الصادرات الزراعية تتجاهل كورونا تقتحم 11 سوقًا جديدًا العام الحالي

الصادرات الزراعية تتجاهل كورونا تقتحم 11 سوقًا جديدًا العام الحالي

فى تحد واضح لأزمة كورونا شهد العام الحالى نجاح الحجر الزراعى المصرى فى فتح 11 سوقا جديدا للمنتجات الزراعية المصرية بعدد من الدول ومنها: اليابان وأستراليا ونيوزيلندا والبرازيل والأرجنتين وموريشيوس، ليصل عدد الأصناف المصدرة من المنتجات الغذائية والزراعية إلى 305 أصناف فى 160 دولة.

وأشار الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، إلى زيادة كبيرة فى حجم الصادرات خلال الشهرين الماضيين، بلغت أكثر من 500 ألف طن لتصل إلى 4.9 مليون طن مقابل 4.4 طن فى نهاية شهر أكتوبر الماضى، مشيرا إلى أنه لا يوجد حظر حاليا على الصادرات المصرية إلى أى دولة ومنها دول الخليج العربى.

وأكد أن صادرات الفلفل تأتى فى مقدمة المحاصيل التى زادت بنسبة كبيرة خلال الشهرين الماضيين تصل إلى 52% لتبلغ 4395 طنا مقابل 2866 طنا ويليها المانجو بنسبة زيادة 48% لتصل إلى 50 ألفا و590 طنا مقابل 34 ألفا و154 طنا.

وأوضح أنه يأتى فى المركز الثالث محصول الرمان الذى ارتفع إلى 98 ألفا و185 طنا بنسبة زيادة 47% مقابل 66 ألفا و784 طنا، وفى المركز الرابع الجوافة لتبلغ 8535 طنا بزيادة 45% مقابل 5850 طنا، وفى المركز الخامس الفاصوليا التى ارتفعت صادراتها بنسبة 36% لتصل إلى 23 ألفا و172 طنا مقابل 17 ألفا و31 طنا.

وأضاف أن الفراولة فى المركز السادس حيث بلغت 26 ألفا و474 طنا بزيادة 27% مقابل 20 ألفا و761 طنا، والبصل فى المركز السابع ليبلغ 421 ألفا و152 طنا مقابل 353 ألفا و1 طن بزيادة 19%، والموالح فى المركز الثامن لتصل إلى مليون و465 ألفا و880 طنا بزيادة 4% مقابل مليون و398 ألفا و232 طنا.

وقال إن محصول الثوم يأتى فى المركز التاسع حيث يبلغ 35 ألفا و235 طنا بزيادة قدرها 0.8% مقابل 34 ألفا و926 طنا، بينما تراجعت البطاطس إلى المركز العاشر لتبلغ 679 ألفا و613 طنا بزيادة 0.2% مقابل 678 ألفا و64 طنا، وفى المركز الحادى عشر العنب الذى يصل إلى 139 ألفا و59 طنا بزيادة 0.2% مقابل 138 ألفا و781 طنا فى أكتوبر الماضى.

وأشار الدكتور أحمد العطار إلى عقد مباحثات مع الدكتورة ميلا لينسترا المستشار الزراعى الهولندى بمصر والأردن، وعمر عبد اللطيف مستشار زراعى بالسفارة الهولندية فى مصر، فى إطار التوسع فى أوجه التعاون فى مجال التبادل التجارى الزراعى بين مصر وهولندا والتحديات التى تواجه هذا القطاع ورغبة المستثمرين الهولنديين فى التحول من التجارة مع مصر إلى الاستثمار فى مصر وجعل مصر مركزا لاستثمارات هولندية فى مجال الزراعة تغذى باقى الدول المجاورة.

وقال إنه على الرغم من أزمة كورونا التى أثرت بصورة كبيرة على حجم التجارة العالمية وارتفاع حجم الركود العالمى لإغلاق المواني لعدد كبير من الدول فإن تأثر حجم الصادرات الزراعية لا يتعدى 3% فقط من حجم صادرات العام الماضى الذى بلغ نحو 5.2 مليون طن.

وأضاف أن معظم المنتجات الزراعية المصرية يتم تصديرها إلى الخارج ولكن هناك سلعا حساسة وسريعة التلف ولا يمكن تصديرها إلى الدول البعيدة ومنها الفاصوليا الخضراء والخس، وقد لا تتناسب مع الشحن الجوى ولكن تصدر إلى الدول القريبة، مشيرا إلى أن المعيار الأول هو حاجة السوق الخارجى إلى هذه السلعة.

وأشار إلى أن الإدارة المركزية للحجر الزراعى أشرفت خلال العام الماضى، على 1878 مزرعة لتصدير الحاصلات الزراعية من خلال إدارة خدمة المصدرين منها 680 مزرعة رمان و397 مزرعة فراولة و359 مزرعة موالح و285 مزرعة عنب و62 مزرعة فلفل و48 مزرعة جوافة و47 مزرعة مانجو.

وأوضح أنه تم وضع منظومة لتكويد أهم المحاصيل الزراعية التى تصدر إلى جميع دول العالم بالتعاون مع الجهات المعنية بوزارة الزراعة وتطبيق جميع الإجراءات من نظم التتبع للمنتجات التصديرية خلال المراحل المختلفة بداية من المزارع ومحطات التعبئة والموانئ وحتى إتمام عملية التصدير لرفع كفاءة هذه المزارع، ما أسهم فى إحكام الرقابة على المنتجات التصديرية للتأكد من مدى جودتها ومطابقتها للمعايير الدولية لضمان خلوها من بقايا متبقيات المبيدات التى قد تسبب زيادة معدلاتها فى رفض الكثير من الحاصلات الزراعية بالخارج والعمل على زيادة الثقة فى المنتجات المصرية بالأسواق العالمية وارتفاع قدرتها التنافسية، مشيرا إلى أنه تم إدراج محاصيل الفلفل والفراولة والعنب والرمان والجوافة بمنظومة التكويد.

وأكد أن عملية تكويد المزارع التصديرية من العمليات المهمة لإحكام الرقابة على المنتجات الزراعية المصدرة للخارج وتفعيل منظومة التتبع التى تعد شرطا أساسيا لمعظم الدول وبما يضمن سلامة المنتجات المصدرة للخارج ويسمح بمعرفة مصدر الشحنة المخالفة بحيث لا يتم فرض حظر على الدولة بالكامل بل يكتفى بحظر المزرعة المخالفة فقط.

وأشار إلى أنه يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد أى من الشركات غير الملتزمة بتطبيق الإجراءات المتبعة فى التصدير وصولا إلى وقف تعامل الإدارة معها وإدراجها فى القائمة السوداء وإحالتها إلى النيابة العامة، بالإضافة إلى استخدام الأختام الجديدة لدى أجهزة الحجر الزراعى فى تبخير باليتات الخشب المستخدمة فى نقل المنتجات الزراعية.

وأكد أن الحجر الزراعى يحكم الرقابة المشددة على فحص جميع الحاصلات الزراعية المستوردة من الخارج بما يضمن الحفاظ على الثروة الزراعية المصرية من خلال لجان الحجر المتواجدة بجميع المنافذ الحجرية وموانئ الوصول بمختلف أنحاء الجمهورية والتى يبلغ عددها 40 منفذا حدوديا ما بين منافذ بحرية وبرية ومطارات.

المشاركة على منصات التواصل: