جمع المحصول
يجرى الجمع في الصباح الباكر ويوقف بمجرد ارتفاع الحرارة، وتجمع ثمار الفراولة على درجات مختلفة من النضج حسب مكان التسويق حيث تجمع الثمار لغرض التصدير أو التسويق في أماكن بعيدة غير مكتملة التلوين أو ثلاث أرباع تلوين وبالكأس، اما الثمار التي تجمع لغرض التصنيع فتجمع كاملة التلوين وبدون كأس، وفي الحالتين يجب استبعاد الثمار التالفة والزائدة في النضج حتى لا يؤدي وجودها إلى انتشار الكائنات المرضية المسببة للتلف في العبوات.
تعبأ ثمار الفراولة المخصصة للتصدير في صناديق من الكرتون بمواصفات خاصة تحتوي كل منها على 12 سبت من البلاستيك يسع كل منها حوالي 250 جم من الثمار. اما الثمار المخصصة للتسويق المحلي فتعبأ في صناديق من الكرتون أو الخشب أو أقفاص الجريد المبطن بالكرتون أو اقفاص الحنة التقليدية ويفضل الفوم وتغطى برقائق البلاستيك الشفاف المخرم (عبوة كيلو جرام).
وفي جميع الحالات يجب اختيار العبوات التي تحافظ على الثمار من الجروح او الضغط الكبير على الطبقات السفلى للثمار حتى لا تتلف الثمار أثناء التسويق.
وحيث أن ثمار الفراولة رهيفة وسريعة التلف فيجب العناية بالثمار أثناء الجمع والتعبئة والتسويق ولابد أن يدرب العمال على عدم الضغط على الثمار أثناء الجمع حتى لا تتمزق أنسجة الثمار مع وضع الثمار المجموعة في العبوات في مكان مظلل، ونظراً لزيادة معدل التنفس في ثمار الفراولة أثناء الجمع عندما تكون درجة الحرارة عالية مما يؤدي إلى سرعة تدهورها وعليها يجب تبريدها لإزالة حرارة الحقل من الثمار وقد قدرت قيمة التدهور الذي يحدث نتيجة تعرض الثمار لدرجة 3 م لمدة ساعة، حيث وجد أنه يعادل قيمة التدهور الذي يحدث عند تعرض الثمار لدرجة الصفر المئوي لمدة أسبوع.
وينصح بتخزين ثمار الفراولة على درجة الصفر المئوي أثناء النقل والتسويق حيث ان هذه الدرجة تحافظ على الثمار للأطول فترة ممكنة مع رطوبة نسبية قدرها 90-95% ويمكن كذلك حفظ ثمار الفراولة وتخزينها لفترة طويلة باستخدام الجو الهوائي المعدل. وذلك برفع نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون في هواء المخزن إلى 10-30% والذي يعمل بدوره على ابطاء معدل تنفس الثمار وخفض نشاط الكائنات الدقيقة المسببة للعفن.