الاسم العلمي هو Saccharum officinarum
قصب السكر هو المحصول الأول في إنتاج السكر في مصر والعالم حيث يساهم بنحو 63 % من إجمالي إنتاج السكر في مصر و75 % من إنتاج السكر في العالم عام 2009 ، حيث يقدر الإنتاج العالمي للسكر بنحو 148.7 مليون طن سكر وفي مصر نحو 1.6 مليون طن تمثل 1.07 % من إجمالي الإنتاج العالمي للسكر. كانت المساحه المنزرعه من القصب عام 2009 عالميا نحو 54.5 مليون فدان ، أما في مصر فبلغت المساحه المنزرعه منه 323590 فدان موزعه في المحافظات المختلفه ولكن اغلبها يزرع في مصر الوسطى ومصر العليا لصناعة السكر وفي باقي المناطق فانه يزرع في مساحات قليله للإستهلاك المحلى وهناك تفاوت كبير في محصول الفدان الواحد في المناطق المختلفه ، فبينما يهبط محصول الفدان في الوجه البحري الى 35 طن/ فدان نجد انه يزيد عن 51 طن/ فدان في الصعيد وذلك بسبب العوامل البيئيه المختلفه وعمليات الخدمه واختلاف الصنف المنزرع. وهو يعتبر من المحاصيل الاقتصاديه الهامه التي تساهم بنجاح في تكوين المجتمعات الزراعيه وكذلك الصناعيه المتكامله ، حيث يمكن إقامة المصانع وأيضا مزارع الإنتاج الحيواني التي تقوم على مخلفات الحقل من أوراق وقوالح ، كما تقوم صناعات عديده على مخلفات التصنيع (الكحولات بجميع أنواعها ، الشمع ، الخميره الجافه ، خميرة البيره ، إستخدام طينة المرشحات في صناعة بعض الأسمده وأيضا إستخدام البجاس في صناعة لب الورق والخشب الحبيبي). بلغ استهلاك مصر من السكر عام 2009 نحو 2.7 مليون طن ينتج منها 1013486 من القصب ، 597272 من البنجر ويتم استيراد حوالي مليون طن من الخارج ، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد سنويا من السكر في مصر 34 كجم ، في الصين 6.7 كجم ، في الهند 16.3 كجم وفى الولايات المتحده الامريكيه 32.6 كجم ، علما بأن المتوسط العالمي للفرد 25 كجم في السنه يتبع نبات قصب السكر العائلة النجيلية والتى تتميز بقدرة عالية على الأستفاده وإستغلال عناصر البيئة من طاقه شمسيه إلى موارد مائية وغذائية وهو ينمو فى المناطق الإستوائيه وشبه الإستوائيه حيث تنتشر زراعته مابين خط عرض 31 oشمالا إلى 35 oجنوباً ويعتبر قصب السكر من أكثر المحاصيل قدره على استقبال وتمثيل الطاقه الشمسيه وتخزينها فى صورة سكر .
لذلك نرى أن محصول القصب يفتح أبواب رزق للعديد من أهل سكان صعيد مصر فى محافظات صناعة السكر( أسوان، قنا، سوهاج والمنيا) بالإضافه إلى العديد من العمال الذين يعملون فى المصانع الموزّعه فى تلك المحافظات والعديد من الشركات التى تقوم بإنتاج الصناعات التكميليه القائمه على مخلفات صناعة السكر. وعلى ذلك فمحصول القصب يُسهم عملياً فى إمتصاص البطاله وتوفير العمل لآلاف عديده من العاملين بالحقول والمصانع .
الوصف النباتى
قصب السكر من المحاصيل النجيليه التى تتميز بإنتشارمعظم مجموعها الجذرى فى الطبقه السطحيه ونظراً لأهمية إنتشار وتوزيع المجموع الجذرى سوف نتعرض بجزء من التفصيل للمجموع الجذرى للقصب وهو يتكون من :-
1- جذور العقله Sett roots :
وهى تنشاء من بادءات الجذور الموجوده على الحلقه الجذريه حول البرعم وهى جذور متفرعه ورهيفه ووظيفتها الاساسيه امداد النبت الصغير بالماء والغزاء , وعمر هذه الجذور من 2-3 شهور .
2- جذور الاشطاء (جذور الخلفة) Shoot roots:
وهى تنشأ من الحلقه الجذرية للجزء القاعدى للاشطاء الجديده, ويوجد ثلاث انواع من هذه الجذور تنشأ من الكوديه Stool.
أ- الجذورالسطحيه Superficial Roots
وهى تنمو بعيداً عن الكورمه stool لمسافه قد تصل إلى 210 سم على جانبى كوديه القصب وبذلك فهى تمد النبت الحديث بإحتياجاته من الماء والغذاء (فى عمق 15-20 سم من الطبقه السطحيه) إلا فى ظروف الجفاف حيث يعتمد على نوع أخر من الجذور وهى أكثر عمقاً وتسمى جذور الخلف (الافرع ( .
ب- جذور الخلف (الدعاميه ) Buttress Roots
وهى تتكون أيضا ًمن منطقة بادءات الجذور ولكن للخلف المتكونه حول الساق الرئيسيه ويميز هذه الجذور أنها أكثر سمكاً وبيضاء ولا تتفرع كثيراً وهى تنمو مائله أكثر عمقاً من الجذور السطحيه, ومن وظائفها تثبيت الكوديه Stool التى تتكون من الساق الأم والأفرع الناميه حولها بالإضافه إلى إمتصاصها الماء خاصةً تحت ظروف جفاف الطبقه السطحيه .
ج- الجذور المجدوله ( الحبليه) Rope roots
وهي تنمو رأسيا وتمتد في قطاع الأرض لمسافه كبيره قد تصل الي 300 - 400 سم مكونة مجاديل وتقوم هذه الجذور بزياده تثبيت كوديه القصب بالاضافه الى انها قد تمد نباتات القصب بالماء تحت ظروف الجفاف. ويجدر الاشاره الى ان الثلاث انواع من الجذور السابق ذكرها تختلف باختلاف الاصناف وهي الي حد كبير تؤثر علي قدره الأصناف على القابليه او المقاومة للجفاف والرقاد .
الساق (Stem Stalk)
ساق القصب تتكون من مجموعه من العقل المتماثلة حيث يمكن لكل عقله آن تنتج نباتا كامل مشابه للنبات الاصلى المأخوذة منه بكل ما يحمل من صفات وربما يكون هذا احد الاسباب التى تدعو المهتمين بزراعة القصب الى المحافظة على السلالات او الاصناف من الخلط , و يستخدم لون وشكل عقله القصب فى التميز بين الاصناف فقد يكون شكل العقلة برملية أو اسطوانيه او عظميه........الخ , واكبر العقل تكون بالجزء القاعدى . من الساق بينما احدثها تقع على قمه الساق او العود
والطول النهائى لساق القصب عند الحصاد تختلف كثيرا تبعا للاصناف المنزرعة او الظروف المناخية وايضا الدورة المحصولية بالاضافة الى تأثير العمليات الزراعية و يستخد م شكل البرعم ووضعه بالنسبة لحلقه النمو فى التميز الدقيق بين الاصناف فبعض العيون تكون مجنحة وبعضها منتفخ والآخر يكاد يكون مستوى مع سطح العقلة تماما .
وتتكون العقلة الواحدة Internode من الاجزاء التالية :
البرعم – العين - Buds
نماذج للبراعم الشائعة
البراعم او العيون تعتبر من اهم مميزات الاصناف , لان صفاتها اقل تاثرا بالتغيرات البيئية. ويختلف حجمها وشكلها وينبغى عند استخدام البراعم فى التمييز بين الاصناف ان توصف البراعم التامة التكوين .
ويستخدم شكل البرعم ووضعه بالنسبة لحلقة النمو فى التمييز بين الاصناف، فبعض العيون تكون مجنحة وبعضها منتفخ والاخر يكاد يكون مستو مع سطح العقلة تماما. وقد يكون المربى مضطرا الى استبعاد بعض الاصناف الجيدة التى يكون فيها شكل العين منتفخ بدرجة كبيرة قد تعرض العيون للتلف الميكانيكى اثناء تداول التقاوى قبل زراعتها مما يؤثر على نسبة الانبات .
والبرعم يمثل النبت الصغير ويتكون منه الجزء الخضرى فوق سطح التربه - الساق فيما بعد - حيث ينمو مبدئياً معتمداً على المخزون الغذائى الموجود بعقلة التقاوى وربما يكون هذا أحد الأسباب التى تدعونا بأن نوصى بالعناية بعقل التقاوى وإختيار تقاوى جيده من نباتات قويه غير مصابه ..الخ وبنمو البرعم تتكون الساق الأم أو الساق الرئيسيه Mother stem والتى تنشأ من قاعدتها بعد ذلك الأفرع الثانويه وتتوقف قدرة النبات على تكوين الأفرع الجانبية على التركيب الوراثى بصفة أساسيه والعوامل الأخرى مثل معدل التقاوى والزراعة على عمق مناسب والترديم الجيد يؤدى إلى نمو البراعم تحت سطح التربة وبالتالى يكون عدد السيقان فى الكودية - Stool or Clump- الواحدة مناسبا، وبالتالى يكون المحصول المتوقع وتتباين الأصناف فيما بينها فى تكوين الأفرع الجانبية (الخلف المتاخرة) المعروفة بالسرسوع Sucker وهى العيدان الغير صالحه للعصير (غير ناضجة) عند الحصاد .
الحلقة الجذرية Root Band
وهى التى تشتمل على بادءات الجذور Root primordial المسؤولة عن تكوين الجذور الأولية. كما يستخدم شكل وتوزيع بادءات الجذور فى الحلقة الجذرية فى التميز بين صنف وآخر فقد تكون منتظمة فى صفين او ثلاثة صفوف او مبعثره .
حلقة النمو Growth Ring
وهى تعلو الحلقة الجذرية (الشريط الجذرى) وقد تستخدم هذه الحلقة فى التمييز بين الأصناف، فقد تكون بارزه قليلاً عن سطح العقله. وحلقة النمو فى كل عقله مسؤولة عن إستطالة ونمو العقلة وزيادتها فى الطول .
وفى بعض الاصناف قد تتميز حلقة النمو بجانب الصفات السابقة بوجود مجرى العين وهو جزء منخفض قليلا عن مستوى سطح العقلة فوق العين او البرعم
يزرع القصب فى مصر فى موسمين :
1- الموسم الربيعى Spring cane افضل ميعاد له فى شهر فبراير ومارس .
2- الموسم الخريفى Autumn plant cane وافضل موعد له خلال شهر سبتمبر واكتوبر .
اضرار التأخير فى ميعاد الزراعة
1- تأخير موعد الكسر للقصب الغرس وبالتالى تاخير عملية خدمة الخلف وانخفاض محصولها فى حدود 15-25 %.
2- تأخير موعد الزراعة الخريفى عن شهر اكتوبر يبطئ من نمو البراعم نتيجة لانخفاض درجات الحرارة مما قد يعرضها للتلف وعدم الانبات وبالتالى انخفاض المحصول .
3- تأخير موعد الزراعة لا يسمح باعطاء النباتات الفترة اللازمة والكافية من النمو والنضج وتنخفض نسبة المحصول والسكروز .
مميزات الزراعة الخريفى المبكرة
1- اعطاء الفترة الكافية لنمو المحصول وبلوغه مرحلة النضج مما يزيد المحصول والسكر خاصة فى الاصناف المتاخرة النضج .
2- امكانية تحميل القصب ببعض المحاصيل الحقلية او محاصيل الخضر .
3- زيادة المحصول عن الزراعة الربيعى وذلك لطول فترة النمو فى الزراعة الخريفى
4- تجنب تعرض النباتات لنقص المياه خلال فترة الانبات او التفريع .
5- وفرة الايدى العاملة فى الموسم الخريفى لعدم وجود محاصيل منافسة تحتاج لعمالة كثيرة مثل الزراعة الربيعى والذى يتزامن مع زراعة المحاصيل الصيفية الاخرى بالاضافة الى موسم حصاد القصب .
6- الزراعة المبكرة سواء خريفى او ربيعى تساعد على الكسر المبكر مما يساعد على تحسين اداء عمليات الخدمة للخلف واطالة موسم نموها وزيادة محصولها .
التقاوى Cutting seed pieces
اذا كان الصنف هو حجر الزاوية فى الانتاج الزراعى فان اختيار التقاوى فى المحاصيل التى تزرع خضريا يكون هو الركن الاساسى فى الانتاج خاصة وان محصول القصب يزرع لعدة سنوات يتوقع منها المحصول العالى اعتمادا على الاختيار الجيد لتقاوى الغرس .
الشروط الواجب توافرها فى التقاوى الجيدة
1- يفضل عند الزراعة الغرس ان تخصص مساحة معينة من ارض زرعت غرسا لانتاج تقاوى تكفى للمساحة الجديدة التى سيقوم بزراعتها على ان يقوم برعاية حقل التقاوى رعاية شاملة ينفذ فيها كل التعليمات الموصى بها فى انتاج القصب مع التركيز على مقاومة الحشائش حتى لاتكون وكرا للحشرات وعائلا للامراض .
2- أذ تعذر اخذ التقاوى من محصول غرس فيفضل ان تكون من خلفة اولى على الاكثر ومن حقول جيدة يكون فيها القصب قائما قوى النمو غير مصاب بالامراض او الحشرات .
3- لابد من العناية بان تكون التقاوى غير مخلوطة ويفيد فى ذلك ما تم تنفيذه فى مشروع فرز التقاوى .
4- ينبغى عند كسر التقاوى ان تكون بالقدر اللازم للزراعة يوم بيوم ولاينبغى تقشير العيدان وتنظيفها الا عند راس الغيط الذى سيتم زراعته كما يجب تنظيف التقاوى جيدا من اغماد الاوراق حتى لا يعيق انبات البراعم .
5- يجب ان تقطع التقاوى قطع تشتمل على 3-4 عيون على الاكثر على ان يتم استخدام اله حادة ويكون القطع فى منتصف العقلة حيث المسافة بين العقلة ابعد ما تكون عن البراعم لضمان الانبات حتى لا تتلف العقل وتتعرض للاصابة بامراض التربة كما أن زيادة عدد البراعم فى قطع التقاوى يؤخر من عملية انبات البراعم كما يحذر تماما الزراعة بالعود الكامل التى تودى الى تأخير انبات البراعم وعدم تجانس حقول القصب وذلك لان كعوب القصب غير متساوية فى اطوالها فهى متقاربة اسفل واعلى العود ومتباعدة فى الجزء الوسطى .
6- قد يكون من المفضل معالجة التقاوى بالماء الساخن 52 م لمدة 1.5 ساعة للمعالجة من مرض تقزم الخلفة. و يجب ان نستبعد العيدان المصابة بمرض تقزم الخلفة حيث تكون العقل متقزمة على طول الساق (ملحوظة: وينبغى التفريق بين تقزم العقل الناتج عن مرض تقزم الخلفه حيث تكون عقل العود السفلية متقزمة. بينما قد يسبب تعرض النباتات فى فترة معينة من عمر المحصول للعطش يؤدى الى تقزم عدد محدود من العقل .
كمية التقاوى
من الجدير بالذكر ان كمية التقاوى تتاثر بطريقة الزراعة اى نظام وضع العقل فى بطن الخط وعادة ما تستخدم لزراعة الفدان من 4-5 طن تقاوى كما تتأثر بقدرة الصنف على التفريع tailoring اذا ما كان الصنف معروف عنه القدرة على انتاج محصول اكبر فى الخلف عن الغرس فعادة ما يتم زراعته بمعدل 3-4 طن / فدان وتوضع العقل عند الزراعة بنظام الصف ونصف ( يؤدى ذلك الى توفير 25 % من كمية التقاوى - 1.5 طن تقريبا - تبلغ قيمتها المادية نحو 150 جنيها (.
أما فى حالة بعض الاصناف التى يتوقع منها ان يكون محصولها فى الخلف الثانية اقل من الغرس والخلفة الاولى فعادة ما يفضل زيادة كمية التقاوى الى 4-5 طن وقد تصل الى 6 طن وفى هذه الحالة يتم الزراعة بنظام وضع العقل فى صفين .
الارض الزراعية المناسبة
محصول القصب من المحاصيل المجهدة للتربة لذا فهو يستنفذ كميات كبيرة من العناصر الغذائية الموجودة بالتربة او التى تضاف اليها فى صورة اسمدة معدنية. ومن المعروف ان قصب السكر تمتد فترة بقائه فى الدورة الزراعية الواحدة مدة لاتقل عن اربعة سنوات (غرس + ثلاث خلف) وقد تصل اكثر من ذلك لدى بعض المزارعين وعلى ذلك فان الكميات التى يستهلكها محصول القصب من العناصر الغذائية من التربة الزراعية كبيرة .
ويعتبر الازوت والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم من اهم العناصر الكبرى التى يحتاج اليها النبات اثناء نموه وحتى الحصاد بالاضافة الى بعض العناصر الصغرى مثل الحديد والمنجنيز والزنك والتى يحتاجها النبات بكميات ضئيلة .
من هنا لابد ان يتوافر فى الاراضى التى يزرع فيها قصب بعض الصفات منها :
1- جودة وخصوبة التربة الزراعية
نظرا للكميات الكبيرة التى يستهلكها محصول القصب فانه ينبغى ان تكون اراضى القصب من الاراضى عالية الخصوبة (الدرجة الاولى والثانية) حيث توجد علاقة موجبة بين خصوبة التربة والمحصول المتوقع فقد يصل المحصول الى 60-80 طن/فدان فى اراضى الدرجة الاولى عالية الخصوبة وقد ينخفض الى 25-30 طن/فدان فى اراضى الدرجة الثالثة الضعيفة ويمكن المحافظة على خصوبة التربة باتباع الاتى :-
أ- اتباع دورة زراعية كما سبق .
ب- أضافة السماد العضوى (البلدى) للتربة بعد ازالة القصب .
ج- حرق السفير والاوراق الجافة وخلطها بالتربة .
2- سهولة الرى
قصب السكر يمكث بالارض لمدة عام يستهلك خلالها كمية كبيرة من المياه تصل الى قدر يساوى محصول صيفى وشتوى هذا بالاضافة الى انه محصول ينتج كميات كبيرة من المادة الجافة مما يجعله موضع اتهام مستمر بانه يستهلك كميات كبيرة من المياه تصل الى 10 - 12 الف متر مكعب من المياه فى الاراضى التى تزرع بنظام الغمر او الرى السطحى كل ذلك يجعل من الضرورى خاصة عند نشر نظام الرى السطحى المطور ان تكون اراضى القصب المختارة تقع فى فم الترع ووسطها واستبعاد اراضى نهايات الترع لان محصول القصب من المحاصيل التى تتاثر جدا بنقص المياه .
3- سهولة الصرف
نظرا لان اراضى القصب تحتاج الى كميات كبيرة نوعا من المياه لذا يلزم ان تكون جيدة الصرف وان تكون شبكة الصرف محكمة لضمان التخلص من اضرار ارتفاع مستوى الماء الارضى وتجنب الاملاح الزائدة. وتوفير التهوية اللازمة لضمان سلامة الانبات من جهة وزيادة كفاءة المجموع الجذرى لامتصاص العناصر الغذائية اللازمة لنمو المحصول من جهة اخرى .
4- سهولة المواصلات
ينبغى الاسراع بتوريد القصب بعد الكسر ولايتاتى ذلك الا من خلال ان تكون اراضى القصب قريبة من محطات الشحن او قريبة من الطرق التى تمكن من استخدام اللوريات او المقطورة مما يساعد على سرعة التوريد وتقليل الفقد الناشىء عن التدهور الناتج عن تاخير التوريد
مراحل النمو فى قصب السكر
1- مرحلة الإنبات Germination
وتعتمد هذه المرحلة على حالة قطع التقاوى بالإضافة إلى ظروف التربة والمناخ من عناصر غذائية ، خدمة أرض، درجة حراره....الخ. وقد وجد أن الاضافة الكبيرة من السماد الأزوتى والرى قبل حصاد حقول التقاوى يحسن كثيراً من ظهور البادرات فوق سطح التربة هذا ما يجعلنا نشير إلى أهمية العناية بعقل التقاوى. وعادة ما تنمو العيون المأخوذة من الأجزاء العلوية للعود سريعاً. وكذلك يصبح نمو قطع التقاوى المشتملة على 2-3 عيون أسرع من العقل المشتملة على 4 عيون أو أكثر وهذا يوضح أهمية تقطيع العيدان إلى قطع تشتمل على 3 عيون بدلاً من الزراعة بالعود الكامل الذى يؤخر نمو العيون كثيرا ويسبب عدم تجانس النمو بالحقل. كما أن تأثير درجات الحرارة على سرعة الإنبات كبير حيث وجد ان أفضل درجة حراره لانبات العيون بسرعةً هى 27-33 5 م، كما أن الرطوبة الأرضية المناسبة خاصةً فى ال 10 سم الأولى من سطح التربة يساعد على النمو السريع للبراعم ،غير أن الغمر الشديد يتسبب فى تلف البراعم لقلة التنفس. و قد أظهرت البحوث أن معاملة التقاوى بالماء الساخن لها تأثير إيجابى على إنبات براعم بعض أصناف القصب .
وتعتمد النباتات الحديثة فى نموها خلال الشهر الاول من عمرها على المحتويات الغذائية الموجودة فى قطعة التقاوى. وتكون الجذور النامية فى هذه الفترة اكثر من 95 % من المجموع الجذرى بينما تكون الجذور النامية من السيقان الحديثة اقل من 5 % ثم لا تلبس ان تنقلب هذه النسبة تدريجيا لدرجة انه فى الشهر الثالث من الزراعة تكون جذور قطعة التقاوى الاصلية اقل من 2% من المجموع الجذرى بينما تكون النباتات النامية من السيقان اكثر من 98 %.
الترقيع
قد تنخفض نسبة الانبات فى حالة القصب الغرس او قد تظهر مساحات فى الخلفة خاليه من النباتات قد تنشأ نتيجة لتلف البراعم, اصابة مرضية، قلة او زيادة ماء الرى او تلف الجوره اثناء الحصاد مما يستدعى اعادة زراعتها او ترقيعها. ويمكن ان يكون ذلك بقطع تقاوى عاديه فى حالة الغرس او زراعتها بشتلات سابقة التجهيز لتماثل عمر النباتات الجديدة حتى لا يكون هناك تفاوت كبير بين طول النباتات الناتجة من الترقيع النباتات الاصلية. ولتجهيز النبت الصغير الذى يستخدم فى الترقيع طرق كثيرة لا يتسع المقام للحديث عنها بالتفصيل .
2- مرحلة التفريع Tailoring
تمثل هذه المرحلة الطور الثانى لنمو القصب وتعتبر درجات الحرارة حول 30م أفضل درجات الحرارة لإنتاج الخلف، و إنخفاضها إلى 18م يؤدى إلى تأخير و إطالة مدة التخليف وهذا يوضح جيداً أهمية الزراعة فى الموعد المناسب للزراعة الخريفى والربيعى .
3- مرحلة النمو العظمى Grand Period or Boom Stage
وفى هذه المرحلة يكون نمو نبات القصب سريع جداً ولا تقل درجة الحراره عن 23 م أثناء الليل. وتمتد هذه الفترة من أوائل مايو إلى نهاية سبتمبر .
4- انتقال السكر (النضج) Maturity
ينتقل السكر المتكون فى الأوراق ليخزن فى الساق وتبلغ سرعة إنتقال السكر نحو 2.5-4.5 سم/دقيقه. وتتأثر سرعة إنتقال السكر وتخزينه بالظروف الجوية، فعندما يكون اليوم مشمس تكون أفضل درجة حراره لإنتقال السكر 35 م ولم يثبت إنتقال السكر عند إنخفاض درجة الحرارة إلى 5 م
الرى Irrigation
الماء هو المكون الاساسى فى تركيب الكائن الحى عموما سواء اكانت حيوانية او نباتية وهو يمثل نحو 75% من وزن العيدان والقصب من المحاصيل التى تتأثر بصورة كبيرة بنقص الماء وزيادته وترجع اهمية الماء الى انه الوسط الذى يتم فيه جميع العمليات الحيوية بالنبات ومن خلاله تنتقل العناصر الغذائية من محلول التربة الى داخل النبات كما انه وسيلة الانتقال التى تحمل عليها جزئيات السكر لتنتقل الى موضع تخزينها فى عيدان القصب .
أضرار نقص الماء
1- قصر السلاميات ويظهر ذلك فى المرحلة او الفترة التى تعرضت فيها النباتات للعطش .
2- نقص كمية العصير فى العود وزيادة نسبة الالياف .
3- خفض معدل نمو النباتات وبالتالى ينتهى الامر بمحصول قليل ومنخفض السكر .
أضرار الاسراف فى مياه الرى
1- يؤدى الرى الغزير لدرجة الغرق الى نقص وتعفن العقل وموت البراعم وفى المرحلة المبكرة بعد الانبات تؤدى زيادة المياه حول الجذور الى اختناقها وتعفنها لسوء التهوية حول الجذور .
2- عدم قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية مما يؤدى الى اصفرار الاوراق وبالتالى يؤثر على نمو النبات .
3- ينخفض المحصول والسكر لعجز النبات على النمو الجيد وتخزين السكريات فى الساق وينبغى العناية بالرى فى مراحله المختلفة ويمكن تقسيم هذه المراحل تبعا للظروف البيئية الى :
1- مرحلة الاعتدالين (الخريف والربيع)
فى هذه المرحلة يكون الجو قريب من الاعتدال كما ان النباتات النامية تكون صغيرة ولا حاجة لها لكميات كبيرة من المياه او مواعيد متقاربة للرى ويفضل ان يكون الرى خلال تلك المرحلة كل 15 يوم .
2- مرحلة الصيف
وهذه المرحلة تبدأ من شهر مايو حتى نهاية شهر اغسطس ويقابل هذه المرحلة من نمو النبات مرحلة نشاط كبير ونمو سريع حتى انه اطلق على هذه الفترة مرحلة النمو العظمى للنبات لان النباتات تحتاج الى كميات كبيرة نسبيا من المياه و على فترات متقاربة لمواجهة النمو السريع للنبات ويكون الرى خلال هذه المرحلة كل 7-10 ايام .
3- مرحلة الشتاء
يدخل الشتاء فيقل نمو القصب و يصبح بطئيا ويزداد تدريجيا معدل انتقال وتخزين السكر من الاوراق الى السيقان حيث يخزن فلا تكون هناك حاجة لتقارب فترات الرى بل يجب ان تكون متباعدة بحيث تكون كل 21 يوم على ان يتم منع الرى تماما قبل كسر المحصول (الفطام ) بنحو 2 5-30 يوم .
4- ريه الزراعه
ويجدر الاشارة الى ضرورة العناية برية الزراعة بحيث تكون مشبعة وبدون اسراف حيث ان الارض تتشبع وتصرف المياه فى خلال 3-4 ساعات من الرى حتى لايحدث اضرار للعقل والبراعم مما يوثر على الانبات كما ينبغى العناية برية المحاياة (تجرية) وهى رية على الحامى تتم بعد 5 أيام خاصة فى الاراضى جيدة الصرف وذلك لزيادة التاكيد على انبات جيد وبالتالى محصول جيد .
5- احكام الرى
كما ينبغى الرى بالحوال حيث ان اطلاق الماء وعمل فتحات فى الاحواض كلها يؤدى الى ان بعض الاجزاء تستهلك كميات كبيرة من المياه وتسبب الاضرار السابق الاشارة اليها كما ان مدة الرى تكون كبيرة لان حركة سريان الماء ستكون بطيئة .
الرى السطحى المطور surface irrigation developed
تبلغ الحصة السنوية المقررة لمصر من المياه بنحو 55.5 مليار م3 ونظرا للخطة الطموحة للدولة فى التوسع فى استصلاح اراضى جديدة فقد تعالت بعض الاصوات بخفض مساحات القصب او احلال بنجر السكر جزئيا لتقليل استهلاك المياه ولكن واقع الامر ان القصب هو المتهم البريء الذى يمكث عام كامل وربما 14 شهر احيانا وهو بذلك يستهلك كميات من المياه توازى محصولين شتوى وصيفى وعموما تحت نظام الرى السطحى او الرى بالغمر لاتزيد كمية المياه التى يستهلكها القصب عن 10-11 الف متر مكعب/سنويا
مميزات الرى السطحى المطور
1- تقليل فقد الماء بالبخر السطحى أو التسرب من قنوات الرى أو الحشائش لان المياه تنقل من القنوات الرئيسية الى القنوات الفرعية خلال انابيب مدفونة تحت سطح الارض .
2- تقليل انتشار الحشائش التى تنمو فى القنوات الفرعية مع تقليل نقل بذور الحشائش داخل الحقول .
3- عادة ما يستخدم ماكينة لضخ المياه مما يساعد فى سرعة الرى حيث يمكن رى الفدان فى 2-3 ساعة .
4- اضافة المياه بالكم المطلوب وفى الوقت المطلوب يساعد على انتظام النمو وتحسن الانتاجية وتقليل انتشار الحشائش وبالتالى الآفات والامراض .
5- زيادة المساحة المنزرعة من خلال توفير مساحات القنوات والبتون .
6- عدم الملامسة المباشرة للمياه جسم الانسان فتقل الاصابة بامراض المياه مثل البلهارسيا .
7- تقليل التلوث البيئ من خلال دفع المياه فى قنوات مدفونة والاستغناء عن القنوات المكشوفة والتى تعتبر مأوى لتكاثر الحشرات والامراض .
العزيق Hoeing
هذه العملية احدى العمليات الهامة والضرورية لمحصول القصب وعليها يتحدد كمية المحصول المتوقع
وترجع اهمية العزيق الى :
1- توفير المياه لان التخلص من الحشائش يقلل من استهلاك كمية الماء بواسطة الحشائش .
2- توفير العناصر الغذائية التى كانت تستهلك نتيجة وجود الحشائش وتوفيرها للمحصول النامى .
3- يساعد العزيق على تكويم (ترديم) التربة حول النباتات مما يساعد على نمو البراعم السفلى وتكوين اشطاء جديدة تنمو الى عيدان تزيد من كمية المحصول .
4- اجراء عمليات العزيق وزيادة الترديم حول النباتات يساعد على زيادة انتشار المجموع الجذرى ويسهم فى تثبيت النباتات ويقلل رقاد القصب .
5- يساعد العزيق فى زيادة التهوية مما يساهم فى حسن اداء الجذور لمهمتها فى امتصاص المياه والعناصر الغذائية ويحتاج محصول القصب الى 3 عزقات فى المتوسط .
6- التخلص من الحشائش اهم عوائل للحشرات والامراض .
7- السماح لنباتات القصب بحرية النمو بعيدا عن منافسة الحشائش على عناصر البيئة الارضية والجوية .
وتتلخص اهمية عملية العزيق بالنسبة لمحصول القصب فى تخليص الارض من الحشائش حتى لا تشارك النباتات فى غذائها كما تساعد عملية العزيق على تثبيت النباتات فى التربة ومقاومة الرقاد عن طريق تجميع التربة حول النباتات مما يساعد على زيادة التفريع .
وتختلف عدد مرات العزيق فى القصب الغرس تبعا لكثافة الحشائش فى ارض الحقل ويحتاج المحصول عادة الى 3 عزقات ويراعى فى عملية العزيق ما يلى
1- العزقة الاولى
وتجرى بعد نحو شهر الى شهر ونصف من الزراعة اى قبل تكامل الانبات ويمكن اجراؤها قبل ذلك فى حالة نمو الحشائش بصورة كثيفة وفيها تعزق ظهور الخطوط والريشتين عزقا خفيفا لازالة الحشائش وسد الشقوق وتقلع الحشائش الطويلة باليد من بين نباتات القصب ويمنع منعا باتا استعمال الفأس فى باطن الخط لان نباتات القصب فى هذه المرحلة تكون ضعيفة والجذور سطحية
2- العزقة الثانية
وتجرى بعد شهر من العزقة الاولى اى بعد تكامل الانبات وفى هذه العزقة تهدم الخطوط تماما وتصبح الارض بعدها شبه مستوية ويجب الا يقل مستوى ارتفاع النباتات فى هذه العزقة عن 20 سم ويراعى عدم اجراء هذه العزقة قبل ان تبلغ النباتات هذا الارتفاع حتى لاتغطى التربة بعض اوراق النباتات وهى الحالة المعروفة بالتخنيق فى العزيق فالاوراق المدفونة فى التربة بعد العزيق ثم فى الطين بعد الرى تعيق العمليات الحيوية التى تقوم بها الاوراق مثل التنفس والتمثيل الضوئى والنتح فى النباتات مما يؤثر على النمو والمحصول .
3- العزقة الثالثة
وتجرى بعد شهر من العزقة الثانية بعد ان يصل مستوى ارتفاع النباتات الى حوالى 35 سم حتى لا تتعرض النباتات للحالة المعروفة بالتخنيق فانه فى هذه العزقة تحاط النباتات باكبر كمية ممكنة من التراب وتصبح النباتات بعدها فى وسط الخطوط تماما. ويفضل الانتهاء من عملية العزيق والترديم قبل ان تعلو النباتات وتتشابك اوراقها الى درجة تعيق اجراء واحكام عملية العزيق والترديم على الوجه الاكمل .
4- عزيق الخلف
القصب الخلفة لايعزق وتكفى عملية الفج بين خطوط القصب لتخليص الارض من الحشائش وتجميع اكبر كمية من التراب حول النباتات لزيادة تثبيتها وتفريعها وهنا تجدر الاشارة الى ان اجراء ثلاث عزقات لمحصول الغرس بالاضافة الى تظليل محصول الغرس بأرض الحقل مع مداومة رعاية المحصول لمدة عام او تزيد تكفى لابادة معظم الحشائش بأرض الحقل مما لايبرر اجراء عملية العزيق فى محصول الخلف التالية .
التسميد Fertilization
هو اضافة العناصر الغذائية التى يحتاج اليها النبات وتوجد بالتربة الزراعية بكميات لاتكفى احتياج النبات لينمو جيدا او يعطى محصولا اقتصاديا يدر عائد مجزى على المزارع والعناصر الغذائية التى يحتاج اليها النبات تنقسم الى نوعين من العناصر يختلف احتياجات النبات منها وتأثيرها عليه على حسب نوع العنصر لذا وجب معرفة شى ما عن العناصر الغذائية حتى لا يساء استخدامها وتحدث ضررا بدلا من ان تحقق الغرض المنشود منها .
1- العناصر الكبرى Macronutrients
وهى العناصر التى يحتاج اليها النبات بكميات كبيرة نوعا واى اضافات زائدة منها لا تحدث تأثيرا ضارا واضحا على النبات غير ان الاضافات الزائدة لها اضرار من اهمها فقدان التوازن بين العناصر الغذائية المختلفة بمحلول التربة مما يوثر على امتصاص بعضها البعض لذا يجب عدم الاسراف فى اضافة العنصر الغذائى حتى لاتضر بالتوازن بين العناصر وبالتالى على قدرة النبات على امتصاص هذه العناصر ومن العناصر الكبرى الهامة الأزوت (النيتروجين) والفوسفور والبوتاسيوم .
2- العناصر الصغرى Micronutrients
وهى العناصر التى يحتاج اليها النبات بكميات ضئيلة جدا وللغاية واى اضافات منها زائدة عن الموصى به تسبب تلفا واضحا يودى الى موت النباتات. لذا يجب على من يضيف هذه العناصر الصغرى ان يكون حذرا ومتبعا للتعليمات بدقة شديدة حتى لا يحدث ضرر لا يمكن علاجه ومن العناصر المغذية الصغرى الحديد والزنك والمنجنيز .
وقبل الحديث عن المقررات السمادية للعناصر التى يحتاج اليها نبات القصب لانتاج طن واحد من القصب
طن قصب يستنزف 0.56 - 1.2 كجم ازوت
طن قصب يستنزف 0.38 – 0.82 كجم فو2ا5(فوسفات) 1.0 - 2.5 كجم بو2ا
وبناء على ما تقدم فأن انتاج 50 طن قصب يحتاج الى امتصاص :
28 –60 كجم ازوت
50 طن قصب تمتص 20 - 42 كجم فو2ا5 (فوسفات)
50 – 125 كجم بو2ا