براءة اختراع تعالج سمية المياه الجوفية بتكلفة 20 قرشاً للمتر المكعب

براءة اختراع تعالج سمية المياه الجوفية بتكلفة 20 قرشاً للمتر المكعب

تمكن باحثان بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، تحت إشراف الدكتور فوزي نعيم محروس أستاذ المحاصيل ورئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، من تحقيق ابتكار علمي جديد وبراءة اختراع لمعالجة مشكلة زيادة نسبة أكسيد الحديد في مياه الري الجوفية بمحافظة الوادي الجديد والتي تصل إلى أكثر من 50 جزء في المليون، وهو ما يمثل خطورة في مياه الري ومن المعروف أنه طبقًا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية للعلوم 1972 فإن حدود السمية لمياه الرى والتى تجعلها غير صالحة للاستخدام تبدأ عندما يزداد تركيز عنصر الحديد عن 5 جزء فى المليون الأمر الذى ينعكس سلبًا على إنتاجية الأرض المنزرعة كما ونوعًا. وجاءت فكرة براءة الاختراع التي توصل إليها الباحثان الدكتور صيام حسن عبد الغنى والدكتور أحمد أسعد عرفات الباحثان بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، بإضافة مادة كيميائية إلى فلاتر المياه الجوفية يمكن من خلالها فصل أكسيد الحديد عن المياه وترسيبه في أحواض منفصلة، علمًا بأن هذه المادة طبيعية ولا تتفاعل مع المياه، كما أن أكسيد الحديد الذي يتم استخلاصه يمكن أن يدخل في صناعة الأسمدة لتغذية التربة خاصة للأراضي الفقيرة بأكسيد الحديد بمناطق صعيد مصر. وأكد الدكتور أحمد أسعد عرفات الباحث بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، أن المادة المستخدمة في فصل أكسيد الحديد عن المياه الجوفية بمحافظة الوادي الجديد، من عناصر الطبيعة ولا تتفاعل مع المياه وهو ما يضمن أنها غير ضارة، كما أن تكلفة تنقية المتر المكعب من المياه بهذه لا تتجاوز 20 قرشاً وتعتمد الفكرة على تركيب فلتر على موتور الرى حيث يسمح هذا الفلتر بمرور مياه الرى خالية من أكاسيد الحديد، كما يمكن أيضًا فصل أكاسيد الحديد بشكل منفرد ويمكن تحويلها إلى سلفات الحيدوز وهو عنصر غذائى هام للنباتات. جدير بالذكر أن الفريق العلمي صاحب فكرة تنقية مياه الري الجوفية من أكسيد الحديد، تقدم إلى أكاديمية البحث العلمي للحصول على براءة اختراع، علمًا بأن الفريق حصل على عدة براءات اختراع في أبحاث شبيهة خلال السنوات الماضية.

المشاركة على منصات التواصل: