أكد الدكتور أغبرت مندت، رئيس قسم البحث والتطوير الخاص بالدواجن في مركز "وهرنجر إنجلهايم للبحوث البيطرية بألمانيا" ومطور اللقاح الجديد لعلاج أنفلونزا الطيور إن معدلات الإصابة بفيروس H5N1 بمصر هي واحدة من أعلي المعدلات بالعالم وفقًا لـ"منظمة الصحة العالمية".
وأضاف مندت، أن(B.E.S.T. AI + ND) هو لقاح مبتكر جديد يوفر مستويات غير مسبوقة من الوقاية ضد أنفلونزا الطيور H5N1 وداء نيوكاسل.
وأضاف أن اللقاح الجديد مصمم خصيصًا باستخدام تكنولوجيا اللقاحات المؤتلفة لتقديم مستويات أفضل من الوقاية وأداءً غير مسبوق في مجال مكافحة أنفلونزا الطيور وداء نيوكاسل.
وقامت "منظمة الصحة العالمية" بتوجيه الدعوة لإجراء برامج التلقيح الحيواني المناسبة في مصر كجزء من الجهود المبذولة للحد من الأثر السلبي لفيروس H5N1 والتداعيات الصحية والأمنية ذات الصلة.
واستجابة لهذه الدعوة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، أناطت مؤسسة "بوهرنجر إنجلهايم للصحة الحيوانّية" بفريقها المتخصص بالأبحاث والتطوير مهمة إيجاد لقاح فعال يمكن أن يحقق نتائج مرضيةً في مواجهة سلسلة فيروسات أنفلونزا الطيور سريعة الانتشار H5N1 الموجودة في مصر، ويمكن إنتاجه بكميات كبيرة.
وأثمرت جهود الفريق عن تطوير لقاح B.E.S.T. AI + ND الذي يمثل قفزةً هائلة في مجال مكافحة فيروس أنفلونزا الطيور سريعة الانتشار في مصر.
وبهذه المناسبة، قال محمد حسين، رئيس قسم الدواجن في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى بوهرنجر إنجلهايم للصحة الحيوانيّة: "يعد اللقاح الجديد المهندس وراثيًا الأول من نوعه والذي يمكن حقن الدجاج به بعمر 10 أيام لحمايتها من أنفلونزا الطيور سريعة الانتشار (فيروس H5N1).
وأضاف محمد حسين: "نشعر بفخر شديد تجاه فريق الأبحاث والتطوير في "بوهرنجر إنجلهايم للصحة الحيوانيّة" والذي قام بتصميم هذا اللقاح المبتكر خصيصاً لتدارك الوضع الراهن في مصر".
وتعليقاً على أداء اللقاح الجديد، قال الدكتور حسين علي حسين رئيس قسم علم الفيروسات في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة"لقد خلصنا إلى نتائج رائعة عند إجراء التجارب حول فعالية اللقاح الجديد، حيث أظهرت النتائج المعلنة للتجارب الاستقصائية الرئيسية مستويات حماية بنسبة 100% من الإصابة بسلالة إنفلونزا الطيور H5N1 المعزولة هنا في مصر".
وأضاف الدكتور حسين علاوة على ذلك، تضمن الطريقة التي تم تصميم اللقاح الجديد من خلالها مستويات مرتفعة من الحماية ضد مجموعة واسعة من مختلف فيروسات أنفلونزا الطيور سريعة الانتشار التي تنتمي إلى السلالات الفرعية H5N1 وH5N2.
وأكد أن هذا أمر بالغ الأهمية لمعرفتنا بالتحول المستمر للفيروسات". ويمكن لفيروسات الأنفلونزا من النمط (أ) مثل فيروس H5N1 والمنتشرة بين الحيوانات أن تشكل تهديداً كبيراً على صحة الإنسان، حيث يمكن أن يمرض البشر بشدة عند الإصابة بفيروسات الطيور هذه. ومن المعتقد أن هذا الأمر يحصل إما عند الاتصال المباشر أو غير المباشر بالطيور المصابة أو المناطق الملوثة.
وأوضح أنه ومن خلال الحد من تسبب أنفلونزا الطيور سريعة الانتشار H5N1 بنفوق الطيور المصابة، تتضاءل فرص انتقال هذا الفيروس إلى كل من طيور الدجاج الأخرى والإنسان بصورة كبيرة كما يوفر اللقاح الوقاية من الفيروس المسبب للإصابة بداء نيوكاسل، وهو مرض معد يصيب الطيور ويمتلك معدل نفوق مرتفعًا.