«الصوب الزراعية».. كلمة السر للسيطرة على أسعار «الفول»

«الصوب الزراعية».. كلمة السر للسيطرة على أسعار «الفول»

 خلال الأيام الماضية شهد الدولار تراجعا ملحوظا مما يبشر بتراجع الكثير من الأسعار خاصة مع دخول شهر رمضان، إلا أن أسعار الفول والبقوليات خلال الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا بسبب غياب المنتج المحلى والاعتماد على الاستيراد بنسبة تقترب من 80%.. أيضا جاء ارتفاع الأسعار بسبب تعدد الحلقات الوسيطة الموجودة بين التجار وايضا اقتراب شهر رمضان الذى يتزايد فيه الطلب على الفول والبقوليات .


شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية ترى أن   الأسعار الخاصة بالفول والعدس مستقرة داخل الأسواق ولا توجد بها أى ارتفاعات وأن الفول يسجل 16.5 جنيه فى الجملة فيما يسجل العدس 9.5 جنيه.بينما يرى المستهلك أن ارتفاع أسعار البقوليات ومن بينها الفول غير مبرر خاصة مع تراجع أسعار الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذى لابد أن يقابله تراجع فى الأسعار وهو مالم يحدث.


أحمد الباشا إدريس رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالقاهرة أكد أن أسعار الفول لم تشهد أى زيادة خلال الفترة الماضية وأن هناك الكثير من التجار والمستوردين يفضلون مصلحة المواطن واستقرار الأسعار وليس كما يصورهم البعض أنهم يبحثون عن المكسب المادى فقط مضيفا أن البقوليات وعلى رأسها الفول متوفرة فى الأسواق وبجودة عالية وأن أحد أسباب ارتفاع الأسعار غياب المنتج المحلى وأن الحل فى زراعة محصول الفول فى الصوب الزراعية التى شهدت اهتماما كبيرا من الحكومة خلال الفترة الماضية وأن الاهتمام بزراعة محصول الفول خلال الفترة المقبلة سيحولنا من مستوردين الى مصدرين  


وتابع الباشا :  نستورد 90% من استهلاكنا و10% إنتاجاً محلياً بسبب انخفاض المساحات الزراعية المخصصة لمحصول الفول خلال الـ30 عاما الماضية وعزوف الفلاحين عن زراعته بسبب ضعف عائده المادى وارتفاع تكاليف الإنتاج وكثرة الأمراض  التى تواجه المحصول  ما أدى إلى وجود عجز كبير تتم السيطرة عليه من خلال الاستيراد.


على زين الدين مستورد حبوب اعتبر أن تحريك أسعار الفول خلال الفترة الماضية جاء بسبب جشع بعض التجار فعندما تزيد الأسعار العالمية لا يتوقفون عن الحديث عن ارتفاع الأسعار بسبب الاستيراد وأن هذا المنتج يحكمه سعرعالمى لا يتدخلون فيه مضيفا وعندما تتراجع الأسعار عالميا يلتزمون الصمت ويتركون المستهلك يواجه ارتفاع الأسعار بمفرده وخلال الفترة المقبلة ستشهد أسعار الفول تراجعا كبيرا بسبب اقتراب محصول الفول المحلى الذى سيبدأ منتصف ابريل المقبل وسيؤدى هذا لتراجع الاعتماد على الاستيراد من بريطانيا واستراليا وأثيوبيا وغيرها من الدول


وأشار زين الدين الى أن محصول الفول المحلى سيشهد زيادة فى الإنتاج خلال هذا العام بسبب زيادة المساحة المزروعة حيث شجع ارتفاع أسعار الفول الكثير من الفلاحين على زراعته خاصة فى الأراضى الصحراوية الجديدة كما أن المنتج المصرى يتميز بجودته عن بعض المحاصيل الأخرى التى يتم استيرادها من الخارج.