وصف المهندس هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية الاشتراطات الاخيرة التى اتخذتها المملكة العربية السعوية باشتراط قيام شركتين هما "انترتك "و"تى يو فى النمسا" بالحصول على عينات من الشحنات المصرية التى تنتوى اى شركة تصديرها للسوق السعودي بأنها مجحفة، مشيرا الى ان تكلفة العينة تقدر بنحو 10 آلاف جنيه.
واضاف - خلال الاجتماع الذى عقدته غرفة الصناعات الغذائية لمناقشة المشكلات الحالية التى تواجه تصدير الألبان والأجبان والخضر الى المملكة العربية السعودية والذى شارك فيه بالحضور عدد كبير من الشركات المتضررة - ان الإجراءات الجديدة تزيد التكلفة على المصانع بما يتراوح ما بين 3 الى 4% من السعر.
وأثنى على صدور اللائحة التنفيذية لقانون سلامة الغذاء بعد بضعة أسابيع من اجتماع المجلس التصديرى للصناعات الغذائية مع الدكتور مصطفى مدبولى رءيس مجلس الوزراء ومطالبتهم بسرعة إصدارها لتيسير عمل الهيئة وقيامها بأدوارها، مشيرا الى برنامج رد الأعباءالجديد الذى يتم وضعه حاليا وأملهم فى صدوره بشكل يحقق صالح الصناعة والتصدير
واكد المهندس اشرف الجزايرلى رئيس غرفة الصناعات الغذائية ان قطاع الغذاء والزراعة قد عانى لسنوات طويلة قبل انشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء وإصدار لائحتها من اُسلوب التداول وغياب الرقابة ، مشددا على ان تطوير اداء كافة الشركات العاملة بالاسواق والعمل على مسايرتها للأنظمة العالمية يعد تحدى كبير وليس أمرا سهلا
ومن جانبه، اوضح الدكتور حسين منصور رئيس الهيئة القومية لسلامة ان المملكة العربية السعودية وضعت مجموعة من الإشتراطات يجب على الشركات الالتزام بها تتمثل فى : اولا ضرورة ان تكون الشركة مراقبة من هيئة سلامة الغذاء المصرية وثانيا : ان يكون المورد مراقب من الجهة المعنية بمصر وهى وزارة الزراعة وثالثا : قيام شركتين قام بتكليفهما بالحصول على عينات من مصر وتحليلها
وطالب الشركات بضرورة استيفاء متطلبات سلامة الغذاء والمتطلبات التى اثارها الوفد السعودي بعد زيارته لعدد من المصانع ، مشيرا الى انه حتى الان تم استيفاء مصنعين ولازال هناك عدد من المصانع حوالي 4 مصانع مطلوب استيفاءها للإشتراطات اللازمة وذلك حتى يمكن وضعها بالقائمة البيضاء قائلا: ان السعودية تطالبه بإرسال خطاب بموقف الشركات التى تم مطالبتها بتوفيق أوضاعها
وأوضح فتحى كامل عضو الغرفة الغذائية أن صادرات الألبان ومنتجاتها تواجه أزمة كبرى مع السوق السعودى وأن هناك أكثر من 30 كونتينر منتجات ألبان موقوف دخولها منذ بضعة أسابيع وتتواجد بجمارك الحديثة السعودية، لافتا الى ان الأزمة مع السوق السعودى بدأت بالخضروات والفواكه المجمدة ثم تم إدراج الألبان ومنتجاتها
وأكد انهم كمصانع على أتم إستعداد لإستقبال أى وفد من السعودية وعلى نفقاتهم الخاصة لزيارة مواقع الإنتاج والتأكد من توافر إشتراطات الجودة بها, مشيرا إلى نجاحه فى الحصول على الإعتماد من هيئة سلامة الغذاء وإدراجه بالقائمة البيضاء
وتابع: عضو غرفة الصناعات الغذائية وخبير صناعة الألبان أن المملكة العربية السعودية تعد من أهم الدول المستوردة من مصر وأن إستيرادها من الألبان ومنتجاتها كان يقدر منذ عشر سنوات بنحو 2 مليار دولار ومع قيامها بالدخول بإنشاء مصانع للألبان إنخفضت وارداتها من مصر حتى سجلت العام الماضى مليار دولار فقط ومع إستمرار النهج الحالى فى التعامل مع الصادرات ستصل إلى صفر
وكانت "العالم اليوم" قد انفردت بنشر تفاصيل أزمة دخول الألبان للملكة العربية السعودية الأسبوع الماضى