الطقس السيئ يتسبب بخسائر فى الفراولة والبطاطس والطماطم وظهور آفات

الطقس السيئ يتسبب بخسائر فى الفراولة والبطاطس والطماطم وظهور آفات

شهدت البلاد موجة طقس سيئ، بدأت الأربعاء الماضى، حيث نشطت الرياح المثيرة للرمال والأتربة، ووصلت إلى حد العاصفة على معظم المناطق، وانخفضت درجات الحرارة ما بين 5 و6 درجات، وتسببت موجة الصقيع فى حدوث خسائر لعدد من المحاصيل الزراعية، مثل الفراولة والبطاطس والطماطم.


وتوقع حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، والدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، ظهور العديد من الآفات والأمراض، ما يستدعى الحذر واتخاذ عدد من التدابير المهمة.


وقال نقيب الفلاحين، لـ«المصرى اليوم»، إن موجة الصقيع والتقلبات المناخية لها تأثير على القطاع الزراعى بصفة عامة والخضروات بصفة خاصة، لافتًا إلى أن الأمطار الغزيرة تؤدى إلى ارتفاع المياه الجوفية فى بعض المناطق، خاصة القريبة من البحر، الأمر الذى يؤدى إلى فساد التُربة وهلاك بعض المحاصيل الزراعية.


وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة تؤدى إلى عفن الجذور لبعض الخضروات والفاكهة مثل الطماطم والبطاطس والفراولة، خاصة إذا لم يكن هناك صرف زراعى جيد، بجانب جرف بعض النباتات وهلاكها.


وأضاف أن زيادة الرطوبة تسبب انتشار الفطريات والحشرات، وهو ما يؤدى إلى قلة الإنتاجية، وقد تؤدى السيول والرياح الشديدة إلى اقتلاع النباتات من جذورها مثلما حدث العام الماضى لبعض المحاصيل.


ونصح «أبوصدام» المزارعين بضرورة اتباع مجموعة من الإجراءات لمواجهة التقلبات المناخية، أهمها تحسين طرق الصرف الزراعى، وتطهيره بصورة مستمرة لمنع تراكم المياه، والامتناع عن رى المحاصيل خلال فترة سقوط الأمطار حتى لا تتشبع التربة بالمياه الزائدة عن حاجتها، ورَشّ الأرض بالمبيدات مثل الحشرية والفطرية بعد انتهاء سقوط الأمطار، واختيار التسميد المناسب للأرض، والتأكد من تثبيت الصوب الزراعية وترميم ما يقطع من البلاستيك منها بصورة مستمرة منعًا لدخول الرياح الشديدة أو الأمطار.


وأوضح أن موجة الصقيع والتقلبات المناخية تأثيرها لا يتوقف عند قلة إنتاجية المحاصيل الزراعية وزيادة التكلفة عند الفلاحين أكثر من الطبيعى، وإنما تؤثر أيضًا على الثروة الحيوانية والداجنة، حيث تؤدى إلى تفرق العجول الصغيرة وارتفاع منتجات اللحوم.


وأكد «فهيم» أن موجات الصقيع والانخفاض الكبير فى درجات الحرارة سواء نهارًا أو ليلًا تؤثر على بعض المحاصيل الزراعية، كما تُعد عاملًا إيجابيًا لمحاصيل أخرى.


وأضاف «فهيم» أن انخفاض درجة حرارة النهار عن 10 مئوية يؤدى إلى توقف نمو النباتات، وكلما انخفضت درجة الحرارة عن ذلك زادت أضرار البرودة على النباتات، ولا تتحمل نباتات الطماطم بالتحديد انخفاض درجة الحرارة إلى درجة الصفر المئوى، حيث تحترق الأوراق وتتلف الأنسجة الغضة بالنباتات مثل القمم النامية والأفرع الصغيرة حديثة التكوين، كما تذبل النباتات وتموت.


وأشار «فهيم» إلى أن الكانتالوب من النباتات شديدة الحساسية للبرودة والصقيع، ويؤدى انخفاض درجة الحرارة إلى قلة سرعة نمو النباتات، فتصبح قصيرة، وأوراقها صغيرة، ويؤدى انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 14 مئوية إلى توقف النمو، بينما يؤدى انخفاض درجة الحرارة إلى 5 مئوية إلى موت النباتات متأثرة بالصقيع.


المشاركة على منصات التواصل: