أشادت نقابة المهن الزراعية بالتوصيات التى أعلنتها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لنتائج المنتدى العالمى للشباب بمدينة شرم الشيخ، خاصة التوصية التاسعة المتعلقة بمبادرة الرئيس السيسى، لتحقيق الأمن الغذائى فى أفريقيا لأنها تستهدف تحقيق الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى بين شعوب القارة.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين فى بيان، إن النقابة تتعهد بالتنسيق مع كافة النقابات المعنية في أفريقيا لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسى للأمن الغذائى الإفريقى والتعاون مع الوزارات المعنية وكليات الزراعة والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث والمجتمع المدنى من خلال اتحاد الزراعيين الأفارقة الذى يعقد مؤتمره التأسيسى فبراير القادم فى شرم الشيخ.
وأضاف "خليفة"، أن قرار الرئيس بتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة والمنظمات والمؤسسات الإفريقية والدولية لتعزيز العمل الإفريقى المشترك فى مجال الأمن الغذائى سيكون أولى خطوات العمل المشترك بين دول القارة لتحقيق طموحات الشعوب فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لشعوبها والحد من معدلات الفقر والجوع.
وشدد نقيب الزراعيين على أهمية صياغة سياسات محددة لتحقيق الأمن الغذائى فى الدول الإفريقية وتوفير شراكات عالمية لنقل التكنولوجيا الحديثة فى مجال الإنتاج الزراعى إلى إفريقيا ورفع درجة الوعى فى المجتمعات الإفريقية فيما يتعلق بالاستغلال الأمثل للموارد الغذائية المتاحة وتقليل الفاقد منها، مشيرا إلي ان ذلك لن يتم إلا من خلال تبنى خطط عاجلة لتطوير الزراعة فى أفريقيا للإستفادة من الموارد المائية والأراضية بالقارة، التى تعد كفيلا بحل مشاكل الغذاء بالقارة.
ولفت "خليفة"، إلى أهمية تحسين معدلات التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، إلى جانب مواجهة تداعيات النزاعات وتغير المناخ وندرة المياه فى تهديد الأمن الغذائى من خلال خارطة طريق تستفيد من الموارد البشرية وطاقات الشباب، مؤكدًا على قدرة الشباب على تغيير العالم نحو مستقبل أفضل لتحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا.
وشدد "خليفة"، على أهمية التركيز على المستقبل الرقمى والابتكار بهدف تطوير أدائهم وإيجاد الحلول من خلال انخراط الشباب الأفريقى فى الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه بحسب الدراسات يموت طفل من الجوع كل خمس ثوان، هذا إلى جانب ارتفاع معدلات الجوع عالميًا لتصل إلى 77 مليون شخص، مؤكدًا على أن تحقيق الأمن الغذائى سيؤدى حتمًا إلى انخفاض معدلات الهجرة وحماية 100 ألف لاجئ على مستوى العالم.