عامان.. وتنطلق الدلتا الجديدة

عامان.. وتنطلق الدلتا الجديدة

لتحقيق الأمن الغذائى وخلق فرص عمل جديدة تصل لاكثر من 5 ملايين فرصة، واستغلالا لجميع مصادر المياه المتاحة بأعلى كفاءة عالمية، يأتى مشروع «الدلتا الجديدة» أحد المشروعات القومية العملاقة بالمجال الزراعى، والتى تمثل حلما وطنيا كبيرا يتحقق على أرض الواقع، بفضل الارادة السياسية ورعاية واهتمام الرئيس السيسى، حيث من المقرر ان يتم الانتهاء من المشروع خلال عامين فقط.

«الأهرام» فى هذا التقرير تواصل متابعة ورصد تطورات تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة، حيث يؤكد المهندس شحتة إبراهيم، رئيس مصلحة الرى، أن المشروع يتكون من عدة مشروعات فرعية شاركت أجهزة وزارة الموارد المائية والرى، متمثلة فى مصلحة الرى، بالتخطيط والإشراف على تنفيذها، وتشمل مشروع مستقبل مصر، بالاضافة الى مشروع إنشاء المسار الناقل ومحطة معالجة مياه الصرف الزراعى والصحى لمدينة الإسكندرية، بتكلفة نحو 20 مليار جنيه. مشيرا الى ان العمل جار بالمشروع حاليا، حيث بلغت نسبة التنفيذ الفعلية 3.7%، والتى سبقت بذلك النسبة المقررة وهى 1.4%.

واضاف رئيس المصلحة، أن هذين المشروعين يهدفان بشكل أساسى الى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى بعد معالجتها فى التوسع الزراعى، لمواجهة العجز المائى الحالى، ويأتى هذا ضمن سياسات الوزارة فى تنمية الموارد واستخدام موارد مائية غير تقليدية، لتعويض العجز والاستفادة القصوى من كل قطرة مياه.

ويوضح، أن مشروع الدلتا الجديدة يستهدف إجمالا زراعة 1.5 مليون فدان، منها 688 ألف فدان بـ «منطقة الدراسة الجديدة» جنوب محور الضبعة وغرب الدلتا القديمة، بالاضافة الى 500 ألف فدان بمشروع مستقبل مصر، فضلا عن زراعة 250 ألف فدان متداخلة مع «منطقة الدراسة».

وقال إبراهيم، ان أجهزة وزارة الزراعة والمراكز البحثية المختصة، قامت بإجراء جميع البحوث الزراعية الخاصة بدراسات حصر وتصنيف التربة، وتحديد قطاعات التربة والخواص الفيزيائية والكيميائية، ودرجة الملوحة والخشونة، وأسفرت النتائج عن أن نحو 93% من هذه المنطقة ذات صلاحية للزراعة من الدرجتين الثالثة والرابعة، وهو ما يجعلها أرضا صالحة لجميع أنواع المحاصيل.

وأوضح أنه جار حاليا دراسة الخزان الجوفى بالمنطقة بالتعاون مع مركز الدراسات والتصميمات بجامعة القاهرة، وبخصوص موقف مشروع «مستقبل مصر» قال إنه يجرى حاليا الرفع المساحى وإعداد الدراسات ومراجعتها تمهيدا للبدء فى التنفيذ.

المشاركة على منصات التواصل: