قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن الدولة المصرية تؤكد يوماً بعد يوم، على أن الجنوب لم يعد منسيا كما كان، وأصبح على رأس أولوياتها، وأن هناك اهتماما بالغًا من الحكومة لتنمية الصعيد من خلال مشروعات كثيرة يتم تنفيذها حاليا بمختلف القطاعات لرفع البنية التحية وتطوير الخدمات بمحافظات الصعيد.
يأتي ذلك من خلال ضخ زيادة حجم الاستثمارات في ميزانية 2018-2019 المخصصة لمحافظات الصعيد بحوالي 51% من جملة الاستثمارات في مصر بإجمالي 26 مليار جنيه لمحافظات الصعيد بزيادة عن العام السابق، لإقامة مشروعات قومية كبرى وإصلاح البنية التحتية والحد من الفقر وتوفير فرص عمل لأهالى الصعيد وتوفير حياة كريمة لهم.
وأضاف نقيب الزراعيين خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر السادس للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة النداء والمنعقد في مدينة الأقصر "حول التكتلات والتنمية الاقتصادية في صعيد مصر" والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أن الحكومة بصدد إصدار اللائحة الداخلية وتفعيل القانون رقم 187 لسنة 2018 بإنشاء الهيئة تنمية الصعيد وقيام هذه الهيئة بوضع خطة للإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للصعيد في إطار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة .
وشدد "سيد خليفة" على الدور الهام الذي يقدمه المجتمع المدني للتنمية المجتمعية والاقتصادية بالصعيد من خلال تنفيذ العديد من المبادرات التي يتم تنفيذها حديثا، جنبا إلى جنب مع الحكومة والمتمثلة في العديد من المشروعات الزراعية المستدامة بالقرى والنجوع وخصوصا القرى الأولى بالرعاية، والتي تستهدف تمكين الشباب والفتيات والمرأة المعيلة، من خلال مشروعات تدوير المخلفات الزراعية وصوبات زراعية للزراعات المختلفة وتصنيع الألبان وتربية الدواجن والماعز ومزارع سمكية متكاملة مع استخدم أحدث الطرق لترشيد استهلاك المياه للزراعة وحماية البيئة.
وأوضح نقيب الزراعيين، أن هذه نماذج لمشروعات التنمية المستدامة بالنجوع والقرى، التي يجب التوسع فيها لأن خطة التنمية المستدامة 2030، لابد أن تبدأ من القرى ثم المراكز الإدارية، حتى تصل لعاصمة المحافظة وهى التي سوف توفر فرص عمل لأهالي الصعيد في مناطقهم.
وطالب "خليفة" الحكومة بوضع خطة مستدامة للاستفادة من المخلفات الزراعية، مؤكدا أن حجم المخالفات الزراعية في مصر حوالي 40 مليون طن سنويا وأن فدان قصب السكر المنزرع بالصعيد يعطى حوالي 6 أطنان مخلفات من "سفير" القصب، وأن زراعات الموز والذرة تنتج ملاين الأطنان من المخلفات الزراعية سنوياً، موضحا أن استغلال هذه المكونات يأتي في إطار إنتاج الطاقة الأخضر وتوفير فرصة عمل لأهالي الصعيد، ومضاعفة العائد الاقتصادي للفلاح من هذه المحاصيل.