انطلاق «أبوظبي الدولي للتمور» بمشاركة 93 عارضاً من 19 دولة

انطلاق «أبوظبي الدولي للتمور» بمشاركة 93 عارضاً من 19 دولة

بدأت صباح الإثنين 27 نوفمبر، فعاليات «معرض أبوظبي الدولي التاسع للتمور» الذي تنظمه مجموعة «أدنيك» بالتعاون مع «جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي»، برعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة.

ويأتي المعرض بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للأغذية بدورته الثانية، وسط حضور عربي ودولي كبير، ويستمر لغاية 29 نوفمبر، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.

وفي تصريح صحفي، أشاد الشيخ نهيان بن مبارك، بدعم سموّ الشيخ منصور بن زايد لزراعة النخيل وإنتاج التمور، التي بفضلها أسهمت «الجائزة» في تلبية رؤية القيادة، وحققت نقلة نوعية في تنمية قطاع التمور، بسلسلة المهرجان الدولية. معرباً عن تثمينه للمستوى الرفيع الذي حققه المعرض خلال تسع سنوات بصفته حاضنة لمنتجي التمور العربية والدولية، ومصنعيها ومصدّريها. فقد بات بوتقة تنصهر فيها الخبرات المتنوعة في زراعة النخيل وإنتاج التمور وتصنيعها وتسويقها، التي أسهمت بشكل كبير في جودة المنتجات المعروضة وزيادة سمعة التمور، وارتفاع الطلب عليها في الأسواق الوطنية والإقليمية والدولية، حيث تتولى الأمانة العامة للجائزة، الإشراف على تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور الدولية في الإمارات، ومصر، والسودان، والأردن، وموريتانيا، والمغرب، والولايات المتحدة المكسيكية.

وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد، الأمين العام للجائزة، أن المعرض في دورته التاسعة يتابع مسيرة النجاح ودوره المحوري في الإضاءة على أهمية التمور في الاقتصاد الوطني للدول المنتجة، وبات حجر زاوية في معادلة الأمن الغذائي. كما يعزز مكانة أبوظبي عاصمةً للتمور ومنصةً لتنمية وتطوير هذا القطاع، بتوفير الدعم والتسهيلات لكبار مزارعي التمور ومنتجيها ومستورديها.

المشاركون في المعرض
الدورة التاسعة هي الأكبر خلال السنةات التسع، حيث شكلت المشاركة الوطنية والعربية والدولية فيها، علامة فارقة من حيث العدد والنوعية، حيث وصل عدد المشاركين إلى 93، موزعين ضمن 77 جناحاً يمثلون 19 دولة.

حاضنة لصهر الخبرات
وأشاد المشاركون بالأهمية التي يمثلها المعرض، من الناحية اقتصادياً وتقنياً، حيث أكد المهندس طلال الفايز، ممثل منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" مكتب الأردن، أن هذا المعرض فرصة ذهبية لتبادل الخبرات العلمية والفنية ذات العلاقة بإنتاج وتصنيع التمور وتسويقها إقليمياً ودولياً. وقالت المهندسة نانسي عمار، من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، إن المعرض أتاح لنا الوقوف على واقع هذا القطاع الحيوي، للأهمية الاقتصادية والغذائية التي تمثلها التمور بالعالم، واستشراف مستقبل زراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم بالاطلاع على كل ما هو جديد من ابتكارات، سواء في زراعة التمو أو إنتاجهاا أو تصنيعها أو تسويقها.

ويقول المهندس محمد رفعت، عضو الوفد المصري المشارك في المعرض إننا سعداء بهذه المشاركة لما يمثله من أهمية وفرصة ذهبية ننتظرها كل عام، من أجل بناء شراكات قوية مع عدد من الدول المستوردة للتمور المصرية.

ويقول الدكتور نور الدين شلقامي، الأمين العام لجمعية رعاية النخيل السودانية، إننا حريصون كما في كل عام، على المشاركة في هذا المعرض المتميّز، لتبادل الخبرات وتسويق التمور السودانية التي تتميز بكون أغلب أصنافها جافة. وهذه الميزة تعطيها فرصة تجارية وصناعية عن باقي التمور العربية.

ويقول المهندس أنور حداد، رئيس جمعية التمور الأردنية إن التمور الأردنية وخصوصاً تمر المجهول، تتبوأ موقعاً متميزاً في المعرض، ونحن فخورون بهذه المشاركة وبالعلاقة المتميزة مع الجائزة. وأضاف أن المعرض يعطي منتجي التمور فرصة لبناء شراكات دولية وتوسيع النطاق الجغرافي لتصدير التمور العربية الى العالم.

ويقول الدكتور ريكاردو سالمون، رئيس الوفد المكسيكي المشارك: إن منتجي التمور في المكسيك، شاركوا للعام الثاني على التوالي، وحققوا فوائد كبيرة عبر بناء العلاقات والشراكات لتسويق التمور المكسيكية في المنطقة العربية. ووجه رائد حوشية، من فلسطين الشكر لدولة الإمارات، ممثلة بجائزة خليفة، على إتاحة الفرصة لمشاركة التمور الفلسطينية في المعرض. وأضاف أن التمور الفلسطينية وخصوصاً تمر المجهول لها ميزة تنافسية في التصدير وارتفاع الطلب عليه.

وأشار الأمين العام للجائزة الدكتور عبد الوهاب زايد، إلى أن النجاح الذي حققه المعرض حتى الآن، أسهم في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي مؤثراً مهماً في قطاع التمور في الشرق الأوسط والعالم، خاصةً بعد نجاحه في استقطاب أعداد كبيرة من كبار المشترين المهتمين باستيراد التمور.

وأعرب الدكتور هلال الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة عن شكره لجميع العارضين المشاركين. وثمّن جهود جميع منتجي التمور على الأعمال المتميزة التي قدموها خلال هذه الدورة، حيث شهدت منافسة حادة بين المنتجيين والمصنّعين والمصدرين المشاركين، في تقديم الأفضل والأجود من التمور التي تميز كل دولة. فالتمور لم تعد عنصر غذائي تقليدي فقط، بل مادة خام لها قيمة مضافة، ومستقبل واعد في قطاع الصناعات الغذائية.

المشاركة على منصات التواصل: