السادات والمناشى – ٦ أكتوبر، وحتى ميناء الإسكندرية الكبير.
أما ممر طنطا – المنصورة – دمياط اللوجستى، فيبدأ من المنطقة اللوجستية بطنطا فى قلب الدلتا، والتى تخدم مناطق الإنتاج الزراعى فى وسط الدلتا والمناطق الصناعية فى (قويسنا – طنطا – كفر الزيات – المحلة – المنصورة)، وربطها بميناء دمياط بخط سكة حديد (طنطا / المنصورة / دمياط)، مرورًا بالميناء الجاف بمدينة دمياط الجديدة، وكذلك ممر جرجوب – السلوم اللوجستى، الذى يبدأ من ميناء جرجوب البحرى على البحر المتوسط ويصل إلى ميناء السلوم البرى، الذى يعتبر أكبر ميناء برى فى مصر، والذى من خلاله سيتم زيادة حركة التبادل التجارى بين مصر وليبيا، مرورًا بالمنطقة اللوجستية شرق السلوم، ويربط بينهما خط سكة حديد جرجوب / السلوم.
وتشمل منظومة التطوير ممر القاهرة – أسوان – أبو سمبل اللوجستى، الذى يشمل الخط الثانى من شبكة القطار الكهربائى السريع وطريق الصعيد الصحراوى الغربى، مرورًا بالموانئ البرية الجافة والمناطق اللوجستية (الفيوم الجديدة – كوم أبو راضى – سوهاج الجديدة – أبو سمبل) ومناطق الاستصلاح الزراعى بتوشكى وشرق العوينات ومنطقة أبو سمبل السياحية، فيما يبدأ ممر سفاجا – قنا – أبو طرطور اللوجستى من ميناء سفاجا على البحر الأحمر والمنطقة اللوجستية بسفاجا، مرورًا بالخط الثالث للقطار الكهربائى السريع وخط سكة حديد الديزل (سفاجا – قنا – أبو طرطور).
وقال الدكتور محمد على، أستاذ الاقتصاد العميد الأسبق المؤسس لكلية النقل الدولى واللوجستيات، إن مصر بالفعل أصبحت من أكثر الدول التى أحدثت تطورًا فى النقل البرى والبحرى وتطوير المناطق اللوجستية، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بالبنية الفوقية للممرات عن طريق إنشاء مجلس أعلى للوجستيات يعمل بطريقة «think tank»، لمعالجة جميع الإجراءات الفنية لتنظيم الاستثمارات الأجنبية وجذبها، وحل جميع العوائق التى تحدث بشكل دائم خلال مرور السفن والبضائع.