في الوقت الذي تعلن به وزارة الزراعة بشكل اسبوعي تقريبا عن إفراجات جديدة في الأعلاف كان اخرها ما أعلنه السيد القصير وزير الزراعة اول امس الأحد بان الافراج عن مستلزمات الأعلاف متواصل بالتنسيق مع البنك المركزي الا انه في المقابل لازالت استغاثات وصيحات منتجي الدواجن مستمرة ومحذرة من خطورة الأوضاع وعدم توافر الأعلاف بالكميات المطلوبة .

وبحسب وزير الزراعة  فانه خلال الاسبوع الماضي تم الإفراج  عن 145 ألف طن من الذرة وفول الصويا بحوالي 70 مليون دولار ، لافتا  في بيان اصدرته الوزارة الي ان الإفراج شمل  99 ألف طن من الذرة  بحوالي 36 مليون دولار وحوالي 46 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالي 32 مليون دولار وأيضا اضافات اعلاف بحوالي 2 مليون دولار ليكون إجمالي ما تم الأفراج عنه خلال الفترة من (16 أكتوبر حتى 15 ديسمبر 2022) 1.255 مليون طن منهم 825  ألف طن ذرة ، 430 ألف طن فول صويا وإضافات اعلاف  وذلك بإجمالي مبلغ 632 مليون دولار.

ومن جانبه ، اكد الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس  الإتحاد العام لمنتجي الدواجن ان الافراج عن 1.25 مليون طن أعلاف خلال 62 يوم يعد ثروت الزيني ن مشددا علي انه علي الاقل خلال فترة الشهرين كان يجب الافراج عن 2 مليون طن علي الاقل .

واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم ” أن الأوضاع في صناعة الدواجن تنتقل من سيء لأسوء وانه لازال هناك نقص شديد في الأعلاف يترتب عليه استمرار التصاعد غير المسبوق في الاسعار ، مشيرا بذلك الي القفزة السعرية الكبيرة وغير المسبوقة التي وصلت لها الصويا والذرة الصفراء.

واستطرد الزيني : ان طن الصويا قد وصل الي 40 الف جنيه وطن الذرة الصفراء 15 الف جنيه وان الأوضاع وصلت لتلك الارتفاعات غير المسبوقة نتيجة نقص المعروض وقلة الإفراجات، قائلا : ” احنا في وادي وهما في وادي اخر ” .

وأوضح  أن الدواجن تستهلك نحو 900 الف طن شهري من الذرة  والصويا مقسمة الي 250 الف طن صويا و 650 الف طن ذرة، مشددا علي اهمية تواجد تلك الكميات مضاعفة في المخازن كأي سلعة استراتيجية لتامين الاحتياجات وضبط الأسواق.

وقام عدد من منتجي الدواجن بتجديد استغاثاتهم للدولة ، والمطالبة بالتدخل الصارم للافراج عن الأعلاف المتواجدة في الموانيء وتشديد الرقابة علي المستوردين وتجار الخامات الذين تسببوا في إشعال الاسعار .