انشاء محطة تربية الابقار

انشاء محطة تربية الابقار

تصميم المحطة ومنشآتها Farm design and facilities

تتألف محطات تربية الأبقار من مجموعة الابنية والحظائر المختلفة (من شكل1الى شكل 5) وتكون على الشكل الاتي:

أولا – ابنية الإدارة والمشرفين على تسيير الأمور الادارية والفنية.

ثانياً – الحظائر بمختلف انواعها وتشتمل على:

أ . حظائر العجول Calves barns :

 باختلافات أعمارها وملحق بها مسارح جزء منها مظلل.

   

ب – غرف وقاعات الأبقار: Calving cows barns

التي على وشك الولادة وتكون قريبة من حظائر العجول.

 

ج- حظائر الأبقار الحلوب: Dairy cattle barns

على الاغلب تكون مفتوحة (نصف مضللة) في المناطق المعتدلة والحارة، كما في العراق وملحق بها المعالف والمشارب، ويفضل ان تكون المعالف خارجية، أي في الأماكن التي تدخل اليها الاليات لتسهيل عملية تقديم الاعلاف سواء كانت الخشنة او المركزة.

 


 


د – حظائر الأبقار المريضة: Sick cows barns

هذه أيضاً تكون في أماكن قريبة من المشرفين وخاصة الأطباء البيطرين لتسهيل مراقبتها وعلاجها.

هـ- حظائر مخصصة لتلقيح العجلات: Heifers fertilizations barns

التي وصلت الى عمر ووزن التلقيح وهذه تلقح طبيعيا عن طريق ترك الثيران معها.

و- حظائر الثيران: Bulls barn

والتي يجب ان تكون بعيدة بعض الشيء عن حظائر الأبقار وهذه الحظائر تحتوي على غرف ملحق بها مسارح لحركة الثور.

ثالثاً – المحالب الميكانيكية:  Mechanical parlors

وتكون على شكل قاعات كبيرة وحسب نوع المحلب وتكون في احد جهات المحطة ويفضل ان تكون من جهة هبوب الرياح، لتقليل تعرض الحليب للروائح التي تنتقل إليه من الحظائر.


رابعاً – مخازن الاعلاف ومعمل العلف:

 Rations stores and rations factory

يجب ان تحتوي المحطة على مخازن عمل الدريس للمحافظة عليه من أشعة الشمس صيفا والامطار شتاءا، ويجب ان تتوفر مخازن مغلقة للمواد العلفية المركزة وتكون قريبة من معامل العلف لتسهيل عملية النقل وأما معمل العلف فيحتوي على المجارش والخلاطات لتحضير العلف المركز لحيوانات المحطة.

  

النقاط الواجب مراعاتها عند انشاء محطة تربية الأبقار:

عند انشاء محطة تربية الأبقار يجب ان يراعي ان تكون قريبة من الأراضي الصالحة للزراعة لتوفير الاعلاف الخضراء باختلاف انواعها ويجب ان تكون تحت اشراف مختصين بزراعة المحاصيل العلفية، لان ذلك يقلل كثيرا من تكاليف الإنتاج (نحو 75%) التي تشكل التغذية الجزء الأكبر منها بالإضافة الى ذلك يجب ان تكون:

قريبة من الاسواق لضمان سرعة تسويق المنتجات.

توفر مصادر المياه والطاقة الكهربائية.

الارض مرتفعة وليست منخفضة ومستوية وخالية من المنحدرات.

نظام تصريف المياه والمجاري بمستوى مائل لتصريفه بصورة جيدة وللمحافظة على جفاف الارضية.

ان تكون الارض المخصصة للمشروع ذات مساحة كافية لاستيعاب الحيوانات.

تصميم الحقل يجب ان يسمح للحصول على اكبر كمية من أشعة الشمس في الشمال واقل كمية في الجنوب مع الأخذ بنظر الاعتبار الحماية من الرياح القوية.

 

تقسيم العمل في محطات تربية الأبقار:

ان أساس نجاح محطات تربية الأبقار ان يكون توزيع العمل على الذين لديهم الرغبة والخبرة في مجال عملهم وان يكونوا من ذوي الاختصاص والحاصلين على الشهادة الجامعية الاولية على الأقل ويكون توزيع العمل كالاتي:

1- المسؤول عن تربية وإدارة العجول:

ويتصف بالتأني والخبرة والتحمل وان يكون صبورا وله نظرة فاحصة قادرة على تمييز العجول عند ظهور أول علامات المرض لان ذلك ينقذ الحيوان من الهلاك، إضافة لذلك فانه يستطيع تشخيص المرض واعطاء العلاج بنفسه لاسيما اذا لم يكن الطبيب البيطري موجودا لان تأخير اكتشاف المرض وتأخير العلاج يؤدي الى زيادة نسبة الهلاكات، لذلك هناك بعض أصحاب الحظائر يقدمون حوافز تشجيعية للمسؤولين عن تربية العجول عند خفض نسبة الهلاكات عن النسبة المتعارف عليها وهذا يمكن ان يحققه من لديه الخبرة والحرص في مجال عمله.

2- المسؤول عن مجاميع الأبقار :

ويكون مسؤولا عن إدارة ومراقبة الأبقار التي دخلت مرحلة الإنتاج وهذا لديه عمال يساعدونه في اداء عمله وأول عمل يقوم به صباحا هو توجيه من يقوم بجولة ميدانية (Tour)  بين الحيوانات وتفقدها لا سيما الأبقار المريضة او القريبة من الولادة او أي حالة عارضة في القطيع بالإضافة الى مراقبة الماء ونظافته وتنظيف المعالف، وما الى ذلك ويجب ان يكون الاشخاص القائمين بهذه المهمة من لديهم الرغبة بالعمل والحرص ولديه قوة الملاحظة وعليه ان يميز الحالات المرضية او أي حالة غير طبيعية بين الحيوانات. شكل (11) يبين أول عمل يقوم به المشرف صباحا ملاحظة وتفقد الحيوانات. تقع تحت مسؤولية هذا الشخص القائمين على توفير الاعلاف وتقديمها للحيوانات سواء كانت الاعلاف الخشنة او المركزة وتوفيرها بالكميات الكافية.

 

3- المسؤول عن الحلب والحلابين :

وهم مجموعة من المتخصصين والعمال الماهرين الذين يكون واجبهم في الحالب ومسؤوليتهم تنظيف المحالب وتجهيزها وجلب الأبقار والمحافظة على المحلب ونظافته وتبريده ومن ثم نقله الى جهة التسويق ويجب ان يتحمل المسؤول سلامة الحليب ومتابعة الأبقار المصابة بالتهاب الضرع والاتصال مباشرة بالطبيب البيطري واخباره حالا عن هذه الإصابة، وهؤلاء يكون دوامهم على وجبتين صباحية ومسائية ومرتبطة بتوقيت حلب الأبقار.

4- المسؤولين عن زراعة المحاصيل العلفية وحشها ونقلها الى الحيوانات لاسيما اذا كانت لا تخرج للرعي وهذا الشخص ارتباطه مباشرة بمدير المحطة ولديه الاليات والعمال والسواق وكل المستلزمات التي يحتاجها للزراعة.

5- مسؤول معمل العلف :

وهذا واجبه تأمين المواد العلفية وخلط العلائق وتجهيزها للقطيع. اما مكونات العليقة ونسبها فتقدم إليه من قبل مسؤول تربية العجول ومسؤول إدارة الأبقار وحسب حاجة القطيع ويجري أحياناً التحليل الكيمياوي للعلائق للتأكد من إنها تسد حاجة الحيوان من المركبات والعناصر الغذائية وخاصة البروتين وكل حسب عمره وانتاجه.

إدارة قطيع الأبقار وكيفية التعامل معه: Cattle herd management

لتسهيل إدارة القطيع خاصة اذا كانت اعداد الأبقار كبيرة يفضل ان تقسم على شكل مجاميع وحسب حالة الأبقار لتسهيل خدمتها من مراقبة وتغذية وكل ما يتعلق بحاجة الحيوانات اليومية وتكون هذه المجاميع كالآتي:

مجموعة الأبقار الحلوبة: Dairy cattle group

مجموعة الأبقار الوالدة حديثا: New calving cattle group

مجموعة الأبقار الجافة: Dry cattle group

مجموعة الأبقار المعزولة: Isolation cattle group

1- مجموعة الأبقار الحلوبة: Dairy cattle group

تضم هذه المجموعة الأبقار في بداية انتاجها وتجاوزت مرحلة أعلى إنتاج (Peak point) وتكون اغلبها في بداية حملها ولكنها تختلف في كمية الحليب المنتج، اذا كان في المحطة حظائر غير مشغولة فيفضل ان تقسم هذه الى مجاميع أيضاً وحسب انتاجها كي يقدم لها العلف اللازم لتحافظ على انتاجها لاسيما الأبقار التي يتجاوز انتاجها 15 كغم/ يوم ويمكن ان يكون التقسيم كالآتي:

مجموعة الأبقار التي انتاجها اقل من 10 كغم/ يوم.

مجموعة الأبقار التي انتاجها من 10-15 كغم/ يوم.

مجموعة الأبقار التي انتاجها من 15- كغم / يوم فما فوق.

ان الأبقار العالية الإنتاج تحتاج الى تغذية مناسبة كي تحافظ على انتاجها العالي من الحليب اطول فترة ممكنة لان حدوث خلل في إدارة الأبقار لاسيما التغذية فان ذلك يؤدي الى خفض الإنتاج وعند ذلك من الصعوبة اعادته الى السابق، لذلك يجب ان يكون العلف المركز المقدم بنوعية وكمية جيدة تفي بالغرض وتسد احتياجات الحيوان من الطاقة وبقية المركبات والعناصر الغذائية. تقدر كمية العلف المركز للأبقار المنتجة للحليب على أساس الإنتاج اليومي فاذا كانت من الأبقار المتوسطة الإنتاج فيحسب 1 كغم علف مركز لكل 3 كغم من الحليب، اما الأبقار العالية الإنتاج فترفع نسبة العلف المركز لتصبح 1 كغم علف لكل 2.5 كغم من الحليب، يجب توفير العلف الخشن الجيد النوعية للأبقار، فاذا كان العلف الأخضر متوفر فيعطى للحيوان بكمية غير محددة ليأكل حسب رغبته، جدير بالذكر ان البقرة تستهلك كمعدل 25-30 كغم علف اخضر يوميا (بمعدل 6% من وزنها) اذا توفرا لدريس الجيد فيعطي بنسبة 2% من وزن الحيوان الحي، ان اعطاء العلف الخشن للحيوان ضروري جدا، لان الأبقار وكما معروف حيوان مجتر وان تلبية حاجته الفسلجية تكمن في هذه المادة، كما ان العلف الخشن يحافظ على نسبة الدهن في الحليب لان زيادة العلف المركز على حساب العلف الخشن يؤدي الى خفض نسبة الخلات (Acetate) وزيادة نسبة البروبيونات (Propionate)، كما يؤدي الى خفض نسبة PH الكرش وارتفاع نسبة الحموضة كما يؤدي الى خفض نسبة الدهن في الحليب.

اذا لم يتوفر علف خشن الا التبن ففي هذه الحالة يعطي بنسبة 1% من وزن الجسم مع زيادة نسبة البروتين في العلف المركز وايصاله الى 20% مع رفع كمية العلف المقدم لتكوين 1 كغم علف مركز لكل 2.5 كغم من الحليب المنتج لتعويض الحيوان عن انخفاض القيمة الغذائية للعلف الخشن (التبن). اما الأبقار المنخفضة الإنتاج فيمكن ان تعتمد على العلف الخشن الجيد النوعية لاسيما خاصة اذا كان دريسا مع اعطاء علف مركز بكمية قليلة كان تكون 1 كغم علف مركز لكل 4 كغم من الحليب المنتج.

2- مجموع الأبقار الوالدة حديثا: New calving cattle group

توضع هذه الأبقار في مجموعة واحدة بعد انتهاء مدة اللبأ (السرسوب) ويجب مراقبة الأبقار للتأكد من سلامة جهازها التناسلي من آية مضاعفات نتيجة الولادة، كما يجب التأكد من سلامة الضرع من أي التهاب، يجب العناية بهذه الأبقار واعطاءها العلف المركز حسب كمية انتاجها حيث يحسب 1 كغم علف مركز لكل 3 كغم من الحليب المنتج مع تقديم العلف الأخضر بكميات غير محدودة ليتناول الحيوان منه حسب رغبته واذا توفر الدريس فيمكن اعطاءه نسبة 2% من وزن الحيوان الحي او اعطاء الدريس نسبة 1% من وزن الحيوان مع 3% سايلج ذرة صفراء او سايلج الذرة البيضاء او سايلج اخر، تراقب حالات الشبق في هذه المجموعة ليتم تلقيحها اصطناعيا ويسجل تاريخ التلقيح فاذا مضت مدة 21 يوماً ولم يعود لها الشبق فيسجل الحمل او تفحص من قبل الطبيب البيطري وكل بقرة يتم التأكد من حملها تنقل الى مجموعة الأبقار الحلوبة او الحوامل.

3- مجموعة الأبقار الجافة: Dry cattle group

تضم هذه المجموعة الأبقار الحديثة (غير الحلوب) مع العجلات الحوامل القريبة من الولادة وهذه الأبقار تبقى لحين الولادة بعدها تنقل الى مجموعة الأبقار الحلوب. يجب العناية بتغذية هذه الأبقار ويقدم لها العلف المركز وكأنها أبقار منتجة للحليب وتقدر كمية العلف التي يجب ان تقدم لها حوالي 4 كغم/ يوم وبنسبة بروتين لا تقل عن 14%. ويجب ان يقدم لها الدريس الجيد النوعية مع سايلج او علف اخضر بمقدار 2% من وزن الحيوان او يقدم الدريس او التبن بمقدار 1% مع 3% من وزن البقرة، واذا لم يتوفر الا التبن او السايلج فيجب زيادة كمية العلف المركز بمقدار 1 كغم تضاف الى الكمية السابقة، يجب التأكد من سد حاجة الأبقار من فيتامين A نظرا لحاجتها الماسة إليه، لذلك يجب اضافته مع العلف او الى الماء لضمان عدم حصول أي نقص من هذا العنصر.

4- مجموعة الأبقار المعزولة: Isolation cattle group

تضم هذه المجموعة جميع الأبقار المصابة باي مرض والتي تحتاج الى علاج ويستوجب بقاءها في حظائر العزل وتحت اشراف الطبيب البيطري، فالأبقار التي تستجيب للعلاج يمكن ان تعاد مع الأبقار والتي لا تستجيب للعلاج فيفضل استبعادها من القطيع.

يجب العناية بعلف هذه الأبقار ويفضل تقديم العلف الأخضر لها باستمرار لاسيما البقولي منه كما ويجب ان تعطي العلف المركز ويفضل تقديم العلف الأخضر لها باستمرار لاسيما البقولي منه كما ويجب ان تعطي العلف المركز بكمية تتناسب مع حاجتها، يجب عدم حلب أبقار هذه المجموعة مع أبقار القطيع ولا يخلط حليبها مع حليب الأبقار السليمة، ويجب عدم السماح لهذه الأبقار بالاختلاط ببقية الأبقار او الخروج الى الرعي لحين معرفة مصيرها.

إدارة أبقار المحطة عموما: Farm cattle management

ان نجاح أي مشروع زراعي مرتبط بمدى جدية وحرص العاملين فيه والقائمين على ادارته وبما ان محطات تربية الأبقار تضم حيوانات مستوردة من مناشئ تختلف فيها الظروف البيئية عن ظروف القطر، لذلك فأنها تكون شديدة التأثر لاسيما بدرجات الحرارة العالية التي قد تصل أحياناً الى 50م وهذا ما يؤدي الى سهولة اصابة الحيوانات بالأمراض وانتشار الحشرات بكثافة مما يؤثر سلبا في إنتاج الأبقار ويسبب لها المضايقات، لذلك يجب ان تؤخذ هذه الأمور بحساب المشرفين على تلك المشاريع، ويمكن ذكر بعض الملاحظات والارشادات التي تقلل او تحدد من تلك العوامل:

1- مجموعة العجول والعجلات: Calves and heifers group

وتشتمل على العجول والعجلات بجميع الاعمار وان اشدها حاجة للإدارة الجيدة والملاحظة والمتابعة المستمرة هي العجول الرضيعة، من المعروف ان نظام تغذية العجول في المحطات الكبيرة يعتمد على الرضاعة الاصطناعية وبما ان اعداد تلك العجول كبيرة، لذلك ستحدث كثير من المشاكل عند الرضاعة وما سيتبعها.

يؤخذ حليب الرضاعة من الحليب الناتج من أبقار المحطة وبما ان الحلب يحصل في الصباح الباكر وان رضاعة الجول يجري بعدها بساعات على الاغلب فان ذلك يأخذ وقتا ويكون الحليب عندها قد انخفضت حرارته عن وقت الحلب وخاصة في الشتاء، لذلك يحتاج الى تسخين، فعليه يجب ان يتوفر في قاعات تربية العجول جهاز لتسخين الحليب وربما لبسترته للتأكد من خلوه من الاحياء المجهرية المرضية وهذا الجهاز يجب ان يحتوي على منظم لدرجة الحرارة كي لا يكون التسخين كيفما اتفق وفي هذه الحالة يتجمع دهن الحليب على السطح (القشوة) وثم يفقد مع الدهن الفيتامينات الذائبة فيه (ADEK) بالإضافة الى ان بعض مكونات الحليب تتلف مع درجات الحرارة العالية وهذا يحدث فعلا في كثير من الاحيان، بعد التسخين يجب ان يترك الحليب لحين انخفاض حرارته الى درجة حرارة الام (حوالي 38م) قبل ان يقدم للمواليد لان اعطاءه بدرجة حرارة عالية يؤذي الحيوانات وممكن ان يجعلها تعزف على الرضاعة.

بعد ان يجهز الحليب يوضع في أواني نظيفة (وهذا شرط اساسي) وحسب حاجة كل حيوان وهنا يجب ان تكون مجاميع العجول بأعمر وأوزان متقاربة كي تأخذ كفايتها حيث تقدر الكمية وكما ذكر سابقا 8-10% من وزن الحيوان الحي، بعد عملية الرضاعة تغسل الاواني جيدا ويجب ان تضاف مواد معقمة الى الماء وتحفظ في مكان نظيف، بعد ذلك يجري تنظيف الحظائر جيدا ورشها بالمعقمات وخاصة في فصل الصيف مع توفير قاتل الحشرات باستمرار.

وتجري بعد ذلك الأعمال اليومية الأخرى كتقديم العلف (المركز والخشن) واطلاق العجول في المسارح لاسيما في الشتاء للرياضة والتعرض لأشعة الشمس.

2- مجموعة الأبقار: Cattle group

وتضم جميع أبقار الحقل وتحتاج جميعها الى مراقبة مستمرة ومنها مراقبة الأبقار التي تظهر عليها علامات الشبق وتلقيحها بالإضافة الى الأعمال الاعتيادية اليومية من توفير الماء النظيف وتقديم العلف (الخشن والمركز) وتنظيف الحظائر عند الحاجة ومتابعة الحالات المرضية وعلاجها هذا عندما تكون الظروف اعتيادية ودرجات الحرارة مقبولة ولكن المشكلة تظهر وتحتاج الى حسن إدارة وتدبير عند ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وتصل الى مستويات تؤذي الحيوانات وتجعلها في محيط بيني غير ملائم لها، فعلى المسؤول ان يتصرف بطريقة علمية تتسم بحسن الإدارة والتدبير ومنها:

أ . ان الأبقار بصورة عامة والحلوبة بصورة خاصة تحتاج الى درجات حرارة مثلى (22م) لتعطي افضل ما يمكن من إنتاج الحليب، ولكن عند ارتفاع حرارة الجو فأنها تبدأ بالمعاناة وتظهر عليها علامات عدم الراحة بسبب تلك الحرارة ففي هذه الحالة يجب توفير الظلل الكافية لإيواء الحيوانات وابعادها عن أشعة الشمس، واذا امكن توفير المراوح وبرادات الهواء، وهناك بعض المحطات تمرر شبكات من أنابيب الماء تستخدم لعمل الرذاذ لمحاولة تلطيف الجو وتخفيف عبء درجات الحرارة عن كاهل الحيوان.

تستطيع الأبقار تحمل درجات الحرارة لغاية (35م) يصاحبه انخفاض في فعاليات الجسم الايضية وانخفاض إنتاج الحليب لكن بعد هذه الدرجة يبدأ الاجهاد (Stress) عليها وتظهر عليها اعراض الاجهاد الحراري والتي هي:

اللهاث وارتفاع معدل التنفس.

ارتفاع حرارة المستقيم.

زيادة في تناول الماء.

زيادة في تعرض الجسم.

زيادة في سرعة نبضات القلب.

قلة تناول العلف.

انخفاض انتاجية الحليب.

يقلل من جريان الدم في أعضاء الجسم الداخلية.

يقلل من الكفاءة والفعالية التناسلية.

 


ب. بما ان العلف المركز بصورة عامة والخشن بصورة خاصة ينتج عنه حرارة عالية عند تناوله وتخمره في الكرش، لذلك ستكون هناك حرارة زائدة تسمى (Heat increments)يحاول الحيوان التخلص منها في الاجواء الحارة، فاذا كانت حرارة الجسم عالية وحرارة الجو كذلك، فيضطر الى التوقف عن تناول العلف بسبب المضايقة التي تحدث له، ففي هذه الحالة واذا لم تكن هناك إمكانية توفير البرودة اللازمة فيفضل تغيير موعد تقدير العلف وعجله في الصباح الباكر في المساء المتأخر، أي قبل ارتفاع حرارة الجو وعند قرب حلول الليل لتلافي تلك المشكلة، ويمكن الاكثار من العلف الأخضر المقدم للحيوانات والذي له تأثير مباشر على تقليل درجة حرارة الجسم ويمكن أحياناً التقليل من العلف الخشن الجاف وزيادة العلف المركز لان الحرارة الناتجة من تناوله والتخمر من العلف الخشن اكثر بكثير من الحرارة الناتجة من العلف المركز، في حين تكون الطاقة الناتجة التي يستفاد منها الحيوان من العلف المركز اكثر من الطاقة التي يستفاد منها الحيوان من العلف الخشن، وهذا يمكن ان تستفيد منه الأبقار العالية الإنتاج والتي يمكن ان تنتج حليبا اكثر وبالمقابل يؤدي الى خفض حرارة الجسم وخفض مرات التنفس ونبضات القلب.

ج. رعاية ثيران التلقيح : تحتفظ كل محطة أبقار بعدد من الثيران المنتخبة لغرض التلقيح الطبيعي لا سيما تلقيح العجلات لأول مرة، وهذه الثيران حالها حال أبقار الحقل حيث انها تحتاج الى رعاية ومراقبة مستمرة وتغذية جيدة للحفاظ على حيويتها ونشاطها لتؤدي الغرض المطلوب.

يجب ان يقدم للثيران الدريس الجيد النوعية وبنسبة 2% من وزن الجسم، كذلك يفضل تقديم العلف الأخضر وبكميات وفيرة لما له من فائدة كبيرة لتوفير احتياجاته من المركبات والعناصر الغذائية والفيتامينات لاسيما فيتامين A . كما ويجب تقديم العلف المركز الذي يحتوي على حوالي 12% بروتين مع مراعاة الكمية الكافية للحيوان للحصول على افضل نمو. اما الثيران الناضجة فيجب أيضاً تغيير موعد التغذية في الاجواء الحارة والاكثار من العلف الأخضر وتوفير المراوح ومبردات الهواء ان امكن لان الحرارة العالية تجعل الكفاءة التناسلية للثور منخفضة جدا ويمكن ان يصاب بما يسمى العقم المؤقت خلال الشهر الصيف.

المصدر: القدسي، ناطق حميد، جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب.