تبطين الترع ببنى سويف.. مهمة عاجلة

تبطين الترع ببنى سويف.. مهمة عاجلة

ما كان يخطر ببال أحد من المزارعين أن تتحسن حالة الترع والمصارف المائية، التى أصبحت مصدرا للتخلص من مخلفات الهدم والحيوانات النافقة والقمامة المنزلية فى العديد من القرى والمناطق الريفية ومن هنا اتجهت الدولة إلى تنفيذ المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، فمحافظة بنى سويف ممثلة فى مديرية الرى تسابق الزمن للانتهاء من تنفيذ المشروع بالكفاءة والسرعة المطلوبة.

يقول الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف إن المحافظة تعمل على تذليل المعوقات بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية، حيث سيحقق المشروع فوائد كثيرة منها تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتقليل الهدر فى مياه الرى، وتعظيم الاستفادة من المياه للقطاع الزراعى وتحسين حالة الرى وضمان وصول مياه الرى بسهولة ويسر إلى الأرض الزراعية، وزيادة إنتاجيتها، والتوزيع العادل لمياه الرى بين الأراضى الزراعية إلى جانب القضاء على المخلفات ومنع إلقاء النفايات فى الترع والمصارف، وكذلك التغلب على المشكلات الصحية والبيئية، وحل مشكلات عدم وصول المياه إلى نهايات الترع بالكميات المطلوبة ودون أى عوائق.

 

ويقول المهندس نصر بركات البلاصى رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى ببنى سويف إن الأعمال المستهدف تنفيذها ٢٣٨ ترعة لخدمة زمام ٣٦١ ألف فدان بطول يبلغ ٩٠٤ كيلو مترات بتكلفة ٢٫٤٩ مليار جنيه، ويجرى تنفيذ أعمال بطول ٦٨٦ كيلو مترا وبتكلفة نحو ١٫٧مليار جنيه أما الأعمال الجارى طرحها وترسيتها بطول ٢١٧ كيلومتر بتكلفة بنحو ٧٥٤ مليون جنيه، وتم تنفيذ أعمال تأهيل وتبطين للترع بطول ٤٧٢ كيلو متر، وبتكلفة ١ مليار و٨٧ مليون جنيه، فيما بلغ ما تم إنفاقه حتى الآن نحو ٧٥٨ مليون جنيه .

فالمشروع القومى لتبطين الترع ــ والكلام هنا للمهندس أشرف صالح مدير عام حماية النيل ببنى سويف ــ يعد أحد أهم المشروعات العملاقة التى تولى لها الدولة اهتماما كبيرا فى الفترة الحالية، حيث سيؤدى إلى تقليل ما بين 15 مليار إلى 19 مليار متر مكعب من المياه التى تتعرض للإهدار فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة. كما سيساعد المشروع على رفع كفاءة الرى فى الحقول من ٥٠٪ إلى ٧٥٪ من الرى بالغمر فى الحقول، فضلا عن زيادة إنتاجيه ما لا يقل عن٢٥٠ ألف فدان من الأراضى الطينية مما يتوقع معه توفير ما بين٢٠٪ إلي٢٥٪ من هذه النفقات إلى جانب تحسين سريان المياه بهذه الترع .

هنا يقول محمد عبد العال « مزارع» إن العديد من الترع قد تعرضت للانسداد بسبب قيام البعض بإلقاء المخلفات بها، إلى جانب تحولها إلى بؤرة للأوبئة والميكروبات، وانتشار الحشرات وبعد سنوات طويلة من الإهمال يتم تنفيذ تبطين الترع بما يضمن وصول المياه لنهايات الترع والمصارف، مما سيؤدى إلى زيادة المساحات المنزرعة .

ويتفق معه محمود عبد العظيم «مزارع»، حيث يرى أن تبطين الترع كان حلما، فقد تردت حالة العديد من الترع، والمصارف، وأصبحت غير قادرة على نقل كمية المياه اللازمة لرى أرضه والأراضى المجاورة ، كما أن بعض الترع الأخرى تعرضت للانسداد بسبب القمامة المنزلية والآن أصبح المشروع تأهيل وتبطين الترع يمثل طوق نجاة، يضمن وصول المياه بالكمية المطلوبة اللازمة للرى وأصبحت كمية المياه كافية – فى المناطق التى تم الانتهاء من تنفيذ مشروع التبطين بها لرى الأراضى الزراعية ، بسهولة ويسر .

المشاركة على منصات التواصل: