اكد الدكتور عادل رحومة رئيس الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية ان دول العالم الكبري خصصت مليارات الدولارات من أجل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلامة الغذاء.
اكد الدكتور عادل رحومة رئيس الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية ان دول العالم الكبري خصصت مليارات الدولارات من أجل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلامة الغذاء.
وأوضح – خلال فعاليات الملتقي الدولي الخامس لسلامة الغذاء العربي الذي نظمه الاتحاد تحت عنوان ” ثورة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال سلامة الغذاء ” – ان الذكاء الاصطناعي يلعب دور مهم في تحسين جودة الأغذية وسلامتها وتحسين عمليات الإنتاج والحد من الهادر وتعزيز الاستدامة وتحسين إمكانية التتبع والشفافية وتحسين عملية اتخاذ القرارات باستخدام التحليلات التنبؤية وقيادة الثورة الصناعية الرابعة في تصنيع الأغذية وتعزيز الابتكار والقدرة التنافسية في السوق وتسريع البحث والتطوير.
واضاف انه في المقابل هناك سلبيات لاستخدام الذكاء الاصطناعي تتمثل في التكاليف المرتفعة ومحدودية الإبداع وزيادة البطالة والاعتماد الكامل علي الآلة، علاوة علي المخاوف المتعلقة بالخصوصية مع اعتماده علي كميات كبيرة من البيانات للعمل بفاغلية مما يثير المخاوف بشأن الخصوصية وآمن المعلومات .
ومن جانبه ، كشف الدكتور محمد يوسف رئيس الجمعية العلمية للصناعات الغذائية عن أن حجم استثمارات الذكاء الاصطناعي في سوق الغذاء والمشروبات تقدر بنحو 12.39 مليون دولار وان هذا الرقم متوقع ان يرتفع ويصل الي 67 مليون دولار هذا العام .
وشدد علي الحاجة للاهتمام بالمعايير الدولية ومسايرة التطورات التكنولوجية خاصة مع الزيادة غير المسبوقة التي نجح الصادرات الغذائية في تحقيقها بتسجيل صادرات بلغت 6.1 مليار دولار بمعدل نمو 21% .
وأكد باسم محمد الفيومي مدير عام إدارة المعلومات بالهيئة القومية لسلامة الغذاء ان سلامة الغذاء لم تعد رفاهية في ظل التحديات المتواجدة ومنها الزيادة السكانية، مشددا علي ان إيجاد حلول مبتكرة أصبح مطلب أكثر الحاحا.
واضاف ان الذكاء الاصطناعي تقنية يمكن من خلالها خلق فرص هائلة للقطاع الصناعي والغذائي.
ومن جانبه ، شدد معتز محمود وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب علي اهمية استغلال العقول المصرية والعلماء والباحثين في إقامة صناعات محلية بالمنتجات والسلع التي يتواجد احتياج شديد لها ، مقترحا إنشاء غرفة للبحث العلمي تتبع اتحاد المجتمعات العمرانية لعمل ابحاث علمية خاصة بالاعلاف وخاصة وان مصر يوجد لديها أكثر مما يتراوح ما بين 50 الي 60 مليون طن مخلفات زراعية .
واضاف ان العلماء والباحثين لدينا يمكن الاستعانة بهم ايضا في تصنيع مبيدات صديقة للبيئة.
وأكد الدكتور محرم هلال رئيس الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين ان الرقمنة والذكاء الاصطناعي أصبح هو اللغة الجديدة للعالم وانا من لن يستطع مواكبة تلك الثورة التكنولوحية سيجد نفسه خارج المنظومة .
وأشار إلي زيارة قام بها الي احد المزارع بدولة الصين والتي تمثل أكبر المزارع المنتجة للحوم والالبان ، معربا عن انبهاره الشديد بها وكيف انها تدار بأحدث التكنولوجيات وادوات الرقمنة والذكاء الاصطناعي وان علي وزير الزراعة المصري ضرورة زيارتها للاستفادة من تلك التجارب الناجحة وتغيير الأسلوب التقليدي في الزراعة .
وأكد مارجريت صاروفيم نائب وزيرة التضامن ان الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية وانما ضرورة في ظل تحرك العالم بخطي سريعة مما يفرض حتمية مواكب ومسايرة هذا التطور العالمي.
واضافت ان تلك التقنية تمثل خطوة نحو تحقيق بيئة غذائية أكثر امنا مع الحد من الفاقد وتعزيز الاستدامة .
هذا وقد انطلق السبت الماضي فاعليات الملتقي الدولي الخامس لسلامة الغذاء العربي والذي ينظمه الاتحاد العربي المجتمعات العمرانية
وقد شهد مناقشة العديد من القضايا أهمها تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في سلامة الغذاء في الدول النامية ، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والربوتات في الزراعة والصناعات الغذائية، وعلاج التسمم الغذائي باستخدام الكوانتم، وتصنيع مستشعرات النانو مترية وتطبيقاتها في التصنيع الغذائي ، و الذكاء الاصطناعي من أجل سلامة الغذاء والحلول الزراعية المستدامة ، والتحليل التصويري الرقمي في تحليل وتصنيع الاغذية ودور الذكاء الاصطناعي في التعبئة والتغليف.