بنجر السكر .. (10) اعتبارات هامة ... وشوية توصيات أهم

بنجر السكر .. (10) اعتبارات هامة ... وشوية توصيات أهم

يدخل محصول بنجر السكر كبديل "محصولي" جيد نظرا لانه اقل تكلفة من بعض المحاصيل المنافسة له فى "التوقيت" مثل كثير من الخضر الشتوية واحيانا الفول والبصل ، كما يوجد فرص جيدة لتصدير "تفل" البنجر ... كما انه يزرع فى اراضي بها نسبة من الملوحة احيانا لا يجود فيها ما "سواه"...


مع بداية زراعة العروة الشتوية لبنجر السكر لابد من التوقف عند بعض النقاط والانتباه إلى بعض التوصيات والاعتبارات الهامة:


1* أفضل ميعاد زراعة في سبتمبر وقد يلجأ البعض للزراعة في أغسطس (الحصول على علاوة تبكير ، زيادة في نسبة السكر ، الهروب من الأمراض الفطرية ومن أهمها عفن الجذور وموت البادرات التبقع السركسبوري في مراحل مبكرة، ضمان عدم التأخير في التقليع لعدم إزدحام مصانع البنجر ، السرعة في إخلاء الأرض وزراعة عروة مبكرة من المحصول الصيفي التالي) ولكن يخشي من ارتفاع درجة الحرارة وخاصة في أول أغسطس كما يخشى من مهاجمة دودة ورق القطن ولذلك يجب وضع ذلك في الحسبان واللى عملت مشاكل كتير الموسم السابق (2018) ...


2* البنجر من المحاصيل عالية "الاستجابة" لزيادة الانتاجية بمجرد اتباع الوتطبيق العلميات الزراعية المناسبة، فيمكن للفدان ان يعطى اكثر من من ثلاثين طن، وعلى الجانب الأخر قد لا يتجاوز إنتاجه ما بين بين 10-15 طن للفدان في حالة اهماله.


3* الدورة الزراعية المناسبة هي الدورة الثلاثية خاصة فى الأراضى الثقيلة (الدلتا) أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .


4* يحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75% ماء ، 20% مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16% سكروز ، 4% مواد غير سكرية عبارة عن مواد نيتروجين وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدي إلى إنخفاض جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ، و الــ 5% ألياف وهي التى تستخدم فى إنتاج العلف.


5* بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على عدة أجنة أى أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2-6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم.


7* البنجر نبات جذري درني ينمو على عمق من 30 – 50 سم ويشترك في معظم أمراضه مع البقوليات ولذلك يفضل ألا يتم زراعته في ارض سبق زراعتها بالبقوليات في الموسم الشتوي السابق ولا يفضل زراعته بعد محاصيل قد تمتد جذورها إلى أكثر من 30 سم في الموسم الصيفي (زي النجليات او القطن).


8* التخلص من الحشائش قبل الزراعة بتنشيط بذور الحشائش الكامنة والمخزونة في الأرض ... ويفضل اجرار رية "كدابة" يعقبها حرث الأرض وتركها فترة كافية للتشميس الجيد.


9* تقليب الأرض يعطي فرصة يتم الحرث بمحراث قلاب تحت التربة على أن يكون أتجاه الحرث عمودي على المصرف وتنعيم الأرض في الطبقة من 30-50سم من أهم أسباب تكوين رؤوس جيده وذات حجم كبير ومناسب وبدون تشوهات.


10* يكون التخطيط في الأحواض بمعدل 12-14 خط في القصبتين ولكن الأهم ألا تزيد أطوال الخطوط عن 8-9 متر. ويلجأ البعض للزراعة على مصاطب في الأراضي التي تعاني من مشاكل في الري ولكن الزراعة على خطوط افضل لسهولة الخدمة الجيده.


تنبيهات وتوصيات متفرقة:

** يحب أن يتم زراعة البنجر بعد المحاصيل التى لاتصاب بالنيماتودا وذلك للحصول على محصول جيد وعالى.

** تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية الأولى فى قمة حافة القناة والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الرى كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2-5 كجم فإنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور.

** يجب مراعاة عمليات الرى خاصة فى شهر أغسطس وحتي نهاية النصف الأول من أكتوبر حيث ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى.

** زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الآزوتي الموصى به ولايزيد عن 60-70 وحدة للفدان حتي يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً.

** يتم استيراد تقاوى بنجر السكر من دول الإتحاد الأوروبي والمجر والأصناف الموصي بها حالياً هى :

1- جلوريا ، تورو ، مونت بيانكو، كاوميرا ، لولا من ألمانيا .

2- أوسكار بولى من الدنمارك.

3- أتوث بولى ، بلينو ، فريدا من هولندا .

4- ديما بولى ، ديبرية بولى N من فرنسا.

5- رأس بولى ، إتش بولى1 ، نجمة من السويد.

6- تبرى من المجر.

** يتم زراعة عدد كبير من الأصناف سنوياً حتي يمكن تجنب أية أخطار قد تحدث نتيجة لزراعة صنف معين بمساحات كبيرة حيث يوصي بزراعة 21 صنف عديد الأجنة ووحيد الأجنة فى مصر حتى الآن .

** في حالة الزراعة الآلية فإن الفدان يحتاج إلى حوالى 1.5-2 كجم من التقاوى الوحيدة أو عديدة الأجنة يضاف إليها حوالى ½ كجم لزراعة القنى والبتون.

** الفروق بين الأصناف وحيدة الأجنة والأصناف عديدة الأجنة:

لاتوجد فروق جوهرية بين إنتاجية الأصناف عديدة الأجنة والأصناف وحيدة الأجنة.

فى مصر فيتم الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة للأسباب الآتية :

1- توافر الأيدي العاملة اللازمة لإجراء عملية الخف.

2- رخص سعر التقاوى عديدة الأجنة.

3- نظراً لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن ولذا فإن الزراعة بالتقاوى عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدي إلى إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوى وحيدة الأجنة.

4- الأراضى القديمة حيث أن الرى بالغمر فى تلك الأراضى ( السوداء الثقيلة ) يؤدي إلى تعفن البذور وموت البادرات ويحتاج الى الترقيع.

** تتم الزراعة على خطوط حيث تتم فى الثلث العلوى من الريشة البحرية فى حالة الزراعة المبكرة (أغسطس ) حتى لا تتعرض البادرات لأشعة الشمس القوية والمباشرة فى تلك الفترة .

كما تتم الزراعة على الريشة القبلية فى حالة الزراعة فى ( سبتمبر ونوفمبر ) 

** الزراعة المتأخرة فى شهر نوفمبر تؤدي إلى تأخر الإنبات وانخفاض معدلات النمو بدرجة كبيرة وبذلك تتأخر إجراء عملية الخف وقد تصل إلى أكثر من شهرين.

** العناية بعملية الزراعة بحيث يوضع 3-4 بذور فى الجورة ويفضل وضع البذور بأصابع اليد حتي لا يزيد عمق البذرة عن 1-3 سم لأن زيادة العمق عن ذلك يؤدي إلى تأخير الإنبات بدرجة كبيرة.

** رية الزراعة : عند زيادة مياه الرى وغمر الأرض بالمياه لفترة طويلة دون صرفها يؤدي إلى تأخير الإنبات.

** للحصول على محصول متميز ومتجانس يجب المحافظة على اكتمال الكثافة النباتية والوصول بعدد النباتات إلى 30 ألف نبات فى الفدان مع المحافظة عليها من الإصابة الحشرية وبذلك نتجب اللجوء إلى إجراء عملية الترقيع التى تؤثر بالسلب على نمو وجودة المحصول خاصة وإن إجراء عملية الترقيع ومهما تم التبكير فى إجراؤها فأن النباتات الناتجة من الترقيع ستكون أقل نمواً من النباتات العادية وفضلاً عن تأثيرها السلبى على نسبة السكر عند أخذ العينة فى نهاية الموسم.

** يجب ألا يتم الترقيع بالشتل بنباتات الخف حيث ينتج عن ذلك جذور متشبعة صغيرة فى الحجم وهذه الجذور تحمل الطين بين التفرعات الثانوية مما يزيد من نسبة الاستقطاع عند التوريد للمصنع. إلا أنه إذا تم اللجوء إليها فإنه يجب أن تتم مع الرى وأن يتم شتل الجذر بأكمله بدون إزالة جزء منه.

** عمليات العزيق تعتبر من أهم العمليات المؤثرة فى إنتاجية بنجر السكر كماً ونوعاً فكلما تم إجراؤها بكفاءة عالية زاد المحصول بما لا يقل عن 20-25%. ويحتاج محصول بنجر السكر إلى 3 عزقات :

العزقة الأولى : وتسمي خربشة وتتم بعد تكامل الإنبات وذلك لسد الشقوق حول البادرات لحمايتها وكذلك إزالة الحشائش النابتة.

العزقة الثانية : وتتم قبل إجراء عملية الخف وفيها يتم إزالة الحشائش النابتة بصفة رئيسية مع خلخلة التربة حول الجور.

العزقة الثالثة : وتتم قبل تشابك النباتات بعد حوالى 70-90 يوم من الزراعة ويتم ذلك عن طريق خرط جزء من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة حتي تصبح النباتات فى وسط الخط وذلك يؤدي إلى توفير مهد جيد للجذور يساعد فى زيادة معدل النمو وبالتالى زيادة تكوين السكر.

** مكافحة الحشائش الحولية عريشة وضيقة الأوراق يستخدم مبيد جولتكس 70%WP بمعدل كجم للفدان رشاً مع 200 لتر ماء بعد الزراعة وقبل الري مع إجراء عزقة واحدة بعد شهر من المعاملة بالمبيد.

** لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق يستخدم مبيد بيتانال بروجرس 18 % بمعدل واحد لتر للفدان ( رشتين ) رشاً عاماً بمعدل 1 لتر للفدان عند ظهور ورقتين حقيقيتين لنبات البنجر وتكرر المعاملة بنفس المعدل بعد 8 أيام من الرشة الأولى ثم تجري عملية العزيق بعد شهر من أخر معاملة بالمبيد .

** ويحتاج محصول بنجر السكر إلى المقررات السمادية التالية :

- السماد الآزوتي : من 60 – 80 كجم آزوت للفدان تبعاً لخصوبة التربة حيث أنه فى حالة الزراعة فى الأراضى الخصبة أو الزراعة بعد محاصيل الخضر فإنه يجب ألا تزيد الكمية عن 60 كجم للفدان .

- السماد الفوسفاتى : 100 -200 كجم سوبر فوسفات 15% للفدان تضاف مع تجهيز الأرض للزراعة وفى الأراضى الثقيلة والقلوية والملحية فإنه يفضل زيادة كميات السماد الفوسفاتي حتي تساعد فى تفكيك التربة وملائمتها لمحصول بنجر السكر.

- السماد البوتاسي : 50 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف في الأراضى الجديدة والتى بها نقص عنصر البوتاسيوم وتضاف مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتي.

- للحصول على محصول وفير كماً ونوعاً يجب الا يضاف السماد الآزوتي بعد مرور 90 يوماً من عمر النبات.

- إضافة السماد البوتاسي تزيد من نسبته فى الجذور ويوصي معهد المحاصيل السكرية بإضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان وخاصة فى الأراضى الجديدة والمستصلحة وخاصة إذا ما ظهر أعراض نقص العنصر على النبات.

- محصول بنجر السكر شره جداً لعنصر البورون وهذا العنصر يؤدي نقصه إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود كما أن إضافة عنصر البورون يزيد من نسبة السكر حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور ولذلك فإن إضافة عنصر البورون فى صورة أسمدة ورقية يزيد من نسبة السكر.

** فى الأراضى الرملية والمستصلحة حديثاً يستلزم زيادة جرعة السماد الآزوتي إلى 100 كجم للفدان يضاف على 4-5 دفعات مع إضافة الأسمدة الورقية التى تحتوى على العناصر الكبرى والصغري بعد الإنتهاء من إضافة السماد الآزوتي وذلك بمعدل مرة كل 10-15 يوم .

** يجب ملاحظة الآتي عند الحصاد :

- يجب حصاد المحصول فى الأراضى الطينية أولاً حتي لاينقص المحصول.

- ضرورة الانتهاء من موسم الحصاد مع تمام نضج البنجر حتي لايتم التدهور وينقص المحصول.

- يجب حصاد المحصول جيداً وعدم ترك جذور فى الأراضى والنقل مباشرة إلى المصنع.

** الآفات الحشرية والمرضية التى تصيب بنجر السكر

- الحفار ( كلب البحر ) : تشتد الإصابة خلال فترة زراعة بنجر السكر ( أغسطس – أكتوبر ) حيث تنشط أطوار الحشرة فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ويزداد وجود الحشرة فى الأراضى الموبؤة بالحشائش والغدقة والتى يتم إضافة السماد العضوي فيها. 

المكافحة :

25 سم 3 هوستاثيون +1 كجم شبه +15 كجم نخالة + ½ كجم عسل توضع سرسبة في باطن الخط بعد رية الزراعة بحوالى 2-3 يوم وتوضح قبل الغروب.