كشف اللواء محمد عبد الحى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية أن الشركة لديها حاليا نحو 35 ألف فدان صوبات زراعية متمثلة فى مساحات 2500 فدان بمدينة العاشر من رمضان و 7500 فدان فى قاعدة محمد نجيب العسكرية و 12500 فدان بمنطقة أبوسلطان و 13 ألف فدان فى منطقة اللاهون بمحافظة الفيوم , موضحا أن منطقة العاشر من رمضان تنتج حاليا بكامل طاقتها ومحمد نجيب تعمل بنحو 25 % من طاقتها وأنه خلال 4 شهور ستعمل بطاقة 100 %
وأضاف بتصريحات خاصة لـ " العالم اليوم" أنه على الموسم الزراعى القادم ستدخل منطقة أبو سلطان الخدمة وبدء الإنتاج من الصوبات الزراعية المتواجدة بها بينما يبدأ الإنتاج بمدينة اللاهون خلال عام ونصف, مشيرا إلى تواجد خطة لتوزيع منتجاتهم الزراعية بالقاهرة والإسكندرية لتوفير احتياجات الأسواق بأسعار ملائمة وذلك من خلال وجود أكثر من 200 منفذ يجوب القاهرة
وأكد أن دخولهم بمشروع الصوبات الزراعية يأتى بهدف المساهمة فى تقليل الفجوة الغذائية المتواجدة والعمل على خفض الأسعار بإتاحة المنتجات بالمناطق المختلفة, مشيرا إلى نجاحهم خلال شهر رمضان الماضى فى إحداث حالة من التوازن والإستقرار بالأسعار مع بدء طرح منتجات الصوبات من خلال منافذ الشركة الوطنية
وقال إن المشروع لا يستهدف فقط توفير الإنتاج الغذائى وإنما المساهمة فى نشر الزراعات المحمية وخاصة مع كونها تحقق إنتاجية أعلى من الزراعات التقليدية , مشيرا إلى قيام الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع الشعبة الخاصة بالزراعات المحمية بعمل دوررات تدريبية لشباب الخريجين لتعريفهم بزراعات الصوب وكيفية إقامتها
وأكد أن مزايا العمل والزراعة بنظام الصوب الزراعية لا يقتصر فقط على أنه يحقق إنتاجية أعلى وإنما فهو يتميز أيضا بقلة إستهلاكه للمياه وإمكانية التحكم فى الظروف المناخية , لافتا إلى ان كيلو الطماطم فى الحقل المفتوح يحتاج 230 لتر مياه بينما فى الصوبات عالية التكنولوجيا يحتاج 28 لتر
وأوضح أن الشركة الوطنية بجانب تنفيذها لمشروع الصوب فإن لديها أيضا محطة فرز وتعبئة بالعاشر من رمضان بطاقة تخزينية 800 طن يوم حيث تعد من أكبر المحطات فى مصر و أن هناك 3 محطات أخرى تحت الإنشاء الأولى بقاعدة محمد نجيب بطاقة تخزينية 1300 طن يوم و الثانية بمنطقة أبوسلطان بطاقة 2000 طن يوم والثالثة بمنطقة اللاهون بطاقة 1200 طن يوم وذلك بإستثمارات 500 مليون جنيه
وأكد ترحيبهم كشركة بالتعاون مع القطاع الخاص وتوفير ما يلزم له من صوب زراعية بقيم إيجارية قائلا:" الباب مفتوح للقطاع الخاص ورجال الأعمال للدخول والعمل بمشروع الصوب الزراعية"
يذكر أن مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية يعتبر من المشاريع القومية الذي يشارك فيه عدد من الجهات ويستهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلًا عن نشر مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليًا، خالية من الملوثات المحلية ، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة, وبدأ المشروع على مساحة 100 ألف فدان في 7 مناطق مختلفة بناء على توزيع المشروع القومي لاستصلاح الأراضي وإنتاج الصوبة يعادل إنتاجية 10 أفدنة عادية و تتسم منتجاتها كلها بأنها طبيعية "أورجانيك" تروي بمياه لها نقاء مياه الشرب, ويحقق مشروع الصوب الزراعية تعظيم المردود الاقتصادى من خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية، والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة، وتوفير كميات المياه المستخدمة فى الزراعة، حيث تستهلك الزراعات المحمية من 60 إلى 70 % من كميات المياه التى تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة
ويتم تنفيذ المشروع طبقًا للمواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية، حيث يتم الاستفادة من تجارب دول كالمجر، وإسبانيا، وهولندا بهدف الإستفادة من خبراتها فى هذا المجال و مساعدة المزارعين على زيادة الإنتاجية والتخطيط لإقامة الصناعات الغذائية التكميلية، مما يزيد من القيمة المضافة للمنتج الزراعي وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، قد قام بإعداد دراسة متكاملة للمشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية على مساحة 100 ألف فدان، للإنتاج المتكامل للحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة فائقة الجودة وخالية من الملوثات قبل تنفيذ المشروع بشهور