المقدمة
الفراولة شجيرة معمرة، يتغير لون ثمارها أثناء مرحلة النضج، فهي تأخذ اللون الأخضر في بداية مرحلة النضج، ثم اللون الأبيض، ويتغير لونها جزئياً إلى اللون الوردي، ليصل لونها أخيراً إلى اللون الأحمر، ويرافق ذلك زيادة في حجم الثمار، وزيادة في نسبة الرطوبة والسكر، حيث تصبح نسبة السكر فيها حوالي 8 % و هي تشكل الطعم المقبول للثمرة عند القطف وينتمي نبات الفراولة إلى العائلة الوردية، وموطنه الأصلي أوروبا، وهناك العديد من أصناف نبات الفراولة حول العالم، حيث يبلغ عدد أصنافه حوالي 600 صنف 0
الأهمية الغذائية لنبات الفراولة
من فوائد الفراولة، تقوية جهاز المناعة، زيادة امتصاص عنصر الحديد، تنظيم مستوى السكر في الدم وحماية البشرة من خلال تأخير علامات تقدم السن 0
كذلك تحتوي ثمار الفراولة الطازجة على نسبة عالية من سكر الفركتوز المناسب لمرضى السكري، الأطفال وكبار السن، كما تحتوي الثمار على نسب جيدة من الأحماض الأمينية والكربوهيدرات والأملاح المعدنية (الحديد، الكالسيوم والبوتاسيوم) 0
القيمة الطبية للفراولة:
1 – مدرة للبول, ملينة , مضادة للسموم , منظفة لثمار لإفرازات المرارة .
2 – تفيد في علاج ألام المفاصل و الكبد و المرارة.
3 – تفيد في علاج الإمساك و النقرس و الروماتيزم و نزلات البرد.
4 – مغلي الأوراق و الجذور يفيد في علاج الإسهال.
مع مراعاة عدم تناولها بالنسبة للمصابين بأمراض الكلي لإحتوائها علي الأكسالات كذلك بالنسبة للأفراد ذوي الحساسية لها حيث تسبب نوعا من الطفح الجلدي و الهرش.
الإنتاجية من محصول الفراولة
يحتاج نبات الفراولة إلى تربة خصبة، صفراء، قليلة الملوحة وتتراوح فيها درجة الحموضة من (6.5 – 7.5) درجة، ويختلف عدد شتلات نبات الفراولة باختلاف موعد الزراعة، حيث يتراوح عدد الشتلات اللازمة لزراعة الفدان الواحد من (20 – 40) ألف شتلة علي حسب طريقة الزراعة سواء بالشتلات المجمدة أو بالشلات الطازجة.
ويعتمد إنتاج الفدان الواحد من ثمار الفراولة على نوع الزراعة المطبقة، ففي حال تطبيق الزراعة بالشتلات المجمدة فإن متوسط إنتاج الفدان من محصول الفراولة يبلغ حوالي 12 طن، أما في ظروف الزراعة بالشتلات الطازجة فإن متوسط إنتاج الفدان الواحد يبلغ حوالي 22 طن علي حسب الصنف المزروع.
1.متطلبات الزراعة |
المتطلبات البيئية لزراعة محصول الفراولة
تتحسن إنتاجية محصول الفراولة كما و نوعا في المناخ المعتدل وتتأثر بالجفاف وبالرّطوبة العالية
المتطلبات البيئية المناسبة لنبات الفراولة
تختلف إحتياجات نبات الفراولة من البرودة لكسر طور السكون بحسب الصنف، ولكن بشكل عام تحتاج معظم الأصناف إلى نهار قصير ودرجات حرارة منخفضة خلال فصل الشتاء لكي يتهيأ النبات للإزهار. يمكن لبعض الأصناف أن تزهر بمعزل عن تأثير طول الفترة الضوئية . كما يؤدي النقص في مستوى البرودة اللازمة للنبات الى إضعاف النمو الخضري و الأزهار 0
التربة المناسبة
يستطيع نبات الفراولة النمو والتطور في أنواع مختلفة من ترب الزراعة ، لكن زراعته تجود في التربة التي تتوفر فيها المزايا التالية
- التربة المتوازنة البناء والقوام والتركيب الكيميائي، الجيدة الصرف والتهوية، و ذات قدرة احتفاظ بالماء جيدة 0
- الترب الخفيفة الرملية، والرملية الكلسية إذا تم تسميدها بالمادة العضوية. تتم زراعة الفراولة في التربة الرملية على مصاطب منخفضة وضيقة مع إضافة الأسمدة العضوية وتنظيم كميات مياه الري ومواعيد الري لتجنب الجفاف وخاصة في الطبقة العليا للتربة حيث يتجمع أغلب المجموع الجذري للنبات
للتربة من 6 – 6.5 و ألا تزيد عن 7.5 و أن تحتوي علي من 700 – 1200 جزء في المليون من الكالسيوم PH- أن تكون درجة و 100 – 150 جزء في المليون من المغنسيوم و أن تكون غنية بالمادة العضوية .
و تقل إنتاجية محصول الفراولة في الأراضي
- الطينية الثقيلة والباردة الرديئة الصرف أو الرملية الفقيرة. تتم زراعة الفراولة في األتربة الطينية الثقيلة على مصاطب مرتفعة لتصريف الماء الفائض
- الكلسية والتي تزيد فيها نسبة الكالسيوم الفعال عن 3 %
- الموبوءة بالأعشاب واألمراض أو ذات مستوى ماء أرضي قريب أو مالحة .
المناخ
يناسب نمو المجموع الخضري النهار الطويل ودرجة الحرارة المرتفعة على عكس البراعم الزهرية التي تحتاج إلى نهار قصير ودرجات حرارة منخفضة و يحتل طور السكون حيزا ً مهماً من دورة حياة نبات الفراولة ، إذ تدخل البراعم فيه إعتبارمن نهاية الخريف وخلال فصل الشتاء نتيجة لقصر طول الفترة الضوئية والإنخفاض التدريجي لدرجة الحرارة.
و يتم كسر طور السكون تحت تأثير الحرارة المنخفضة خلال هذه الفترة ويستأنف وتتكون النموات الجديدة والأزهار ثم تنمو المدادات في الصيف ويكون النمو الزهري والثمري غزير النبات نموه الخضري الطبيعي في الربيع، إن عدم استيفاء النبات لحاجاته من البرودة ينتج عنه نمو خضري ضعيف وأزهار قليلة. تجدر الإشارة إلى أن احتياجات البرودة لكسر طور السكون تختلف حسب الصنف. و تحتاج معظم الأصناف إلى نهار قصير ودرجات حرارة منخفضة خلال فصل الشتاء لكي تتهيأ للإزهار، ولكن يوجد أصناف يمكنها إزهار بمعزل عن تأثير طول الفترة الضوئية
الحرارة
- يعتبر المناخ المعتدل والمائل للبرودة مثالياً لإنتاج محصول الفراولة حيث تكون الثمار أكثر حلاوة ونضارة
- يتصف نبات الفراولة بقدرته على التأقلم ضمن ظروف مختلفة وتجديد نفسه باستمرار،إلا أن النمو الخضري يكون مثالياً على درجة حرارة من 20 – 22°م وينخفض بانخفاضها، ويتوقف النمو تماماً على درجة 10°م. أما أفضل درجة حرارة ملائمة للإزهار فتتراوح بين 15-17°م
- تبدأ أعراض الإصابة على النبات نتيجة إنخفاض درجة الحرارة إعتبارا من – 8°م كما تؤثر درجة الحرارة على المدة التي يستغرقها نضج الثمار بعد تفتح الأزهار وعقدها التي تمتد لفترة شهر على حرارة 16 - 18°م، والتي يمكن أن تنخفض إلي فترة من 18 – 20 يوما علي درجة حرارة أعلي نسبيا .
الإضاءة
لا يتحمل نبات الفراولة التظليل الدائم والشديد حيث تكون قدرة النبات على الإثمار محدودة، أما التظليل الجزئي والقصير فيلعب دور إيجابيا بالنسبة لنمو و تطور النبات . يتأثر نمو نبات الفراولة بشكل سلبي بالإضاءة الشمسية القوية وتخفض من نوعية الثمار، لذلك يفضل زراعة الفراولة في المواقع التي تسود فيها الإضاءة المنتشرة وليس أشعة الشمس المباشرة
الرطوبة
يتطلب إنتاج الفراولة توفر الرطوبة الجوية والأرضية بشكل مناسب . يتأثرالإزهاروعقد الثمار وبالتالي الإنتاجية سلبا مع تدني الرطوبة إرتفاع درجة الحرارة في التربة أو الجو بإرتفاع درجة الحرارة كما أن زيادة الرطوبة عن الحد المناسب تؤدي إلي إختناق الجذور و الإساءة إلي نموو تطور النبات بشكل عام .