أنواع المبيدات:
المبيدات الحشرية:
تؤثر المبيدات الحشرية على الآفات الحشرية اما بفعلها السام الفوري فتقتلها في الحال او تؤثر على بعض الأجهزة الحيوية للحشرة فتموت ببطء. وتقسم المبيدات الحشرية وفقا لـ:
1-التقسيم وفقا لطريقة دخول المبيد جسم الحشرة:
سموم معدية: مبيدات تدخل عن طريق الفم وتؤدي الى قتل الحشرة بعد امتصاصها في المعدة.
سموم ملامسة: مبيدات تقتل الحشرة عن طريق اللمس المباشر للجلد وتخترق الكيوتيكل، وتشمل المبيدات العضوية الطبيعية والمصنعة.
سموم مدخنة: مبيدات في صورة غازية تدخل جسم الحشرة عن طريق الثغور التنفسية مثل المدخنات.
2-التقسيم وفقا لطريقة تأثير المبيد على الحشرة:
سموم ذات تأثير طبيعي: تحدث فعلها على الحشرة دون تفاعلات كيميائية. ومن أهم اقسامها الزيوت التي تغطي جسم الحشرة بغطاء رقيق يحرمها من أكسجين الهواء فتموت بالخنق.
سموم بروتوبلازمية: تأثيرها مصحوب بترسيب بروتين الخلية وبذلك تتلف البروتوبلازم مثل المبيدات المعدنية.
سموم تنفسية: تأثيرها مصحوب بتثبيط انزيمات التنفس الخلوي.
سموم عصبية: تأثيرها مرتبط بالتأثير على النظم الانزيمية التي لها علاقة مباشرة بالجهاز العصبي مثل الكولين استريز (المبيدات العضوية الحديثة)
3-التقسيم وفقا للتركيب الكيميائي:
المبيدات الحشرية غير العضوية: مثل مركبات الكبريت والنحاس المعدني.
المبيدات الحشرية العضوية الطبيعية: مثل بعض زيوت الرش.
المبيدات الحشرية العضوية المخلقة: مثل غازات التدخين والمبيدات الكلورونية العضوية والفوسفورية العضوية والكاربامات والبيروثريدات.
المبيدات الأكاروسية (مبيدات الحلم):
تعتبر مجموعة الحلم من المجاميع الكبيرة التي تقع تحت شعبة مفصلية الأرجل وتوجد في صف العنكبوتيات يبلغ تعداد أنواعه حوالي 30 ألف نوع تسبب اضرار خطيرة على المحاصيل الزراعية حيث تمتص العصارة المائية من الأوراق والثمار مما يسبب جفاف وموت الأجزاء المصابة.
تتميز المبيدات الأكاروسية بالتخصص النوعي وثباتها العالي وطول فترة نشاط متبقياتها وسميتها المنخفضة ضد الثدييات. وقد تؤثر هذه المبيدات على البيض أو الحوريات أو الحيوان الكامل. وهناك بعض المبيدات التي تؤثر على جميع الأطوار. وتتدرج مبيدات الحلم تحت مجاميع كيميائية مختلفة منها الزيوت ومركبات الكبريت ومركبات الداينيتروفينول والمبيدات الكلورونية العضوية والمبيدات الفوسفورية العضوية.
المبيدات النيماتودية:
تعتبر شعبة النيماتودا من اكبر المجموعات الحيوانية عديدة الخلايا بعد صف الحشرات من حيث العدد والتنوع. وتعتبر نيماتودا النبات من أهم الآفات التي تهاجم المحاصيل الزراعية. وعلى الرغم من أن النيماتودا قد تصيب مختلف أجزاء النبات الا ان اغلبها يتطفل على الجذور ويقضي معظم حياته في التربة أو في الجذور أو في الأجزاء الموجودة تحت سطح التربة كالدرنات والريزومات.
تتضمن مكافحة النيماتودا استخدام بعض السبل غير الكيميائية مثل الحجر الزراعي والنظافة البستانية واستخدام أصناف نباتية مقاومة والتعقيم الشمسي للتربة قبل الزراعة والتسميد الجيد للتربة وإزالة النباتات المصابة، ويطلق على المركبات الكيميائية التي تستخدم في مكافحة النيماتودا بالمبيدات النيماتودية. وتتميز المبيدات النيماتودية بقدرتها على خفض الكثافة العددية للنيماتودا في التربة خلال فترة زمنية قليلة بحيث يمكن بعدها زراعة المحصول إضافة الى ان المبيدات النيماتودية عادة ما يتم استعمالها عن طريق معاملة التربة مما قد يكون له تأثير كبير على آفات التربة الحشرية والفطرية والعشبية. ومن أخطر عيوب هذه المبيدات أن استخدامها يتطلب خبرات وأدوات على مستوى فني راقي إضافة الى ارتفاع تكلفتها نسبيا.
العوامل التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند استخدام المبيدات النيماتودية في التربة:
1-ضرورة اختيار المبيد الكيميائي المناسب وذلك لإختلاف حساسية النيماتودا للمبيدات الكيميائية، وعموما يفضل استخدام المبيدات الجهازية لمكافحة النيماتودا المتطفلة داخل انسجة الجذور واستخدام المبيدات ذات التطاير العالي لمكافحة النيماتودا المتطفلة خارجيا في التربة.
2-القيمة الاقتصادية للمحصول: يراعى تجنب استخدام المبيدات النيماتودية المدخنة على المحاصيل قليلة القيمة لارتفاع أسعارها ويمكن في مثل هذه الحالات اللجوء الى المبيدات النيماتودية غير المدخنة لرخص ثمنها. ويمكن استخدام المدخنات على المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية وفي البيوت المحمية والمشاتل.
3-تتوقف طريقة المعاملة على طبيعة المبيد الكيميائية حيث توضع المبيدات ذات التطاير العالي في التربة على عمق 15-20 سم حتى تكون فعالة مع ضرورة تغطيتها بمشمعات بلاستيكية. أما المبيدات غير المتطايرة تستخدم بشكل سوائل او محببات فتوضع على سطح التربة.
4-تختلف الجرعة المستخدمة باختلاف نوع التربة حيث تحتاج التربة الثقيلة الى كمية من المبيد اكبر من التربة الخفيفة، كما تستخدم جرعات أعلى عندما يكون المحصول النامي ذو جذور عميقة مقارنة بالمحصول ذو الجذور السطحية.
مبيدات القوارض:
تعتبر القوارض من الآفات الخطيرة التي تهاجم أشجار المحاصيل النباتية إضافة الى ما تنقله من أمراض خطيرة. ورغم سرعة توالد القوارض الا انها كانت تتعرض لفتك الطيور الجارحة، وبعد التوسع في استخدام المبيدات الكيميائية غير المتخصصة ومع عدم اتباع أساليب النظافة انتشرت القوارض بشكل يدعو الى ضرورة وجود برامج منتظمة لمكافحتها.
وتعتمد عملية مكافحة القوارض على طرق الوقاية والعلاج، وترتكز طرق الوقاية على حرمان الفأر من مصادر الغذاء أو الهبوط باعداده بالطرق المختلفة. وتتم هذه العملية في الحقول الزراعية والمنشآت الريفية أو الحضرية، وتعتمد على وسائل مختلفة منها الوسائل الكيميائية.
وتنقسم الوسائل الكيميائية لمكافحة القوارض الى استعمال التبخير أو السموم المعدية، وفي جميع الحالات يلزم توافر مضاد التسمم المناسب لكل مادة كيميائية. ويتم استعمال السموم المعدية بطريقتي التعفير والطعوم السامة والأخيرة أكثر استخداما. وتنقسم السموم في الطعوم السامة وفقا لسرعة الإبادة الى سموم سريعة المفعول وسموم بطيئة المفعول.
المبيدات الفطرية:
تعتبر الفطريات من أكثر الكائنات المسببة للأمراض النباتية أهمية من الناحية الاقتصادية، وتسبب الفطريات أنواع مختلفة من الامراض فقد تصيب المجموع الجذري فتسبب عفن الجذور، وقد تصيب المجموع الخضري للنبات فتسبب تقرحا للساق او تبقعا في الأوراق والازهار أو تعفن الثمار. وهناك بعض الفطريات التي تصيب الأوعية الجهازية في الجذور والساق وتؤدي الى ذبول النبات ومن ثم الى موته. وللتمكن من مكافحة الفطريات يجب معرفة دورة حياة الفطر معرفة دقيقة، والعوامل التي تساعد على نموه وانتشاره. ويمكن القول أن الأمراض الفطرية التي تصيب المجموع الخضري من السهل مكافحتها نسبيا بواسطة المبيدات الفطرية اذا ما قورنت بالإصابات الجهازية، ولعل اكتشاف مجموعة من المبيدات الجهازية في الآونة الأخيرة جعل مكافحتها أمرا ممكنا.
تتنوع طرق مكافحة الفطريات منها المكافحة الميكانيكية والزراعية والحيوية والتشريعية والكيميائية. وتعتبر المكافحة الكيميائية (المبيدات الفطرية) من أوسع طرق المكافحة انتشارا حتى الآن لسهولة تداول المبيدات الفطرية وتطبيقها ونتائجها السريعة والمباشرة.
أقسام المبيدات الفطرية:
1-تقسيم وفقا لطريقة الفعل:
مبيدات وقائية: مبيدات تعمل على وقاية النبات قبل أن يصاب بالمرض، وهي تعمل على منع العدوى بجراثيم الفطر على السطح المعامل سواء بقتلها أو بتهيئة ظروف فسيولوجية غير مناسبة لإنبات الجراثيم أو تعمل على قتل الهيفات اثناء محاولتها اختراق الورقة. والمبيدات المستعملة في هذه الحالة يجب ان يكون لها أثر ممتد إضافة الى قدرتها على الالتصاق بسطح العائل ومقاومة العوامل الجوية التي تعمل على ازالتها.
مبيدات علاجية: اذا اخترقت هيفات الفطر انسجة النبات ونما الميسليوم بين الكيوتكيل والبشرة لابد من التدخل بمبيدات علاجية تعمل على منع عدوى جديدة وعدم استفحال انتشار المرض ومنع أي نموات فطرية جديدة وقتل ميسليوم الفطر الحديثة النمو.
مبيدات مستأصلة: وهي مركبات تقضي على الفطر بعد ظهور اعراض المرض، وتمام تكاثر مسبب المرض وهي مرحلة متقدمة عن الحالة السابقة حيث أن المرض في هذه الحالة قد تمكن من توفير أماكن الحماية له داخل النبات بحيث يصعب الوصول اليه والقضاء عليه. وقد تنجح المبيدات المستأصلة في حالة البياض الدقيقي الذي ينمو في سطح الورقة. أما الفطريات التي تنمو في عمق النسيج فمن الصعب الوصول اليها الا باستخدام المبيدات الجهازية.
تقسيم وفقا لطريقة التطبيق:
مبيدات تعامل على المجموع الخضري: حيث يعامل النبات على صورة محاليل رش أو مساحيق تعفير ويراعى في استعمالها نفس الشروط والمواصفات الخاصة بالمبيدات الحشرية.
مبيدات للبذور: تعامل البذور والدرنات والكورمات بالمبيدات الفطرية بغرض قتل مسبب المرض على أو داخل البذرة وحماية البذور من الإصابة بفطريات التربة. فقد تغمر البذور في مستحضر سائل وتسمى المعاملة المبللة للبذور أو تحاط بمسحوق المبيد وتسمى المعاملة الجافة للبذور أو ترش البذور بمحلول المبيد وتسمى المعاملة الرطبة للبذور.
مبيدات التربة: مبيدات تعامل على سطح التربة أو داخلها بغرض القضاء على الفطريات المستوطنة في التربة. وبالتالي تؤدي الى حماية البذور عند زراعتها من غزو الفطريات، وقد تعامل في صورة سوائل أو مساحيق تعفير أو محببات وتعتمد في احداثها للفعل على قدرتها على التطاير أو صفاتها الجهازية. وقد تعامل في صورة مواد تدخين وعموما تحتاج معاملة التربة الى معدلات عالية من المبيد.
مبيدات الأعشاب (الحشائش):
تعتبر الحشائش من اهم عوائق الإنتاج الزراعي بتأثيرها المباشر وغير المباشر على عناصر الثروة الزراعية من محاصيل وحيوان زراعي. كما يمتد تأثيرها الى الاضرار بالإنسان نفسه. فالحشائش تأوي الحشرات وتعول مسببات امراض النبات كما تأوي الزواحف والقوارض وتعطل المواصلات البرية والنهرية، وتسبب انتشار الحرائق. وتعرف الأعشاب بأنها نباتات تنمو في غير مكانها أو نباتات غير مرغوبة أو نباتات تتنافس مع الانسان في الأرض المنزرعة.
تنحصر طرق مكافحة الحشائش في الطرق الميكانيكية (الاقتلاع باليد – العزيق – الحرث – الحش – الحرق) الطرق الزراعية (استعمال دورات زراعية لا تناسب نمو الحشيشة أو استعمال تقاوي نظيفة خالية من الحشائش) الطرق البيولوجية (ادخال ونشر عوائل تهاجم الحشائش مثل الحشرات والفطريات) الطرق الكيميائية باستخدام مبيدات الحشائش والتي تشكل 43% من المبيدات المستعملة.
تعريف المبيد العشبي:
مركب كيميائي يعمل على قتل أو منع أو تثبيط نمو الحشائش.
أفضلية استخدام مبيدات الأعشاب:
يمكن ايجاز فوائد ومميزات المكافحة الكيميائية بمبيدات الأعشاب فيما يأتي:
1-خفض تكاليف المكافحة عن طريق توفير أجور وتكاليف عمليات المكافحة الميكانيكية.
2-عدم اضرار نبات المحصول نتيجة العزيق الذي يؤدي الى تقطيع جذور المحاصيل.
3-زيادة إنتاجية المحصول مقارنة بالوسائل الميكانيكية.
4-قد ترفع من جودة بعض صفات المحاصيل مثل زيادة البروتين في النجيليات عند استخدام مبيدات الترايازين.
تقسيم مبيدات الأعشاب:
وفقا لميعاد التطبيق:
1-مبيدات قبل الزراعة: وفيها يستخدم المبيد العشبي بعد تجهيز الأرض للزراعة وقبل زراعة المحصول.
2-مبيدات قبل الانبثاق: مبيدات ترش على التربة بعد زراعة المحصول وقبل ظهور البادرات فوق سطح التربة.
3-مبيدات بعد الانبثاق: يجري التطبيق بعد أن تنبثق بادرات المحصول أو الحشائش فوق سطح التربة.
التقسيم وفقا لاختيارية المبيد:
1-مبيدات متخيرة: تستخدم لمكافحة الأعشاب النامية مع المحصول دون احداث ضرر للمحصول.
2-مبيدات غير متخيرة: تستخدم لمكافحة الأعشاب في حالة عدم وجود محصول نامي حيث تقتل جميع النباتات دون تمييز مثل الباراكوت.
التقسيم وفقا لطريقة ومكان الاستعمال:
تستخدم مبيدات الأعشاب رشا أو تعفيرا وتقسم وفقا لمكان الاستعمال الى:
1-الاستعمال على التربة: وذلك اما بالرش او بالتعفير على الطبقة السطحية للتربة او بخلط المبيد بالتربة وقد يكون الخلط سطحي او عميق.
2-الاستعمال على المجموع الخضري: اما بالتطبيق العام على كل المساحة او تطبيق موجه بتوجيه التطبيق للحشائش فقط.
التقسيم وفقا لحركة المبيد في النبات:
1-مبيدات ملامسة: تقتل النباتات التي تلامسها وليس لها القدرة على الانتقال او التخلل في الانسجة النباتية – كما لا تختلف آثارها في التربة، ولهذا لا تقتل الحشائش التي قد تنبت وتنمو بعد الرش.
2-مبيدات جهازية: لها خاصية الانتقال داخل النبات وتتخلل في الانسجة النباتية وتحدث اضرار لمناطق بعيدة عن منطقة الامتصاص.
3-مبيدات معقمة للتربة: مبيدات تقضي على جميع النباتات النامية وتمنع لفترة معينة أي نمو نباتي – وتتميز المبيدات المستخدمة بقلة ذوبانها في الماء.