قال الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، إن وزارة الزراعة تكثف جهودها لتنفيذ العديد من برامج التدريب والإرشاد لتحفيز قدرات المتعاملين مع مبيدات الآفات الزراعية وعلى جميع المستويات لتحقيق درجة عالية من الأداء والتقدم المهني، لزيادة عدد مطبقي المبيدات إلى 50 ألف مطبق يشرف على استخدام وتداول المبيدات في القطاع الزراعي، بدلا من 10 آلاف من مطبقي المبيدات يتم تأهيلهم للعمل كمطبقي مبيدات بنهاية الشهر المقبل للحد من ظاهرة غش المبيدات وحماية الصحة العامة والبيئة.
وأضاف «عبدالمجيد»، في تصريحات صحفية الأحد، أن هذه البرامج تستهدف رفع جودة المحاصيل وحماية الصحة العامة والبيئة وتطوير وعي المتدربين ومعارفهم بالمستجدات الفنية والعلمية وإدراك الأسس والتوجيهات العالمية الحديثة، مشددا على أنه «تدعم لجنة مبيدات الآفات الزراعية كل ما من شأنه المساهمة في ترشيد استخدام المبيدات وتطبيق سياسات واستراتيجيات المكافحة المتكاملة للآفات».
وأوضح رئيس لجنة المبيدات، أن خطة التدريب التي تنفذها اللجنة تستهدف المساهمة في إعادة التوازن وسد العجز العددي والنوعي في مهندسي الأرشاد الزراعي ومكافحة الآفات والرقابة على المبيدات برفع قدراتهم وعطائهم الميداني، وتوفير الآلاف من فرص العمل الحقيقية للشباب، وذلك من خلال 148 برنامج تدريبي خلال العام الحالي لتدريب 5 الآف شخص على برامج مطبقي المبيدات، حيث بلغ عدد الحاصلين على شهادات مطبقي المبيدات 3 الآف و666 متدرب خلال العام الحالي .
وأشار «عبدالمجيد»، إلى أنه تم أيضًا تنظيم برامج تدريب مطبقي المبيدات بالتعاون مع عدد من الشركات الخاصة ضمن دورهم في المشاركة المجتمعية، حيث تخطط شركة شوري للمبيدات تدريب 1000 من مطبقي المبيدات تم تدريب 290 متدرب حتي الان، مقابل 500 متدرب من مطبقي المبيدات تستهدف تدريبهم شركة سينجينتا تم الإنتهاء من تدريب 100 منهم حتي الآن.
وأوضح أن برامج تدريب المشتغلين بالاتجار في المبيدات توفر هذه البرامج فرص عمل حرة لحوالي 1000 مهندس زراعي سنويًا (جديدة ومستمرة)، حيث يتم التدريب من خلال 11 مركز تدريبي معتمد في محافظات مصر المختلفة حيث بلغ أعداد الحاصلين على شهادات للترخيص للمشتغلين بالاتجار بالمبيدات ( المديرين المسئولين) خلال عام 2019م حوالي (1088) متدربًا.
ولفت رئيس لجنة المبيدات إلى، إنه يتم التدريب وفق أحدث الأساليب العلمية للتنمية البشرية ومن خلال حزمة من الممارسات التدريبية المتميزة يتولاها باحثين متخصصين يتم توجيههم ومتابعة نشاطهم وفق محاور التدريب التفاعلي والعملي وباستخدام وسائل وتقنيات التدريب المختلفة. ويحقق ذلك الاستفادة من خبرات ومهارات ومعارف الكوادر البحثية والعلمية بمركز البحوث الزراعية.
وأشار إلى أن برنامج مطبقي المبيدات يستهدف تأهيل وإعداد وترخيص المستخدم النهائي للمبيدات يعتبر أحد الحلول الفاعلة لضبط منظومة تداول المبيدات وسوء استخدامها وذلك لحماية صحة مستخدمي المبيدات والمتواجدين في مناطق إستخدام المبيدات، والقضاء على احتمالات تلوث المحاصيل والأراضي الزراعية والبيئة، وتقليل ارتفاع مستويات متبقيات المبيدات في المحاصيل الزراعية مما يلحق الأضرار بالاقتصاد القومي من خلال التأثير على الصادرات الزراعية للخارج.
وشدد رئيس لجنة المبيدات إلى أن هذه البرامج تستهدف المساهمة في تقليل كميات المبيدات التي تستورد أو تجهز محلياً من خلال ترشيد الإستخدام، ومكافحة ظاهرة غش وتهريب المبيدات، وتوفير فرص عمل حقيقية لحوالي 50 ألف شاب مصري تحقق لهم مردود إقتصادي مناسب.
وأشار عبدالمجيد إلى أن نشاط لجنة مبيدات الافات الزراعية في مجال التدريب والتأهيل تضمن تنفيذ برامج التدريب للحصول على شهادات تراخيص، وبرامج التدريب لمهندسي الوزارة والمعاهد البحثية المختصة، وبرامج تدريب الوزارات والهيئات الآخري، موضحا ان برامج التدريب للحصول على شهادات تراخيص شهادة ترخيص للمديرين المسئولين عن محال المبيدات وتستهدف شباب المهندسين الزراعيين النقابيين، وشهادة ترخيص لمديري مصانع المبيدات المحليه وتستهدف حملة البكالوريوس في العلوم الزراعية أو مايعادلها، وشهادة ترخيص مزاولة مهنه مطبقي المبيدات وتستهدف الشباب الحاصلين على المؤهلات المتوسطة على الأقل.
وأوضح «عبدالمجيد»، إنه تم تنظيم برامج تدريب الوزارات والهيئات الأخرى ومنها العاملين في المطاحن والصوامع بوزارة التموين حيث تم تدريب 60 مهندسا داخل الصوامع على برنامج( معالجة تكدس المخزون) في صومعه شبرا، بالإضافة إلى تدريب 22 مهندسا بشركات الشحن بالإسكندرية من خلال برنامج (أفات الحبوب المخزونة وكيفية التبخير والتخزين)، وتدريب 15 من العاملين في دار الكتب والوثائق المصرية من خلال برنامج (الاستخدام الامثل والفعال للمبيدات لمكافحة آفات الكتب، فضلا عن برنامج تدريب صغار المزارعين للدخول في منظومة التكويد بالنسبة لمحصولي الفراولة والجوافة بالتعاون مع مؤسسة اقتصاد المعرفة (شبكة بشاير).
81
