موسم جنون الطماطم .. الأسعار تقفز من جديد.. تعرف على الأسباب

موسم جنون الطماطم .. الأسعار تقفز من جديد.. تعرف على الأسباب

عادت أسعار الطماطم مرة أخرى للارتفاع حيث وصل سعر الكيلو منها إلى 6 جنيهات، كما أن أسعار الطماطم تشهد كل عام ارتفاعًا، ابتداءً من شهر سبتمبر حتى شهر نوفمبر، وذلك يرجع إلى فاصل العروات وبداية زراعة العروة الشتوية التي يبدأ نضج ثمارها في شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين.

"بوابة الأهرام" ترصد أسباب ارتفاع أسعار الطماطم من خلال خبراء.                                                           في البداية، يقول الدكتور محمد محمود عبد الجليل مدير معهد البساتين السابق في وزارة الزراعة، لـ"بوابة الأهرام"، إن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم راجع إلي فرق العروات وهذا يحدث كل عام وليس بجديد، مستكملاً أن توقيت هذه العروة كل عام ترتفع  فيها الأسعار بسبب ارتفاع درجة الحرارة وأيضا الإصابات الحشرية.

وأكد مدير معهد البساتين السابق، أن الطماطم قبل هذا الارتفاع كانت أسعارها رخيصة جدا، مما جعل المزارع يتضرر بسبب تكاليف الإنتاج وانخفاض الأسعار، مشيرا إلي أنه كان ينبغي علي المستهلك في الفترة التي تنخفض فيها أسعار الطماطم أن يقوم بتخزينها في "الفريزر" حتي لا تحصل أزمة ارتفاع أسعار ولكن كل عام نحذر من هذا ولم يحدث جديد.

واستطرد الدكتور محمد محمود عبد الجليل، أن مشروع الصوب الزراعية التي تم افتتاحه منذ فترة سوف يساهم في خفض الأسعار وحل جزء من المشكلة، مضيفا، أنه لابد من وجود خطة لتفادي زيادة وارتفاع الأسعار علي المستهلك وعلي المزارع.


"نقابة الفلاحين" تكشف سبب ارتفاع أسعار الطماطم

في سياق متصل، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، حذرنا في يونيو الماضي من موجة ارتفاع جديدة لأسعار الطماطم بداية من شهر سبتمبر، مستكملاً أنه قد بدأت فعليا موجة الارتفاع ووصل كيلو الطماطم اليوم إلي 6 جنيهات، متوقعا المزيد من ارتفاع أسعار الطماطم حتي نهاية شهر نوفمبر المقبل.


واستطرد أبو صدام، أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الطماطم هو فاصل العروات وبداية زراعة العروة الشتوية التي يبدأ نضج ثمارها في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، موضحًا أن انخفاض أسعار الطماطم في العورات السابقة وزيادة تكلفة زراعتها حاليا يقلل من مساحة العروة الشتوية هذا العام، مما ينبئ بارتفاع أسعار الطماطم لمدة أطول من مثيلاتها في العام الماضي.


وأشار نقيب الفلاحين، إلى أنه رغم التنبيه مرارًا وتكرارًا إلا أن عدم وجود سياسة فعلية ذات توقيتات محددة، يساهم في تكرار وعودة أزمات انخفاض وارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن تطبيق قانون الزراعات التعاقدية قد يساعد كثيرًا في حل هذه المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة، مع التوجه لسياسة القيمة المضافة وتصنيع المنتجات الزراعية لطرحها بالأسواق في فترات غياب المنتجات الطازجة.


الاهتمام بمصانع تصنيع الصلصة

ويقول الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، إن الفترة الماضية شهدت وفرة كبيرة في معروض الطماطم وكان يتم هدر كميات كبيرة منها، وتعرض المزارع خلال الشهور الماضية نتيجة انخفاض أسعاره إلي خسائر بشكل كبير.


وشدد "فهيم" على ضرورة تطوير وإعادة هيكلة سوق المنتجات الزراعية وإزالة كل التشوهات السوقية بأي وسيلة سواء بتفعيل التسويق التعاوني أو التوجيه المسبق بالتراكيب المحصولية، موضحا أن يتم عمل عدة إجراءات يجب على مزارعي الطماطم مراعيتها خلال الفترة القادمة، منها تجنب مسببات التفاف أوراق الطماطم.

وأشار أستاذ التغيرات المناخية، إلي أن عدم انتظام الري تحت أي سبب وكذلك الرش المفرط من المبيدات أو المغذيات ومنظمات النمو، تؤدى إلى حدة أعراض المرض، مضيفا أن زيادة الري والإفراط فيه يؤدي إلى التفاف الأوراق، وكذلك العطش الشديد يلجئ النبات إلى التفاف الأوراق لتقليل السطح المعرض للشمس والهواء حتى لا يفقد جزءا من الماء بواسطة عملية "النتح".

وأشار إلى أنه لابد من الاهتمام بمصانع معلبات الطماطم فلن تهدر هذه الكميات وسيتم تصنيعها وطرحها في الأوقات التي يقل فيها المعروض من الطماطم مثلما يحدث الآن، مضيفًا أنه إذا تم المحافظة على المحصول فلن يشهد ارتفاعًا في أسعاره لما بعد هذه الفترة والعكس صحيح.

ووجه الدكتور محمد فهيم، عدة نصائح حول تحجيم وتلوين الطماطم، أن يتم استخدام نترات البوتاسيوم بمعدل 2.5 كجم رشاً للفدان، أو استخدام سترات البوتاسيوم بمعدل 1.5 لتر (كجم) رشا للفدان، ويتم تكرارها أهمية مكافحة الذبابة البيضاء واتباع منهجية غير تقليدية تشمل التبكير بالمكافحة لعدم تداخل الأجيال وتراكم تعداد الحشرة وزيادة عدد الأجيال.