عقد د. عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا لشركات السكر بحضور الدكتور سعد نصار– مستشار وزير الزراعة والدكتور محمد سليمان– رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور مصطفى عبد الجواد– رئيس مجلس المحاصيل السكرية والدكتور أيمن عبد العال– المدير التنفيذي لمشروع غرب غرب المنيا ورؤساء مجالس شركات النوبارية للسكر وشركة السكر والصناعات التكاملية وشركة الفيوم للسكر وشركة الدلتا للسكر وشركة الدقهلية للسكر وشركة النيل للسكر والشركة الشرقية للسكر وشركة الإسكندرية للسكر وذلك لبحث إمكانية زراعة ٥ آلاف فدان بمحصول البنجر بمنطقة غرب غرب المنيا.
حيث تم مراجعة نتائج تجربة إنتاج بنجر السكر بمشروع غرب غرب المنيا بمتوسط 21 طنا/ فدان و21% نسبة السكر. كما أبدى رؤساء مجلس إدارات شركات السكر آراءهم حول تقييمهم للتجربة ومدى نجاحها.
ذكر د. مختار خطاب– رئيس مجلس إدارة شركة النوبارية للسكر ووزير قطاع الأعمال الأسبق- بأن التجربة بكل المقاييس ناجحة كموسم أول إلا أننا نتطلع إلى زيادة الإنتاج وخفض التكاليف في الموسم القادم وأن النجاح الذي تحقق بدد المخاوف المتعلقة بإمكانية زراعة بنجر السكر تحت الظروف المناخية السائدة بالمنطقة وارتفاع نسبة الأملاح في التربة ومياه الري.
وأكد المهندس أحمد البكري– رئيس مجلس إدارة شركة الفيوم للسكر- أن التجربة حققت نجاح كبير وأنها بكل الشفافية ستغير الخريطة العالمية والمنظور العالمي لبنجر السكر لزراعة البنجر بالأراضي القديمة فقط وذلك من النتائج المحققة على أرض الواقع.
وأوضح أن شركة الفيوم استلمت خمسة آلاف طن من إنتاج غرب غرب المنيا وأن نسبة السكر تراوحت بين 23:21% في حين أن النسبة المتعارف عليها بالنسبة للبنجر في المنيا لا تزيد على 17%، وأن نسبة الجودة تراوحت بين 86:84% أدت إلى إنتاج سكر بلوري متميز، وكذا ذكر أن معدل الإنتاج الذي وصل إلى 21 طنا/ فدان بصفة عامة وحقق 27 طنا/ فدان من بعض الآبار، ففي الإمكان في العام القادم أن نتخطى 30 طنا/ فدان، كما أشار إلى تماثل الإنتاج بالنسبة لحجم الجذور وشكلها بشكل متميز عن كل واردات المصنع من أماكن أخرى، وانتهى إلى أن الأمل للتوسع في إنتاج السكر من البنجر سيتحقق من هذه المنطقة.
وأشاد المهندس محمد عبد الرحيم– رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية- بنتائج التجربة بمشروع غرب غرب المنيا وركز أيضا على أنها منطقة واعدة بالنسبة للإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، كما أشاد بجودة الإنتاج ونسب السكر وانخفاض الشوائب والتي وصلت إلى أدنى مستوى لها وهو 1.5% في بعض الحالات والذي لم يتحقق من قبل حيث أن نسبة الشوائب التي يتم التجاوز عنها تصل إلى 8%.
الدكتور أحمد أبو اليزيد– رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر أكد نجاح تجربة غرب غرب المنيا في زراعة البنجر وأنها ستحل كثيرًا من المشاكل بالنسبة للسكر نظرًا لصعوبة إيجاد تعاقدات للبنجر في الأراضي القديمة بسبب التنافسية بين البنجر والمحاصيل الشتوية الأخرى وعلى رأسها القمح والبرسيم والفول البلدي والتي تحقق ربحية أعلى من البنجر وأن جودة بنجر السكر الناتج من هذه المنطقة وتميزه في نسبة السكر والجودة يجعلنا نتمسك بالاستمرار في هذه التجربة مع التوسع في المساحة المنزرعة مع النظر إلى خفض تكاليف الإنتاج.
ذكر وزير الزراعة أنه سيتم عقد اجتماع بنهاية يوليو مع شركات السكر والجهات المعنية بالوزارة من أجل استمرارية نجاح زراعة بنجر السكر بمشروع غرب غرب المنيا.
وكلف أبو ستيت كل من رئيس مجلس المحاصيل السكرية والمدير التنفيذي للمشروع بعمل حصر دقيق لتكاليف الإنتاج للموسم الماضي والإيرادات شاملة العروش الخضراء التي أضيفت للتربة كما عرض على الحاضرين ثلاثة نماذج للمشاركة في إنتاج الموسم القادم وهي:
1. المشاركة في كافة تكاليف الإنتاج، واقتسام الإيرادات كما كان متبع في الموسم الحالي.
2. حق الانتفاع بأن تتسلم الشركات الأرض بما عليها من نظم الري الحالية وتتولى زراعتها مقابل قيمة إيجارية يتم الاتفاق عليها.
3. نظام التعاقد على المحصول ما بين الوزارة وشركات السكر على المحصول الناتج بنفس المميزات التي يحظى بها المزارعون المتعاقدون مع شركات السكر.
وانتهى الاجتماع على أن تتفق الشركات فيما بينها على المساحة المطلوبة وتحديد نصيب كل شركة ويتم عرض ذلك في الاجتماع القادم. جدير بالذكر أن وزير الزراعة أصدر تعليماته للقائمين على المشروع بالبدء فورا في تجهيز الأرض وإعدادها جيدًا استعدادا لزراعة البنجر مبكرًا العام القادم على أن يتم تسليمها جاهزة للزراعة بداية من نصف أغسطس القادم والعمل على تنفيذ الزراعة المبكرة لتخفيض مدة مكث النباتات في الأرض بغرض تقليل فترات الري اللازمة ولضمان الحصول على علاوة تبكير توريد المحصول.