تعتبر مصر من اكثر دول العالم اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الارتقاء بالانتاجية فى كافة قطاعات الزراعة نظرا لمحدودية الموارد الطبيعية الزراعية بالنسبة لعدد السكان المتزايد دوما. وقد ادركت مصر هذه الحقيقة منذ وقت طويل. حتى أن انشاء الاقسام الفنية فى مطلع القرن العشرين سبق انشاء وزارة الزراعة ذاتها. ومن ثم كان الاهتمام الدائم بتتنمية القدرات البحثية فى الاقسام الفنية فى اطار وزارة الزراعة, والتى تبلورت مع بدااية السبعينات فى انشاء مركز البحوث الزراعية.
ولقد حقق مركز البحوث الزراعية فى السنولت السابقة, خاصة فى العقديين الاخريين, العديد من الانجازات متمثلة فى استنباط الاصناف النباتية الجديدة والمعاملات الزراعية المحسنة وتحسين وصيانة الثروة الحيوانية وتطوير طرق الصناعات الغذائية , فضلا عن ادخال واقلمة محاصيل نباتية وسلالات حيوانية جديدة,مع ايجاد حلول للمشاكل الطارئة التى تعترض العمليات الانتاجية وبصفة عامة تعظيم العائد الاقتصادى لوحدة الموارد الطبيعية الزراعية "الأرض والمياه".
وقد ارتبط بمركز البحوث الزراعية- فى اطار استراتيجية التنمية الزراعية- القيام بثلاث مهام رئيسية هى:
الأولى : اجراء البحوث التطبيقية والأكاديمية المرتبطة بالانتاج بهدف توليد فيض مستمر من التكنولجيتت التى تكفل الارتقاء بالانتاجية وخفض تكلفة الانتاج.
الثانية : : نقل التكنولجيات الجديدة الى حقول التطبيق من خلال الارشاد الزراعى ومتابعة تطبيقها وتطويرها اذا لزم الأمر.
الثالثة : التدريب المتواصل للقدرات البشرية.