الحكومة تطالب «التجار» بالسيطرة على الأسعار

الحكومة تطالب «التجار» بالسيطرة على الأسعار

تفقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، أمس، سوق العبور للجملة، لمتابعة توافر احتياجات المواطنين من الخضروات والفاكهة والأسماك والتمور بأسعار مخفضة خلال شهر رمضان.


واستهل الوزير والمحافظ جولتهما في السوق بعقد لقاء موسع مع التجار، لمناقشة آليات ضبط الأسعار في السوق باعتبارها كبرى أسواق الجملة لبيع الخضروات والفاكهة، خاصة بعد أن شهدت الأسعار زيادة وفروقًا بصورة كبيرة بين سعر الجملة بالسوق والأسعار في الأسواق الخارجية وتجار التجزئة، مؤكدين أن الهدف من زيارة السوق التعرف على الأسعار على الطبيعة بعد وصولها من المزارعين والمشكلات التي تواجه التجار للعمل على حلها لأن الجميع يعمل من أجل مصلحة المواطن وتوفير السلع بأسعار مناسبة له.


وأكد «شعراوى» أن هناك زيادات وفروق أسعار غير مبررة في السلع الأساسية والخضروات والفاكهة على الرغم من حرص الحكومة على عدم زيادة أسعار السولار خلال الفترة الأخيرة لتأثيره المباشر على أسعار نقل السلع والمنتجات الغذائية والزراعية، موجهًا حديثه لتجار سوق العبور: «احنا جايين نحط إيدينا في إيديكم لإن دوركم مهم ونشكركم على ما تقوموا به من السيطرة على الأسعار والتخفيف على المواطن ودعم جهود الدولة في هذا الشأن».


وأكد الوزير حرص الدولة على بذل كل الجهود الممكنة لتوفير السلع الأساسية والمنتجات الغذائية والخضروات والفاكهة للمواطنين بأسعار مخفضة ومناسبة للتخفيف على الأسر الأكثر احتياجًا ومحدودى الدخل، مشيرًا إلى أهمية دور أسواق الجملة في توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة وإحداث توازن في الأسعار بما يضمن بيع المنتجات بسعر مناسب يتلاءم مع الأسعار الحقيقية في أسواق الجملة وتحقيق هامش ربح جيد للتجار والتغلب على ظاهرة الارتفاع غير المبرر في الأسعار خاصة في ظل الظروف الحالية.


وأضاف أن الوزارة تتابع بصورة يومية حركة الأسواق في جميع المحافظات وهناك استقرار وتوافر لجميع السلع الغذائية والمنتجات الأساسية للمواطن بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى وجود مخزون استراتيجى كاف من السلع وعلى رأسها الأسماك واللحوم والدجاج والدقيق والسكر والزيت والأرز والمكرونة، ولا يوجد أي نقص في أي سلعة بالأسواق، لافتًا إلى أن إجمالى عدد المنافذ الثابتة والمتحركة والشوادر التي تم إنشاؤها بالمحافظات وصل حتى أمس حوالى 21 ألفًا لمختلف الوزارات والجهات بالدولة وعلى رأسها معارض «أهلًا رمضان».


وأكد حرصه على تذليل وحل أي من المشكلات والاستجابة لأى مطالب، خاصة بتجار سوق العبور بما يساهم في استمرار التخفيضات على أسعار الخضروات والفاكهة.


من جانبه، أكد محافظ القاهرة أن الجميع يعمل من أجل تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في زيادة المعروض وتخفيض الأسعار لإحداث توازن في السوق، والتغلب على ظاهرة الارتفاع غير المبرر في أسعار السلع.


وأضاف أن الإجراءات السريعة للسيطرة على ارتفاع الأسعار التي اتخذتها الدولة حرصًا على المواطنين في ظل الأزمة العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية- أسهمت بشكل فعال في ضبط الأسعار بالأسواق، مؤكدًا أهمية دور تجار سوق العبور باعتبارها كبرى أسواق الجملة في إحداث توازن بأسعار الخضر والفاكهة والمساهمة في خفض الأسعار لمصلحة المواطن.


وأوضح المحافظ توافر جميع السلع بأسواق القاهرة ومن خلال المنافذ والمعارض التي أقامتها المحافظة في جميع الأحياء بالتنسيق مع الغرفة التجارية والقطاع الخاص بهدف توفير السلع والمنتجات الغذائية واحتياجات المواطنين بأسعار مخفضة وجودة عالية، داعيًا المواطنين لترشيد الاستهلاك وعدم تخزين السلع، باعتبار أن المواطن شريك للدولة في عبور الأزمة العالمية، مؤكدًا أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقوم بحملات مكثفة مع إحكام الرقابة على الأسواق للتصدى لأى محاولة لحجب أو احتكار السلع، ومنع المغالاة في الأسعار.


من جانبهم، أكد تجار سوق العبور وقوفهم إلى جانب القرارات والإجراءات التي تتخذها الدولة لخفض الأسعار والسيطرة عليها والتخفيف على كاهل المواطنين من محدودى الدخل، مشددين على أن أسعار الخضروات والفاكهة شهدت مؤخرًا انخفاضًا في الأسعار يتراوح بين ٣٠٪ و٥٠٪، كما ستشهد انخفاضات أخرى خلال الأيام القادمة من شهر رمضان المبارك.


وطالب التجار بزيادة جهود الدولة في الثقافة الزراعية والإرشاد الزراعى خاصة مع التغيرات المناخية الحالية، لافتين إلى أهمية المشروعات القومية في مجال الزراعة مثل الصوب الزراعية والمليون ونصف المليون فدان.



المشاركة على منصات التواصل: