ورشة عمل لتدريب «دول إفريقيا» على استخدام الكلاب لاكتشاف «سوسة النخيل»

ورشة عمل لتدريب «دول إفريقيا» على استخدام الكلاب لاكتشاف «سوسة النخيل»

في تجربة فريدة شهدتها محافظة أسوان للقضاء على اكتشاف مخاطر سوسة النخيل، استعان خبراء وقاية النبات بالكلاب المدربة للكشف عن أماكن الإصابات.
التجربة جاءت لتدريب المشاركين في ورشة عمل مدارس المزارعين الحقلية التي ينظمها البرنامج الإقليمى لاستئصال سوسة النخيل الحمراء التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، على استخدام الكلاب في اكتشاف سوسة النخيل في جميع مراحلها، إذ يمثل المشاركون 6 دول إفريقية، هي مصر وتونس وموريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا.

أيمن حمزة، كبير مدربى الكلاب العاملة في اكتشاف سوسة النخيل، أشار إلى استغلال قوة حاسة الشم لدى الكلاب في تسهيل اكتشاف سوسة النخيل من خلال تدريب الكلاب على التعرف عليها في جميع مراحلها، سواء كانت يرقات أو بيضًا أو حشرة، حيث تتجاوز نسبة نجاح اكتشاف السوسة 80%، مع الأخذ في الاعتبار المشتتات التي قد تؤثر على سهولة اكتشاف الحشرة من درجات الحرارة والأمطار أو رياح أو رش مبيدات والتى لا يجب أن تتم قبل 21 يومًا من الاستعانة بالكلاب.

وأضاف أنه يمكن للكلب الواحد فحص 300 نخلة يوميًا، ويتم التعرف على النخلة المصابة بجلوس الكلب أمامها، ومن الأفضل أن تتم عملية الفحص في ساعة مبكرة، ومن المعتاد وجود مدرب الكلب أو صاحب المزرعة أثناء فحص النخيل.

ثائر ياسين، مدير المكتب الإقليمى لمنظمة «فاو» في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، قال إن سوسة النخيل الحمراء تعد من أخطر آفات النخيل التي تسبب خسائر كبيرة لقطاع نخيل التمور على مستوى المنطقة العربية والعالم.

الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات بوزارة الزراعة، أوضح أن مصر تنتج 19.8%من الإنتاج العالمى للتمور، بما يضعها في المرتبة الأولى لإنتاج التمور عالميًا، إلا أن سوسة النخيل الحمراء تهدد استثمارات تقدر بنحو 13 مليار دولار على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن عدد النخيل المنزرع في مصر يصل إلى 21 مليون نخلة، منها حوالى 16 مليون نخلة مثمرة على مساحة أكثر من 150 ألف فدان.

يذكر أن سوسة النخيل الحمراء هي آفة خطرة تصيب نخيل التمر ونخيل الزينة وجوز الهند، وتهاجم نحو 40 نوعًا من النخيل في أكثر من 50 بلدًا.